كشف لاعب المنتخب الوطني السابق عبد الرؤوف زرابي، المقيم بمدينة نيم الفرنسية، أنه يطبق تدابير الحجر الصحي بكل حذافيره، بدليل - كما قال - في حوار مع النصر، خروجه من البيت مرتين فقط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مؤكدا أن الوضع جد حرج في فرنسا، غير أن المدينة التي يقطن بها تبقى بعيدة نوعا عن حجم الكارثة، التي مسّت بعض المناطق على غرار مدن ميلوز وستراسبورغ وطبعا باريس العاصمة.

• أين تتواجد حاليا، وكيف تقضي يومياتك؟
أنا متواجد حاليا في مدينة نيم الفرنسية رفقة العائلة، وننتظر الفرج من المولى عز وجل بحول الله، وزوال هذا الوباء، وأما فيما يتعلق بيومياتي، مثل عامة الناس ألتزم بالحجر المنزلي شبه الكلي.
• وكيف هي الأوضاع في مدينة نيم؟
الوضعية أفضل بكثير من عدة مدن فرنسية أخرى، حيث لم نسجل إلى غاية الآن سوى 40 حالة، ومعظمها تتعلق بالأشخاص، الذين عادوا من باريس، وكما تعلمون مدينة نيم صغيرة وجل سكانها يلتزمون الحجر الصحي المنزلي، وعلى سبيل المثال، أنا شخصيا غادرت المنزل خلال 22 يوما الأخيرة مرتين فقط، وكان ذلك من أجل التسوق والعودة سريعا، لأن الإنسان مطالب بالتفكير في عائلته وأولاده قبل أي شيء آخر.
فرنسا تعتبر من البلدان، التي انتشر فيها كثيرا الوباء، كيف يتعاملون هناك مع الوضع؟
صحيح الوضع في فرنسا أخطر من عدة بلدان، والفيروس تفشى في عدة مدن بقوة في صورة باريس وميلوز وستراسبورغ، وهو ما يجعلني أطلب من الشعب الجزائري، تفادي سيناريو ما حدث في فرنسا، والالتزام بالتعليمات والشروط الوقائية وخاصة البقاء بالمنزل، من أجل تفادي انتشار هذا الوباء، الذي يعتبر الحجر الصحي سلاح مثالي للقضاء عليه، لأن الفيروس لا يمكنه الانتقال إليك إلا عن طريق شخص آخر مصاب.
• وهل تتوقع استئناف المنافسات الرياضية؟
أعتقد بأنه في الوقت الراهن من الصعب الحديث عن استئناف المنافسة، خاصة في ظل تفشي هذا الفيروس، والشيء الأكيد هو أن الوباء سيزول بحول الله عاجلا أم أجلا، وعليه وجب علينا التحلي بالصبر وفقط، كما أن هناك نقطة مهمة تتمثل في كون التدريبات الفردية لن تكون كافية لوحدها، ووجب إجراء تحضيرات من جديد.
• التلفزيون العمومي، ذكر الجمهور الجزائري بمباراتكم الودية أمام منتخب الأرجنتين، دون شك استرجعت أيام الزمن الجميل؟
لم يسعفني الحظ لمتابعتها، ولكنها تبقى من بين أجمل المباريات التي لعبناها في عهد المدرب كافالي، لقد واجهنا المنتخب الأرجنتيني، الذي يزخر بالنجوم في صورة ميسي وتيفيز وزانيتي وميليتو وغيرهم، وقدمنا لقاء كبيرا على جميع الأصعدة، وهنا أكشف لكم حادثة وقعت لي بعد تلك المواجهة...
• ما هي؟
بعد تلك المواجهة الودية، كنت على وشك التوقيع في نادي ماينز الألماني، وأزامل الدولي السابق عمر الشاذلي، وكان يدربه يومها المدرب الحالي لنادي ليفربول كلوب، لكن أسبوعين بعد ذلك تعرضت للإصابة في ملعب 5 جويلية خلال مباراة غينيا، لتتعثر الصفقة.
• لم تكن محظوظا، أليس كذلك؟
لا أبدا، بل بالعكس تماما راض عن مشواري، الذي قدمته مقارنة بكوني لاعب خريج البطولة المحلية، وهناك لاعبون ربما أفضل مستوى مني ولم يبصموا على نفس المشوار، وفقط هناك اختلاف يكمن في كون الجدية والعمل هما أهم أسرار النجاح، ونحن مسلمون وجب علينا الإيمان بالقضاء والقدر.
• في الأخير، كيف تعلق على المبادرة التي أطلقها زميلك السابق في المنتخب صايفي، من أجل مساعدة المحتاجين والفقراء؟
لقد شاهدت الفيديو، وهي مبادرة تحسب له، ونتمنى كل الخير لبلدنا الحبيب.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى