أكد لاعب اتحاد بسكرة هاشم بوعافية، بأن تمسك بعض رؤساء الأندية بمطلب عدم إنهاء الموسم، يبقى المسعى منه التخلص نهائيا من مشكل المستحقات العالقة للاعبين، وأوضح بأنه وزملاءه لم يتلقوا سوى رواتب 3 أشهر منذ بداية الموسم.
وعمد بوعافية في دردشة مع النصر، إلى رفع عارضة الطموحات عاليا في منافسة الكأس، وربط ذلك بتسوية شطر من وضعية اللاعبين، كما تحدث عن قضية التسجيل الصوتي المسرب، في شقه المقترن بمقابلة فريقه ضد وفاق سطيف.
هل لنا أن نعرف كيف تتعامل مع برنامج التدريبات منذ اعتماد الحجر الصحي؟
المخاوف من الفيروس كبيرة، وطول فترة الراحة جعلتنا نشتاق إلى أجواء المجموعة، ولو أنني عمدت إلى تشكيل مجموعة صغيرة مع بعض الزملاء السابقين للتدرب دفعة واحدة، سواء بساحة لعب في الحجار أو على مستوى شاطئ سيدي سالم، أمثال الحارس رحماني، بن مرزوقة، حراز وكحول، وقد حاولنا توفير العتاد الذي يسمح لنا بتجسيد نسبة كبيرة من البرنامج اليومي، سيما وأنني كنت تحت متابعة منتظمة من المحضر البدني لاتحاد بسكرة حسام الدين شريط، الذي منحنا برنامجا يتضمن 6 حصص أسبوعيا، وأنا أستغل يوم الجمعة لمداعبة الكرة قليلا.
نفهم من هذا بأن لاعبي اتحاد بسكرة، لن يتأثروا كثيرا بالجاهزية في حال اتخاذ قرار يقضي باستئناف المنافسة؟
التدريبات في هذه الفترة لا تلبي متطلبات اللاعبين، والأمر لم يختلف عن العطلة الصيفية، وكل الأندية بحاجة إلى تحضيرات جديدة، لأن المجموعة لم تلتق منذ منتصف شهر مارس، وهذا العامل له تأثير كبير على أجواء الفريق، دون تجاهل الجانب البسيكولوجي للاعبين، لأن كل عنصر مر بظروف خاصة، وقرار استئناف البطولة يجب أن يكون مدروسا من جميع الجوانب، ولا يمكن التضحية باللاعبين، من خلال وضع حياتهم في خطر، ولو أننا نبقى الشريحة الأكثر تضررا من الناحية الرياضية، ومصيرنا مقترن بجملة من الاجراءات الميدانية، مقابل بحث رؤساء الأندية عن مصالحهم والتضحية باللاعبين.
هل من توضيحات أكثـر بخصوص هذا الطرح؟
الملاعب الجزائرية لا تتوفر على الشروط التي تكفي لضمان الوقاية، وكل النوادي بحاجة إلى تربصات مغلقة، والتي تستوجب توفير إقامة جماعية للفريق، وهو ما يرفع من مخاوف اللاعبين من تسجيل حالات مصابة وكذا انتقال العدوى، فضلا عن الخطر الذي تشكله المباريات الرسمية نتيجة الاحتكاكات، كما أن التحضير للمرحلة المتبقية من الموسم لن يكون سهلا، وسيجبر اللاعبين على تحمّل كامل الضغط لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وهذا لا يعني بأننا نرفض مواصلة الموسم، لأن الأطراف التي نادت بذلك أسست موقفها على مصالح شخصية، وأغلب رؤساء النوادي يريدون التضحية باللاعبين، للتخلص من إشكالية المستحقات العالقة، لأن الكثير من مسؤولي الفرق وضعوا اللاعبين في خانة النسيان منذ توقف المنافسة، وأصبحوا يراهنون على تعليق المنافسة لتجنب مطالب اللاعبين، والإلقاء بالكرة في مرمى غرفة المنازعات.
 أيعني ذلك بأن إشكالية المستحقات العالقة مطروحة في اتحاد بسكرة؟
نحن لم نتلق منذ بداية الموسم سوى رواتب 3 أشهر، والوضعية العالقة تخص فترة الأشهر الخمسة التي خضنا فيها المنافسة، دون احتساب مدة التوقف منذ منتصف مارس الماضي، والنشاط الكروي مصدر رزقنا، وقرار مواصلة الموسم كفيلة بالإلقاء بكامل المسؤولية على الرؤساء، وهذه الخطوة على الرغم من صعوبة تجسيدها ميدانيا، إلا أنها تبقى في نظري الحل الأنجع، لتفعيل علاقة العمل بين اللاعب وناديه، في مثل هذه الوضعيات.
فريق اتحاد بسكرة أصبح طرفا في ملف التسجيل الصوتي بسبب قضية مباراتكم ضد وفاق سطيف، فما تعليقك على هذه القضية؟
الجميع شاهد بأن فوز وفاق سطيف كان منطقيا، لأننا كنا خارج الإطار بسبب المشاكل الداخلية الناتجة عن نتيجة الأزمة المالية، ومع ذلك فإن رئيس النادي حاول تحفيزنا، ورصد منحة بقيمة 20 مليون سنتيم لكل لاعب نظير الفوز، لكننا لم نتمكن من تجاوز الأزمة، بدليل تعادلنا ببسكرة في ذهاب ربع نهائي الكأس مع وداد بوفاريك، ثم انهزامنا بثلاثية في قسنطينة، والاشتباه لا يعني الإدانة، ولم يتجرأ أي طرف على الطلب منا رفع الأرجل في أي مباراة، كما أن الشبهات طالت الانتصار الذي أحرزناه ببلعباس، رغم أننا حققناه بجدارة، والإدارة منحتنا منحة 30 مليون سنتيم، وقيمة العلاوات المرصودة، كفيلة بإسقاط كل شبهة حول النتائج المسجلة.
وكيف ترى حظوظ الفريق في باقي المشوار، إذا ما تقرر استئناف البطولة؟
مشكل اتحاد بسكرة مادي، لأننا نمتلك تعدادا قادرا على التواجد في وضعية أفضل، وحسم مشكل المستحقات ضروري قبل استئناف المنافسة، خاصة وأن فريقنا معني بحسابات السقوط، ونتقدم بنقطتين عن ثنائي المؤخرة، لكننا قادرون على ضمان البقاء، مع المراهنة أيضا على منافسة الكأس لإنقاذ الموسم، لأن تدارك تعثر الذهاب أمام بوفاريك وارد، ونظرتنا في منافسة الكأس تبقى مصوبة نحو المربع الذهبي، ولم لا تنشيط النهائي والدفاع عن حظوظنا في معانقة «السيدة المدللة»، وهو طموح قابل للتجسيد، إذا ما تمت تسوية المشكل المالي.
حاوره: صالح فرطـاس

الرجوع إلى الأعلى