مكالمة حماد جلبت - النور - وسأعود لتحضيرات الأولمبياد
* فكرت في الاعتزال بسب ظروفي والبطالة أنهكتني                   * رزقت مؤخرا بمولود وهذا سبب تضييعي التربص الأخير
كشف الملاكم الدولي شعيب بولودينات في تصريحاته للنصر، عن تراجعه عن قرار الاعتزال، الذي اتخذه صبيحة أمس، بعد تلقيه اتصالا من طرف رئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمان حماد، الذي قدم له ضمانات، خاصة فيما يتعلق بمنصب العمل.
uهل لك أن توضح لنا سبب اتخاذك قرار اعتزال ممارسة الملاكمة، رغم تأهلك إلى الأولمبياد، مثلما كشفته في تدوينة لك عبر الفايسبوك؟
مثلما يقال بالعامية «الموس لحق للعظم»، ونحن نعاني التهميش من طرف المسؤولين، فرغم أنني شخصيا متأهل إلى الأولمبياد منذ مارس الفارط، إلا أنني لم أتلق أي دعم سواء من السلطات الولائية أو مديرية الشبيبة لولاية قسنطينة، وكل الوعود التي تلقيناها بقيت حبيسة الأدراج، ولا تنسوا أنا رب عائلة ولدي مسؤوليات اتجاه أفراد أسرتي، ولا يمكنني البقاء دون دخل أو منصب عمل لكل هذه الفترة، وهو ما جعلني أصل إلى حالة من اليأس، وقررت في لحظة غضب وضع حد لمشواري في الملاكمة، رغم تأهلي إلى الأولمبياد.
uنفهم من كلامك، بأنك لم تتلق أي دعم منذ تأهلك إلى الأولمبياد أم ماذا بالضبط؟
نعم، وبلدية حامة بوزيان، الوحيدة التي قام مسؤولوها  بتكريمي، في انتظار دخول الميزانية الإضافية ومنحي دعما ماديا، وهم مشكورون على كل حال، وأما مديرية الشبيبة والرياضة فتنقلت شخصيا إلى مقرها، وأكدوا لي بأنهم سيراسلون وزارة الشباب والرياضة والوالي من أجل ضبط موعد، وكان ذلك بعد شهر رمضان المعظم، وإلى غاية الآن لا يوجد أي جديد، رغم أن المدة طويلة، وأنا رب عائلة، كيف لي أن أوفق بين التكفل بأفراد أسرتي أو التحضير، الذي يتطلب أموالا من أجل الاسترجاع، وضمان وجبات غذائية غنية بالفيتامينات والبروتينات، وهو ما وضعني في موقف محرج، حيث لا أملك حتى منصب عمل، مع العلم أنني أملك شهادة جامعية، والشيء الذي حز في نفسي، هو أننا 4 رياضيين من قسنطينة متأهلون للأولمبياد، لكن هذا الإنجاز وكأنه لا حدث في مدينتنا، وننتظر تجسيد الوعود (طلب قطع الحديث متحججا بمكالمة مهمة وبعد معاودته الاتصال بنا طرأت مستجدات)، أعتذر منكم على قطع الاتصال الأول، والحمد لله هناك أخبار جديدة...
uيعني أن هناك مستجدات أم ماذا بالضبط؟
نعم، تلقيت اتصالا للتو من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الجديد عبد الرحمان حماد، الذي طمأنني، وأكد لي بأنه باشر عمله قبل أسبوع فقط، وتحدث مع وزير الشباب والرياضة بخصوص قضيتنا، كما أنه على موعد معه غدا (الحوار أجري أمس)، وسيتطرقان لموضوعنا، كما أن هناك أولوية حصولنا على مناصب عمل.
وللأمانة، فقد أعجبني كثيرا كلام حماد، الذي قال لي أن منصب العمل من حق الرياضيين، كما أنه أكد استعداده لمساعدتنا بخصوص التحضيرات وبرمجة تربصات حتى في الخارج، فقط علينا أن نتشاور فيما بيننا ونخرج برأي واحد، ولو استدعي الأمر إجراء تحضيرات في كوبا.
uنفهم من كلامك، بأنك تراجعت عن قرار الاعتزال أم ماذا؟
كنت في مرحلة غضب، وعندما اتصل بي مسؤولون كبار، تراجعت عن قراري، وكما قلت لك من قبل أنا رب عائلة ورزقت في الأيام القليلة الماضية بمولود جديد، ما يعني مسؤولية إضافية، ولا يمكنني البقاء دون مدخول كل هذه الفترة، وهو ما جعلني أمام خيارين أحلاهما مر، ووجب علي القيام بتضحيات من أجل ضمان قوت العائلة، وأعتقد بأن أي شخص في نفس وضعيتي، كان سيتخذ نفس القرار، ولكن بعد اتصال رئيس اللجنة الأولمبية حماد تغيرت الأمور، كما أتمنى أيضا التفاتة من طرف والي قسنطينة، وحتى مديرية الشباب والرياضة، ونحن في انتظار تجسيد الوعود.
uومتى ستعود لأجواء التحضيرات؟
لا أخفي عليكم، التربص الأخير الذي أجري في الفترة الممتدة ما بين 20 أوت إلى 13 سبتمبر، لم أتمكن من حضوره، حيث كنت أنتظر المولود الأول، وهو ما أجبرني على البحث عن عمل، من أجل توفير على الأقل المصاريف الأولى، والحمد لله اليوم المولود في صحة جيدة والزوجة الكريمة، على أحسن ما يرام.
 وبعد تطمينات حماد، سأعود لأجواء التحضيرات بمعنويات أفضل، وكما تعلمون تأهلت من قبل في مناسبتين للأولمبياد، لكنني شاركت بمعنويات منحطة، وهو ما أثر علي كثيرا، سيما عندما تتحدث مع بعض الأصدقاء المغاربة، ويكشفون لك قيمة المنحة التي تحصلوا عليها مقابل التواجد في هذا المحفل العالمي تشعر بالإحباط، ونتمنى أن تتحسن الأوضاع، خاصة وأن هناك نية من المسؤولين الجدد مثلما أكده لي رئيس اللجنة الأولمبية.
uوما تعليقك على تجاوب وتعاطف متتبعيك، وخاصة سكان مدينة قسنطينة مع قرار اعتزالك؟
لا يمكنني وصف شعوري وكل ما أقوله قليل، لقد غمرتني السعادة بالنظر إلى التفاعل الكبير من طرف كل محبي الرياضة بصفة عامة، وهو ما يجعلك تفكر مستقبلا كثيرا قبل اتخاذ أي قرار، والرسائل والاتصالات التي تلقيتها من طرف الجميع منحتني عزيمة أكبر، وإصرارا على مواصلة التألق، وسأرفع التحدي بحول الله، وأقول لهم شكرا وألف شكر.
uهل من كلمة أخيرة؟
أتمنى فقط أن تتحسن الأوضاع، ولو أن كلام حماد أراحني كثيرا، ولمست لديه رغبة كبيرة في تقديم الإضافة، ومساعدة رياضيي النخبة.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى