مشروعي الجديد حلم تحقق وسأعمل مع أحد أفضل المدربين في العالم
كشف السباح الدولي وابن مدينة قسنطينة جواد صيود، عن سعادته الكبيرة بعد انضمامه إلى فريق نيس الفرنسي، مشيرا في حواره مع النصر إلى أنه يهدف لأن يكون أحد أفضل السباحين في العالم، وقبل ذلك يخطط لكسب تأشيرة التأهل لأولمبياد طوكيو، كما تحدث صيود أيضا عن علاقته بثنائي المنتخب الوطني عطال وبوداوي، الناشطين بفريق مدينة الجنوب الفرنسي.
*في البداية، ما هو شعورك وأنت توقع على عقد احترافي مع فريق نيس؟
نعم، بالفعل وقعت بصفة رسمية مع فريق نيس الفرنسي، لا أخفي عليكم لقد كان حلما بالنسبة لي الانضمام إلى هذا النادي العريق في مجال السباحة، الذي يضم في صفوفه مدرب كبير يدعى فابريس بلرين، صاحب الفضل في قيادة العديد من السباحين إلى التاج الأولمبي، كما أن هذا المدرب يحظى بسمعة طيبة في جميع أنحاء العالم، كونه أحد أفضل المدربين عالميا، وأنا سعيد للغاية بالتدرب تحت قيادته، ومتأكد بأنني سأستفيد كثيرا من خلال العمل تحت قيادته.
*وكيف تم التحاقك بنادي نيس؟
لقد عدت إلى فرنسا، بفضل الأشخاص الذين أستشيرهم، ويديرون مسيرتي الرياضية، حيث يثقون في إمكاناتي ويراهنون علي كثيرا، وهو ما يمنحني دهما معنويا كبيرا، بعد عدة شهور من المفاوضات والمشاورات، تحقق هذا الحلم على الرغم من الظروف الصعبة الحالية التي تسود العالم ككل، ويشرفني أن أمثل الجزائر على أعلى مستوى، والالتحاق بفريق مثل نيس، الذي كما قلت لك من قبل بأنه يعتبر حلما تحقق.
عطال وبوداوي جيراني ويحظيان باحترام الجميع في نيس
*لكنك كنت تنشط في فريق جيد أيضا في المجر، ويضم عدة سباحين معروفين مثل السباحة كاتينكا، أليس كذلك؟
نعم ، صحيح والالتحاق بذلك النادي لم يكن سهلا بالفعل، خاصة في ظل وجود عدة سباحين عالميين، مثل المجرية كاتينكا هوسزو التي تحدثت عنها، والملقبة بالسيدة الحديدية، لقد تعلمت معها الكثير من الأشياء بما في ذلك العمل والجدية والاحترام، لقد أحرزت الكثير من التقدم من الناحية الفنية، وبفضلها أصبحت بطل إفريقيا في مناسبتين.
*الاتحاد الجزائري للسباحة، ساهم في التحاقك بنادي نيس، هل لك أن تحدثنا عن علاقتك مع القائمين على الاتحادية، في ظل وجود عدة رياضيين يشتكون من نقص الإمكانيات؟
نعم، كان هناك الكثير من التبادل والحوار مع مسؤولي الاتحادية الجزائرية للسباحة، مما أدى إلى تحقيق هذا المشروع، بموافقة وزارة الشباب والرياضة، وبدعم من فريق المجمع البترولي، الذي كان دائما معي وإلى جانبي في جميع محطاتي، وهم مشكورون على كل ذلك، وسأحاول أن أكون عند حسن ظنهم وثقتهم.
*تحصلت على الحد الأدنى «ب» في التصفيات المؤهلة للأولمبياد، دون شك أنت تستهدف الحد الأدنى «أ»؟
صحيح، لقد تحصلت على الحد الأدنى «ب»، ورقمي قريب جدا من الحد الأدنى «أ» الذي يضمن لي المشاركة في الألعاب الأولمبية طوكيو 2021، لكن هدفي هو تحقيق الحد الأدنى «أ» أولا، وبعدها سأسطر الوصول إلى الدور نصف النهائي على الأقل، وهو تحد بالنسبة لي، وسأحاول تحقيقه من خلال تكثيف العمل، سيما بعد التحاقي بنادي نيس ووجود مدرب عالمي مثل فابريس بلرين، صحيح أملك بعض الإنجازات السابقة مثل بطل إفريقيا مرتين في جميع الفئات، بطل عربي شاب 4 مرات، وكما قلت لك لدي طموحات كبيرة، وأود الانتقال إلى أعلى مستوى، ولما لا أن أكون مستقبلا بطلا أولمبيا والتواجد من أفضل السباحين في العالم.
*رغم أن قسنطينة مدينة داخلية، غير أنها أنجبت عدة سباحين ممتازين، والبداية كانت بأحد أفراد مجموعة 22 الشهيد بوعلي، ما ردك؟

نعم ، هذه حقيقة يجهلها الكثيرون، ومسبح «سيدي مسيد» كون العديد من السباحين رفيعي المستوى، وكما ذكرت أبرزهم البطل الشهيد بوعلي الذي كان من مفجري ثورة التحرير كما تعلم ، أنا شخصيا تعلمت السباحة في مسبح «الكرابس»، حيث كان لدينا مدربون جيدون يعرفون ويتقنون عملهم، ونذكر على سبيل المثال ياسين بن قارة، الذي أعتبره شخصيا من بين أهم وأفضل الإطارات المكونة في الجزائر.
*بعيدا عن السباحة، ما هي رياضتك المفضلة؟
رياضتي المفضلة بعد السباحة هي كرة القدم، وبالطبع النادي الوحيد الذي أنصاره على المستوى الوطني والدولي هو شباب قسنطينة، وهذا منذ صغيري، بعد أن رافقت والدي إلى ملعب الشهيد حملاوي لدعم السنافر، أين تعلقت كثيرا بهذا النادي العريق وعميد الأندية الجزائرية، ومثلما يقال أصبحت «سنفور» حتى النخاع، ومنذ ذلك الحين تربطني علاقات جيدة مع العديد من مناصري شباب قسنطينة وأبرزهم عمي «حسان كموش»، وبعض لاعبي الشباب وعلى وجه الخصوص محمد أمين عبيد.
*هل من كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لتتويج الخضر بالكان في مصر؟
لقد ذكرتني بلحظات لا تنسى، خاصة وأنني في تلك الفترة كنت متواجدا في كوريا الجنوبية للمشاركة في بطولة العالم، حيث تابعت المباراة النهائية على الهواء مباشرة، والساعة تشير إلى الثالثة صباحا برفقة رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، صراحة تلك اللحظات ستبقى خالدة في مخيلتي، وأقول لكل من ساهم في هذا التتويج شكرا، شكرا، وألف شكر لكم على جلب الفرح والسعادة لنا، وأنتم حقا فخر كل الجزائر.
هدفي الآني مشاركة أولمبية ومستقبلا ميدالية
*هل التقيت بلاعبي المنتخب الوطني عطال وبوداوي، الذين ينشطان في نفس الفريق نيس؟
نعم، التقيت بهما، فعطال وبوداوي يقطنان في نفس الحي، الذي أقيم فيه في نيس، ولدي علاقات جيدة معهما، وأتمنى لهما كل التوفيق، حيث يحظيان باحترام الجميع هنا في نيس، وأنا شخصيا تلقيت استقبالا جيدا منذ قدومي إلى هذه المدينة الجميلة، والتدريبات الجديدة تسير بشكل جيد للغاية، وأنا متواجد في مجموعة رائعة.
*هل من كلمة أخيرة؟
مثل أي جزائري أتابع عن كثب كل ما يحدث في الجزائر بلدي، وأنا حزين من ارتفاع عدد الإصابات بهذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، ونطلب الرحمة لكل الموتى، والشفاء للمصابين، وأقول للجميع عليكم بالحيطة والحذر والالتزام بكل شروط الوقاية.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى