قررت الاتحادية الجزائرية لكرة السلة إعتماد موسم أبيض، وتوقيف المنافسة بصفة رسمية، وذلك بعد التوصل إلى قناعة تقضي باستحالة إكمال البطولة، بسبب الوضعية الوبائية السائدة في الجزائر، الأمر الذي جعل الهيئة الوصية تتخذ قراراها الرسمي، وتضع حدا لحالة الترقب التي ظلت سائدة منذ توقيف المنافسة منتصف شهر مارس الفارط، مع الشروع في التفكير مبكرا في الموسم الجديد.
هذا ما كشف عنه للنصر رئيس الاتحادية رابح بوعريفي، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن قرار ترسيم الموسم الأبيض، جاء على خلفية تمديد فترة الحجر الصحي إلى غاية 13 جويلية الجاري، لأن هذا الإجراء ـ كما قال ـ « الذي اتخذته السلطات العليا للبلاد، جعلنا نلجأ إلى تجسيد الاقتراح الذي كنا قد ذهبنا إليه، على اعتبار أننا كنا في إجتماعنا الأخير، قد ذهبنا إلى ربط مصير الموسم بتدابير الحجر الصحي، وأي تمديد إلى ما بعد شهر جوان، يقابله قرار توقيف المنافسة بصفة رسمية».
وأوضح رئيس الإتحادية في سياق متصل، بأن قرار توقيف البطولة أملته الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، لأن تدابير الحجر الصحي ـ على حد قوله ـ « عرفت غلق القاعات والمرافق الرياضية ومنع التدريبات، وكرة السلة تعد من الرياضات الجماعية، التي تستوجب تدرب الفريق دفعة واحدة، لكن تقارير اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة تطورات الوضعية الوبائية، كانت «سوداء» بخصوص مستقبل المنافسة، في ظل التأكيد على استحالة فتح القاعات على المدى القصير، لأن مثل هذه المرافق تتحول إلى بؤر لانتشار الفيروس، لأن القاعات المغلقة لا تسمح بتجميع الأشخاص في مساحة صغيرة، بصرف النظر عن الصعوبة الكبيرة، التي يجدها الرياضيون في التدرب داخل القاعة في فصل الصيف، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوياتها القياسية، وهي المبررات التي كانت وراء اتخاذ قرار توقيف البطولة، واعتماد موسم أبيض».
إلى ذلك، ذهب بوعريفي إلى القول بأن قرار تجميد المنافسة، كان قد حظي بتزكية أغلب رؤساء وممثلي الأندية حتى قبل ترسيمه، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا قد بادرنا إلى تنظيم جلسة عمل بتقنية التحاضر عن بعد لمناقشة مستقبل الموسم، فكانت النتيجة التي وقفنا عليها تأييد 16 ناديا لمقترح توقيف البطولة، مقابل كشف 4 فرق عن نيتها في استئناف البطولة، لكننا رجحنا كفة المصلحة العامة، سيما وأن المرحلة المتبقية من الموسم «العالقة» مازالت طويلة، وتتضمن 5 جولات من دور المجموعات، فضلا عن دورتي «البلاي أوف» وتفادي السقوط».
المكتب الفيدرالي سيختار ممثلي الجزائر قاريا وإقليميا
وبخصوص التدابير المتخذة، بشأن مخلفات هذا القرار أوضح محدثنا بأن الموسم الأبيض يعني «تعليق» المنافسة، وبالتالي فإن اللقب لا يمكن أن يمنح لأي فريق، كما أن البطولة ـ كما استطرد ـ « كانت تلعب هذا الموسم بفوجين، ومن غير المعقول الإعلان عن تتويج أي فريق باللقب، رغم أن المشوار لا يزال طويلا، وحظوظ العديد من الأندية في إنهاء الموسم في الصدارة قائمة، وعليه فإن البطل سيبقى في «الثلاجة»، مع إلغاء السقوط، بينما سيتكفل المكتب الفيدرالي في اجتماعه القادم باختيار الأندية التي ستمثل الكرة «البرتقالية» الجزائرية في المنافسات الإفريقية والعربية، وذلك بمراعاة جملة من المعايير الميدانية، التي من شأنها أن تخدم المصلحة العامة، دون الأخذ في الحسبان الوضعية الراهنة لسلم الترتيب في المجموعتين للحسم في مصير تذاكر التمثيل الجزائري».
وختم بوعريفي حديثه للنصر، بالتأكيد على أن الإتحادية وبعد ترسيم قرار الموسم الأبيض، تسعى لتلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق من نظيرتها للصحة من أجل الحصول على ترخيص استثنائي يسمح بموجبه باستغلال إحدى القاعات الكبرى بالجزائر لإقامة تربصات تحضيرية للمنتخب الوطني أكابر، حيث يتسنى الشروع في التحضير للتصفيات المؤهلة إلى الطبعة القادمة من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2021، لأن التصفيات ستنطلق في نوفمبر القادم، والفيدرالية تراهن كثيرا على عودة الخماسي الجزائري إلى الواجهة، بعد غياب عن دورات «الكان» منذ دورة تونس 2015.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى