أكد وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، بأن المكتب الفيدرالي يبقى الهيئة الوحيدة المخول لها قانونا الفصل في مصير الموسم الكروي، وأوضح بأن الهيئة التنفيذية للفاف، مطالبة بتوظيف سلطتها القانونية لاتخاذ القرار الذي تراه مناسبا، ويتماشى والظروف الاستثنائية، التي تعيشها البلاد منذ ظهور فيروس كورنا منتصف شهر مارس الفارط.
خالدي، وفي لقاء صحفي نشطه أمس، على هامش مراسيم الحفل الرمزي لتوقيع عقد الرعاية، الذي أبرمته شركة «موبيليس» مع الاتحادية الجزائرية لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، أشار بأن رده على محضر الاستشارة الكتابية الذي أرسلته الفاف إلى الوصاية، لا يجب أن يخرج عن إطاره القانوني، لأن الوزارة ـ كما قال ـ « تعمل على السهر على تطبيق القوانين، وموقفنا يبقى ثابتا بخصوص قضية مستقبل الموسم الكروي، لأن القوانين واضحة، ويبقي المكتب الفيدرالي الهيئة الوحيدة، التي تملك حق اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا، وبالتالي فإن باقي الخطوات لا تستند إلى أي أطر قانونية يسمح لنا بتكييفها».
وأشار المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، في معرض حديثه إلى أن المادة 82 من القانون الأساسي واضحة، وتبقى السند الذي يمكن للمكتب الفيدرالي اللجوء إليه للخروج من هذه الوضعية، والبحث عن قرار يكتسي الشرعية القانونية، الأمر الذي جعله يمتنع عن التعليق على الخطوة، التي كانت الاتحادية قد قامت بها منذ نهاية الأسبوع الفارط، والمتمثلة في تنظيم استشارة كتابية في أوساط أعضاء الجمعية العامة، حيث اكتفى بالقول في هذا الشأن : « نحن ننتظر قرارا يتخذه المكتب الفيدرالي، لأنه الوحيد الذي يحق له الفصل في مثل هذه القضايا».
وذهب خالدي في معرض حديثه، إلى التأكيد على أن الوضعية الراهنة التي تعيشها الجزائر، بسبب انتشار فيروس كورونا، تحتم على كل الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية، وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، لأن الظرف ـ كما قال ـ «استثنائي، ويستوجب الخروج بقرارات، تساير المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة للخروج من الأزمة الوبائية».
تصريحات خالدي، جاءت عشية الجلسة الاستثنائية التي سيعقدها المكتب الفيدرالي، والرد على الخطوة المتعلقة، بتنظيم الاستشارة المكتوبة بتحفظ قانوني، يضع الفاف أمام خيار وحيد يتمثل في ضرورة الاحتكام مجددا إلى نص المادة 82 من القانون الأساسي، وذلك بإتخاذ قرار رسمي من الهيئة التنفيذية، حتى لو اقتضى الأمر الاستناد من حيث الشكل إلى نتائج الاستشارة، لأن الوصاية تبحث عن قرار يتخذه المكتب الفيدرالي، مع الإلحاح على ضرورة وضع المصلحة العليا للبلاد في المقام الأول، سيما وأن «السوسبانس» الكبير الذي عاشته الساحة الكروية الوطنية، منذ قرابة 5 أشهر فتح باب التأويلات على مصراعيه، وتسبب في طفو صراعات هامشية على السطح بين الفاف والرابطة المحترفة، مع محاولة بعض رؤساء الأندية  تشكيل «تكتل»، والتقدم بجملة من المطالب والانشغالات إلى الوزارة.
ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى