يبصم النادي الرياضي القسنطيني على أحد أسوأ بداياته، منذ العودة إلى حظيرة الكبار قبل عشر سنوات من الآن، حيث اكتفى الفريق الذي يقوده التقني عبد القادر عمراني بحصد 7 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة، مع تسجيل أرقام مخيفة على كافة المستويات، والبداية بالعقم الهجومي الذي لازم رفاق عبد الحكيم أمقران منذ أول جولة في البطولة، إذ لم يُسجل الشباب في 5 لقاءات كاملة من أصل 7 خاضها لحد الآن، ونعني بذلك مواجهات وداد تلمسان وجمعية الشلف ومولودية الجزائر وجمعية عين مليلة وشبيبة سكيكدة، والأدهى من ذلك أن الفريق لعب أمام منافسين مرشحين للعب ورقة البقاء، نظير افتقادهم للإمكانيات المطلوبة، على غرار الصاعدين الجديدين وداد تلمسان وشبيبة سكيكدة.
ويتواجد الأنصار والمحبون في حيرة من أمرهم، بعد العروض السيئة المقدمة من فريقهم الذي كانوا يعلقون عليه آمالا كبيرة، خاصة بعد عودة المدرب عبد القادر عمراني، الذي قادهم للفوز باللقب الثاني في تاريخ فريقهم.
وتفاجأ السنافر للأداء المتواضع المقدم من رفاق القائد العمري على مدار الجولات السبع الأولى، إلى درجة جعلتهم يدقون ناقوس الخطر من الآن، سيما وأن الفارق بينهم وبين أول المهددين بالسقوط، لا يتعدى الثلاث نقاط فقط.
هذا، واكتفى الشباب خلال مبارياته الأولى بتسجيل أربعة أهداف فقط، مع الصيام عن التهديف خلال خمس مباريات كاملة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص ما يحدث، خاصة إذا ما علمنا بأن الشباب يمتلك مهاجمين متميزين مقارنة بفرق أخرى، وهنا نقصد المغترب بن طاهر صاحب ثنائية لقاء بارادو وعبد الحكيم أمقران ذو الخبرة الكبيرة رغم صغر سنه، حيث لعب لفرق معروفة على غرار وفاق سطيف والموب، وقدم موسما جيدا مع السنافر السنة الماضية.
وتتقدم فرق تفتقد للإمكانيات على الشباب من ناحية الفعالية الهجومية، على غرار «لاصام» التي انطلقت في التحضيرات للموسم الكروي الجديد متأخرة، مقارنة بالسنافر الذين حظوا بكافة ظروف العمل المناسبة على مدار الفترة الاستعدادية.
وسجل لاعبو عين مليلة ثمانية أهداف، قبل مباريات أمس، أي ضعف ما بصم عليه أشبال المدرب عمراني، مما يؤكد بأن الخلل يكمن في المدرب الذي فشل في توظيف الخيارات المناسبة، ما فتح عليه باب الانتقادات على مصراعيه، في انتظار أن يتقدم باستقالته الكتابية، كما سبق أن أكده في آخر خرجاته الإعلامية.
ويحمل الأنصار المسؤولية كاملة للمدرب عمراني، كونه وفيّ على حد تعبيرهم لأسلوبه الدفاعي، رغم امتلاكه عديد الأسلحة الهجومية المهمة مقارنة بفرق أخرى، تضم في صفوفها لاعبين يفتقدون للمؤهلات المطلوبة، وحتى الخبرة الكافية من أجل مقارعة نوادي النخبة.
ويواصل التقني التلمساني الاعتماد على نهجه الدفاعي من خلال الزج بثلاث مسترجعين ( حداد والعمري ويطو (بلمسعود)، مع تفضيل بدبودة صاحب النزعة الدفاعية على الرواق الأيسر على زميله صالحي المعروف بتقدمه نحو الأمام، وكلها أمور أثرت بالسلب على المردود الهجومي، إذ جعلت الشباب يكتفي بتسجيل أربعة أهداف بفارق عشرة أهداف كاملة عن المتصدر الوفاق، الذي نجح بفضل شبانه في البصم على معدلات تهديفية قوية، كان فيها للمتألق عمورة نصيب الأسد.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى