أصدرت وزارة الشباب والرياضة أول أمس، قرارا يقضي بالترخيص باستئناف التدريبات الرياضية بصورة تدريجية، في إجراء مس في المرحلة الأولى منه الرياضيين، الذين كانوا قد ظفروا بإحدى تأشيرات التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة بالعاصمة اليابانية طوكيو في صائفة 2021، أو أولئك الذين مازالوا معنيين بالتنافس على إحدى تذاكر التأهل، في الوقت الذي جددت فيه الوصاية التأكيد، على بقاء قرار منع استئناف المنافسات الرياضية في الوقت الراهن، وحتى التدريبات بالنسبة لباقي الرياضات.
قرار الوزارة الوصية جاء في شكل بيان، وتم فيه التأكيد على أن إعطاء الضوء الأخضر للرياضيين الجزائريين، الذين ضمنوا التواجد في أولمبياد طوكيو، أو الذين تنتظرهم دورات تصفوية تأهيلية إلى أكبر تظاهرة رياضية عالمية، يجب أن يكون تنفيذه مرفقا بالاحترام الصارم للتدابير الوقائية للحماية من انتشار فيروس كورونا بين الرياضيين، وهذا عملا بتوصيات اللجنة العلمية المكلفة برصد تطورات «كوفيد 19، على اعتبار أن النشاط الرياضي يشهد تجمعات، فضلا عن حالات الاحتكاك أثناء التدريبات.
وكان وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، قد لمح منتصف الأسبوع المنقضي إلى هذا الإجراء، لما أكد بأن استئناف النشاط الرياضي سيكون بصورة تدريجية، والخطوة الأولى ستقتصر على بعض الرياضات الفردية، لتكون الشريحة المتأهلة إلى أولمبياد طوكيو، هي الأولى التي ستستفيد من قرار استئناف التدريبات والتحضيرات، سيما وأن العديد من الرياضيين كانوا قد أطلقوا نداءات إلى الوصاية طالبوا فيها بضرورة اتخاذ إجراءات ميدانية، تسمح لهم بالعودة إلى أجواء التدريبات، بعد توقف اضطراري دام قرابة 4 أشهر، لأن التدريبات الفردية لا تلبي حاجيات رياضيي النخبة، سيما وأن قرار غلق المرافق الرياضية والملاعب، ظل ساري المفعول منذ 17 مارس 2020، وقرار استئناف التدريبات بصورة تدريجية سيكون تحت متابعة المركز الوطني للطب الرياضي، وهي الهيئة التي ستسهر على تطبيق ومتابعة «البروتوكول» الصحي، بالنسبة لهؤلاء الرياضيين.
وكانت وزارة الشباب والرياضة، قد عقدت منتصف شهر جوان الفارط، جلسة عمل مع المدراء الفنيين لمختلف الإتحاديات، وطلبت ضبط قوائم الرياضيين الذين مازالوا معنيين بالتنافس على تذاكر المرور إلى أولمبياد طوكيو، وكذا مدربيهم، حتى يتسنى لها أخذ نظرة واضحة، قبل اتخاذ أي إجراء بخصوص استئناف التدريبات بالتنسيق مع اللجنة العلمية، سيما وأن الجزائر كانت قد ضمنت إلى حد الآن 20 تأشيرة في النسخة القادمة من دورة الألعاب الأولمبية، وتبقى فيها حصة الأسد من نصيب الملاكمة، التي تسجل تواجدها في طوكيو بسبعة ملاكمين، ويتعلق الأمر بكل من محمد فليسي، عبد الحفيظ بن شبلة، شعيب بولوذينات، يونس نموشي ومحمد حرمي، إضافة إلى الملاكمتين رميساء بوعلام وإيمان خليف، اللتين ضمنتا حضور القفاز الجزائري «النسوي» لأول مرة في تاريخ الأولمبياد، في الوقت الذي اقتطعت فيه رياضة ألعاب القوى 3 تأشيرات إلى حد الآن، بفضل كل من البطل الأولمبي توفيق مخلوفي وكذا عبد المالك لهولو وبلال ثابتي، بينما كانت حصة الشراع تذكرتين اقتطعهما حمزة بوراس وأمينة بريشي، وكذلك الحال بالنسبة للتجديف بفضل الثنائي سيد علي بودينة وكمال آيت داود، دون تجاهل أسامة سحنون في السباحة وعز الدين لعقاب في الدراجات وكذا أمينة خريسي.
بالموازاة مع ذلك، فقد كان موقف وزارة الشباب والرياضة واضحا وصريحا، بخصوص استئناف المنافسات الرياضية، وذلك من خلال التأكيد على عدم إعطاء أي ترخيص بعودة النشاط الرياضي في الوقت الراهن، وأرجعت الوصاية سبب ذلك إلى الوضعية الوبائية السائدة في البلاد، على اعتبار أن عدد الحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس في تزايد مستمر، واللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوباء، ما فتئت تصر على تفادي التجمعات، ولو أن عضو هذه اللجنة الدكتور محمد بقاط بركاني، كان قد استبعد فكرة استئناف النشاط بالنسبة للرياضات الجماعية، خوفا من تحوّل الملاعب والقاعات إلى بؤر لتفشي الوباء.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى