عمراني ظلمني وتوقيعي في الإمارات أحسن رد
اعتبر صانع ألعاب السنافر السابق سيد أحمد عواج التحاقه بالدوري الإماراتي، أفضل رد على المدرب عبد القادر عمراني الذي سرحه، بمجرد استلامه زمام العارضة الفنية للفريق، مؤكدا في حواره مع النصر، بأنه سعيد بتجربته الاحترافية الأولى خارج الجزائر، وسيسعى جاهدا لإرضاء مسؤولي نادي دبا الحصن، كما أبدى عواج حسرته لتضييع مشوار احترافي كبير، بعد أن حرمه مسؤولو مولودية وهران، من الانتقال إلى الدروي البلجيكي سنة 2011.
حاوره: مروان. ب
• رسّمت التحاقك بالدوري الإماراتي أياما قليلة، بعد فسخ عقدك مع شباب قسنطينة، كيف التحقت بهذا الفريق، وبماذا تشعر؟
بداية لم أكن أرغب في مغادرة شباب قسنطينة، بعد المستوى الجيد الذي قدمته في مرحلة العودة مع المدرب كريم خودة، غير أنهم أرغموني على الرحيل، وهو ما جعلني أفكر في مستقبلي، حيث بعثت المفاوضات مع مسيري الفريق الإماراتي دبا الحصن، خاصة وأنهم كانوا قد طلبوا خدماتي شهر جويلية الماضي، لقد سارت المفاوضات بشكل سريع، وأنا سعيد بعد إمضاء العقد، على اعتبار أنني سأكون على موعد لخوض أول تجربة احترافية خارج الجزائر، عقب دفاعي عن ألوان عدة فرق محلية كبيرة.
تجربتي الجديدة «صدمت» من حضروا لاعتزالي المبكر !
• لماذا اخترت الدوري الإماراتي، ومن كان وراء هذا العرض؟
كما قلت لكم، اهتمام الفريق الإماراتي بخدماتي ليس وليد اليوم، بل هم يتابعونني منذ عدة أشهر، ولقد كان المدرب البرتغالي لهذا الفريق، جد معجب بما قدمته مع السنافر في مرحلة الإياب، وهو ما جعله يصر على الظفر بخدماتي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، والحمد لله الأمور سارت معي بشكل سريع، كما أن جدية المسؤولين حفزتني أكثر، كونهم قاموا بكل شيء من أجلي، والبداية بالحجز لي عبر رحلة جوية من الجزائر إلى فرنسا، وبعدها نحو دولة الإمارات، رغم أن الخطوط الجوية مغلقة، ما يؤكد رغبتهم في التعاقد معي، ولذلك سأكون مجبرا على بذل قصارى مجهوداتي من أجل رد جميلهم، وتشريف العقد الذي سيربطني بهذا الفريق.
• كيف استقبلت خبر تسريحك من شباب قسنطينة؟
صدقني، بمجرد أن تعاقد المدرب عبد القادر عمراني مع الشباب، كنت على يقين بأنه سيدرج اسمي ضمن قائمة المسرحين، كونه لا يحبني حتى وإن كنت من أفضل اللاعبين في الفريق في مرحلة الإياب، وإحصائياتي تتحدث عني، أنا أتساءل ما هي المعايير التي اعتمدها هذا المدرب للتخلي عن خدماتي؟، خاصة وأنه أكد بأن قائمة المسرحين مرتبطة بعدد الدقائق التي خاضها كل لاعب، وبالنسبة لي أنا أفضل بكثير من عناصر تم الاحتفاظ بها، فهناك أسماء لم تخض، سوى دقائق معدودات طيلة 15 مباراة كاملة، أنا أحترم رغم كل شيء قرارات هذا المدرب، وأتمنى له حظا موفقا في تجربته الجديدة، خاصة وأنه سيقود فريقا ارتبطت به كثيرا، أنا أتركه لضميره، ولكنني أقولها وأعيدها هذا المدرب ظلمني، والتحاقي بالدوري الإماراتي الذي يعد من أقوى البطولات العربية، أفضل رد عليه.
ضيعت مشوارا كبيرا ولا أحسد بلايلي على ما وصل إليه
• تبدو غاضبا من المدرب عمراني وأسرة السنافر؟
لا على الإطلاق، أنا احترم قرارهم رغم قساوته، ولكنني استغربته بعض الشيء، ولكن عند رؤية ما يحدث للثنائي بن عيادة وبلقاسمي، تأكدت بأن هناك بعض الأمور لا تسير كما ينبغي في بيت هذا الفريق، فهل يعقل التخلي عن هذين الاسمين لمجرد أنهما طالبا بالرفع من راتبيهما؟، أنا لست مسؤولا عن الجانب الإداري والفني، ولكن جميعنا يعلم قيمة هذا الثنائي في الفريق، فحسين كان وراء عديد الانتصارات بمخالفاته وكراته الثابتة، أما إسماعيل فهو يعد من خيرة المهاجمين في البطولة المحلية، أنا آمل أن يحترفا سريعا، ولكن إن لم يكتب لهما ذلك، أدعو مسيري الشباب لعدم التفريط في خدماتهما، كونهما إضافة قوية في الميدان وخارجه.
• إذن تعتبر التحاقك بأحد أفضل الدوريات الخليجية، أفضل رد على عمراني وكل من قال بأنك انتهت ؟
انتهيت ؟ (يصمت قليلا)، أنا أبلغ من العمر 29 سنة فقط، وليس ذنبي أنني متواجد في قسم النخبة منذ عدة سنوات، وتشرفت بحمل ألوان عدة فرق كبيرة في شاكلة مولودية وهران وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة، أنا استعدت البعض من مستوياتي مع السنافر، وسترونني أفضل بكثير في تجربتي الجديدة بالإمارات، خاصة وأنني أحظى بالدعم المطلق من مسيري فريق دبا الحصن الذين منحوني الرقم 10، صدقوني أنا سعيد لهذه التجربة الجديدة والتي فاجأت البعض، وفي مقدمتهم، من قالوا بأن عواج انتهى وسيكون مرغما على الاعتزال المبكر، أنا لدي طموحات وأهداف ليس لها حدود.
أنصح السنافر بعدم التفريط في خدمات بن عيادة وبلقاسمي

• تعد من العناصر القليلة التي لعبت لكبرى الفرق في الجزائر، ألا تعتقد بأنك ضيعت على نفسك مشوارا كبيرا؟
تدرجت في مختلف أصناف المنتخب الوطني، وكنت من العناصر التي تنبأ لها الجميع بمستقبل كروي كبير، خاصة عندما شاركت مع منتخب الأولمبيين إلى جانب بعض نجوم الخضر الآن في شاكلة بلايلي وبلعمري، ولكن ما حدث لي مع مولودية وهران سنة 2011 أفسد عليّ كل شيء، فأنا كنت في طريقي للالتحاق بنادي بلجيكي، ولقد أتممت كافة الإجراءات، بدليل مغادرتي صوب هذا البلد، ولكن لسوء حظي مسؤولو الحمراوة آنذاك رفضوا تسريحي، بحجة ارتباطي معهم بعقد لخمسة مواسم كاملة، وهناك تغيّر مساري، واضطررت للاكتفاء بتجارب محلية، ولو أنها كانت مميزة، على اعتبار أنني تشرفت بالدفاع عن ألوان كبرى الفرق في الجزائر، وهذا ليس في متناول أي لاعب، فاللعب للحمراوة والشبيبة والمولودية والوفاق والسنافر شرف لأي لاعب، فما بالك بي وأنا الذي كنت في بداية مشواري، ورغم ذلك كنت مدللا في جل الفرق التي لعبت لها.
• ألا تحزن عند رؤية بلايلي متألقا مع المنتخب، وأنت الذي زاملته في الحمراوة والفئات السنية للمنتخب، وكنت تتفوق عليه في بعض الجوانب؟
سعيد لما وصل إليه صديقي وأخي يوسف، فهو كان يحلم منذ صغره بالدفاع عن ألوان المنتخب الأول، والحمد لله حقق ذلك، ولم يكتف بهذا، بل نجح الصيف الماضي، في حصد التاج القاري مع الخضر، وساهم في الإنجاز بقسط وافر، أنا لا أحسده، ولا أندب حظي أيضا، فكل شيء مرتبط بالمكتوب، وأنا لم يحالفني الحظ، وأموري انقلبت، بعد ضياع حلم الاحتراف في الدوري البلجيكي، فلو سارت معي الأمور كما أرغب في تلك الفترة، لربما كنت ضمن تعداد الخضر، ولكنني راض عن كل شيء، كونني حققت مسيرة مشرفة مع الأندية التي لعبت بها، وأنا أحظى بالاحترام والتقدير من قبل الجميع.
انتقلت إلى بلجيكا ومسيرو الحمراوة حرموني من تحقيق حلمي
• بماذا تريد أن تختم الحوار؟
سعيد لتجربتي الأولى خارج الجزائر، وسأعمل جاهدا لتحقيق مشوار حافل في أحد أفضل الدوريات الخليجية، كما استغل الفرصة لأتمنى حظا موفقا لفريقي الشباب، الذي تشرفت بالدفاع عن ألوانه، وعشت معه لحظات جميلة، رغم أن الحظ لم يحالفنا للمنافسة على لقب البطولة.
م. ب

الرجوع إلى الأعلى