سمعة الجزائر أكبر داعم وجلسات آخر دقيقة لا تمنح المقعد
• نشاط «الكواليس» محموم ومعطيات الانتخابات غامضة
أكد عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، بأن المحادثات التي يجريها الوفد الجزائري مع ممثلي مختلف الاتحادات بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، على هامش أشغال المكتب التنفيذي للكاف، وكذا فعاليات نسخة «الشان»، كشفت عن المكانة المرموقة التي تحظى بها الجزائر في الساحة الإفريقية، خاصة من الجانب الدبلوماسي، لأن البحث عن المزيد من الدعم والتزكية لملف ترشح زطشي لعضوية الفيفا يتطلب ـ كما قال ـ « توسيع دائرة النقاش مع كل الأطراف، لأن الأمر يتعلق بسمعة الجزائر».
وأوضح بهلول في اتصال هاتفي مع النصر ظهيرة أمس من ياوندي، أن زطشي التقى برئيس الفيفا إينفانتينو، كما كانت لأعضاء الوفد الجزائري جلسات مع العديد من الأطراف البارزة في المعادلة الانتخابية، لكننا ـ حسب تصريحه ـ « لا يمكن أن نتحدث عن النجاح في انتزاع مقعد في الفيفا، بل إن نشاط الكواليس يجب أن يتواصل إلى غاية موعد تنظيم الانتخابات، رغم وجود زطشي في رواق أفضل لكسب الرهان».
*هل لك أن تحدثنا عن النشاط، الذي تقومون به في رحلة البحث عن المزيد من الدعم لملف ترشح زطشي لعضوية الفيفا؟
التنقل إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي بوفد يتشكل من ثلاثة أعضاء، يبقى المغزى منه الترويج لملف ترشح رئيس الفاف لعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم، لأن مثل هذه التظاهرات تعد الفرصة الأنسب للبحث عن المزيد من الدعم والمساندة، سيما وأن الوضعية الوبائية، تحول دون القيام بسفريات في أدغال القارة السمراء، وعليه فإن دورة بطولة إفريقيا للمحليين التي ستنطلق اليوم بالكاميرون، جعلت كل المترشحين يسجلون تواجدهم في هذه التظاهرة، وتواجد التمثيل الجزائري كان أمرا حتميا وضروريا، رغم أن المنتخب الوطني ليس معنيا بتنشيط هذه المنافسة، وخارطة الطريق التي رسمها رئيس الإتحادية خير الدين زطشي، بنيت بالأساس على إجراء محادثات مع جميع الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية، وتفادي التركيز على مساندة منطقة دون أخرى.
*نفهم من هذا الكلام أن الوفد الجزائري، يبقى بصدد توطيد العلاقات مع كل الإتحادات قبل أقل من شهرين عن موعد تنظيم الإنتخابات؟
المحادثات التي أجريناها مع العديد من الأطراف منذ وصولنا إلى ياوندي سهرة الأربعاء الفارط، كشفت عن المكانة المرموقة التي تحظى بها الجزائر في الساحة الإفريقية، وذلك بفعل النشاط الدبلوماسي والسياسي، والذي كانت له انعكاسات إيجابية على الشأن الرياضي، وعليه فإن الحديث عن توطيد العلاقات انطلاقا من جلسة حميمية، لا يمكن أن يتجسد إلا بوجود آثار للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهذا ما وقفنا عليه في كل الجلسات التي كانت لنا في الكاميرون، مما دفع برئيس الفاف خير الدين زطشي، إلى إعادة النظر في الإستراتيجية التي سطرها، وذلك بتوسيع دائرة النقاش، سعيا لاستغلال الفرصة من أجل إحداث التغيير على مستوى الهيئة الكروية القارية، بحثا عن سياسة «رشيدة» لتسيير الكاف، بعيدا عن الشبهات، التي ما فتئت تلطخ صورة المنظومة الكروية في إفريقيا، لأن المنتخب الوطني يتسيّد القارة، والجزائر يجب أن تلعب دور البطل، من خلال قول كلمتها، وهذا يكون بضمان التمثيل في هذه الهيئة.
*وماذا عن الفكرة الأولية التي يمكن أن يخرج بها الوفد الجزائري بعد هذه الدورية؟
معطيات الانتخابات لا يمكن أن تتضح قبل شهرين من موعد الجمعية العامة، لأن المتعارف عليه أن نشاط «الكواليس»، يبقى ساري المفعول إلى غاية لحظة الانتخاب، و»الصندوق» يحتفظ بكامل أسراره ومفاجأته، وبالتالي فمن غير المعقول أن نتحدث عن ضمان بعض الأصوات، والنشاط الذي قمنا به كان كبيرا، وذلك بعد المحادثات التي كانت مع ثلاثة مترشحين لرئاسة الكاف، خاصة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، السنغالي أوغوستين سانغور والموريتاني أحمد يحيى، وكذا مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الرابع الإيفواري جاك أنوما، كما كانت لنا جلسات عمل مع رؤساء اتحادات 23 بلدا، لأن الانتخابات تكون شاملة، بمشاركة 54 عضوا، ولو أن المهم في هذه القضية أننا التقينا برئيس الفيفا جياني إينفانتينو، وكانت لنا محادثات معه في العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الكروي في القارة الإفريقية.
حاوره: ص/ فرطاس

الرجوع إلى الأعلى