قال الدولي السابق كريم مطمور إن من لم تسنح له الفرصة، لخوض ولو مباراة واحدة في ملاعب إفريقيا، لا يمكنه إدراك حجم الصعوبات، التي تصاحب مباريات الخضر القارية، وأضاف اللاعب السابق لنادي غلادباخ الألماني في حوار مع النصر، أن المنتخب الوطني لم يخيب في مباراتي زيمبابوي، عكس ما تحدث عنه البعض بخصوص تراجع الأداء في المرحلة الثانية للمقابلتين.
• كيف تعلق على أداء الخضر في مباراتي زيمبابوي ؟
قبل الحديث عن الأداء، علينا أن نهنئ المجموعة على التأهل المحقق، خاصة وأنه أتى قبل جولتين عن اختتام التصفيات، وهو ما يؤكد الفورمة العالية التي يتواجد عليها أشبال جمال بلماضي، منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، وعن الأداء المقدم فأعتقد أنه كان عند مستوى التطلعات، والبداية بلقاء الذهاب بملعب 5 جويلية، أين فزنا بثلاثية كاملة ولم نكن بحاجة لبذل الكثير من الجهد، على عكس لقاء الإياب بملعب هراري، والذي اكتفينا فيه بنتيجة التعادل الإيجابي، رغم أننا كنا متقدمين في النتيجة بفارق هدفين كاملين.
• في اعتقادك، هل التراجع في هراري لا يثير القلق، قبيل انطلاق التصفيات المؤهلة للمونديال ؟
على العكس تماما، ما حدث في هراري يمكن أن يحدث مع أكبر المنتخبات في العالم، خاصة وأن المباراة لعبت في ظروف جد صعبة، من أرضية ميدان كارثية وحرارة مرتفعة، ومن لم يخض لقاءات في بلدان إفريقيا لا يمكنه معرفة عما نتحدث، لقد أثبتت التشكيلة في لقاء الإياب، بأنها تمتلك كافة المواصفات لمواصلة التألق، فليس من السهل التقدم على منتخب مثل زيمبابوي بهدفين فوق أرضية ميدانه، سيما وأن هذا المنتخب في تطور كبير مؤخرا، على عكس ما يظنه البعض.
• ما رأيك في الهدف الذي سجله القائد رياض محرز ؟
عن أي هدف تتحدثون؟، فمحرز أبهرنا بهدفين جميلين، سواء في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية، بعد أن تلاعب بعدة مدافعين، قبل أن يضع الكرة بكل برودة فوق حارس المنافس، أو حتى في لقاء هراري، أين رسم لنا لوحة فنية جميلة، كانت محل ثناء كافة المتتبعين والمختصين، كيف لا واللاعب روض الكرة بطريقة لا يجيدها إلا رياض، قبل أن يتلاعب بالمدافع في مناسبتين، ليضع الكرة بيمناه في الشباك، وسط ذهول الجميع، وهذا دليل على أن محرز من مصاف الكبار، وبمثل هؤلاء اللاعبين، بإمكانك التطلع للنتائج الباهرة.
• كيف ترى مستقبل التشكيلة الوطنية بعد حسم تأشيرة التأهل؟
المنتخب الوطني أحسن الصنيع باقتطاع تأشيرة التأهل قبل جولتين، وهو ما سيسمح للناخب الوطني، بالشروع في التحضيرات للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر، وهو الموعد الذي لن يكون سهلا على رفاق رياض محرز، خاصة وأنهم باتوا مستهدفين من الجميع، نحن خلف بلماضي وثقتنا كبيرة في مقدرته على مواصلة التألق مع الخضر.
• احتفلتم قبل أيام بالذكرى 11 لملحمة أم درمان، كلمة عن المناسبة ؟
تلك المباراة التاريخية ستظل راسخة في الأذهان، كيف لا وهي التي مكنتنا من العودة إلى نهائيات كأس العالم بعد طول غياب، كما أن ما جرى قبلها وأثناءها لا يمكن أن ينسى، ولذلك نحن نحتفل بذكراها كل سنة، ولا نمل من معاودة مشاهدة كل تلك المشاهد الجميلة، التي أدخلت البهجة والسرور لكافة الجزائريين، لقد أعدت نشر الصور والفيديوهات كعادتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولقد قاسمني ذلك زملائي ممن كانوا حاضرين في تلك الموقعة، على غرار زياني ومغني وغزال وبوقرة وعنتر يحيى، صاحب الهدف التاريخي في مرمى الفراعنة.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى