لم تمر الهزيمة الثانية لتشكيلة مولودية العلمة في بداية الموسم الجديد، مرور الكرام على الأنصار، حيث تعالت أصواتهم المنادية بضرورة إحداث التغييرات المطلوبة قبل فوات الأوان، لاسيما وأن الفرق المعنية بالسقوط إلى الدرجة الأدنى في نهاية الموسم، عددها أربعة.
ولم يستثن محبو النادي أحدا، في مسؤولية البداية السيئة بتكبد هزيمتين، آخرها بطريقة قاسية أمام نادي التلاغمة بنتيجة هدفين لصفر، مع فشل عناصر الخط الهجومي في تسجيل ولو هدف، مؤكدين أن «البابية» ستدفع غاليا ثمن الصراعات السابقة، بين المسيرين.
وعلمت النصر، أن الإدارة غير راضية تماما عن المدرب عزيز عباس في لقاء نادي التلاغمة، حيث حملته مسؤولية الخسارة الجديدة، بسبب الخيارات الخاطئة التي اعتمدها، سواء في ضبط التشكيلة الأساسية، التي اعتمد عليها أو حتى التغييرات، التي أحدثها في المرحلة الثانية.
ولا يستبعد شروع المسيرين في رحلة البحث عن مدرب جديد، خاصة وأن التشكيلة تنتظرها مواجهة صعبة في الجولة القادمة، عندما تلعب لثاني مرة خارج الديار، وهذه المرة أمام شباب باتنة بميدان سفوحي.
ومن انعكاسات الخسارة الأخيرة، عودة الحديث في محيط «البابية»، حول نية عدد من أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي في جمع التوقيعات لسحب الثقة من الإدارة الحالية بقيادة الرئيس سمير رقاب، هذا الأخير دائما ما يؤكد أنه غير مسؤول عن الجانب الفني، لأن مهامه تقتصر فقط على الجانب الإداري والتنظيمي.
 عباس راسل «تاس» لوزان
تحصلت النصر على معلومة مؤكدة، تفيد أن اللاعب السابق عباس عبد المالك، قد راسل مؤخرا المحكمة الرياضية الدولية، من أجل إبلاغها بقرار عدم التزام إدارة «البابية»، بالاتفاق الحاصل بين الطرفين، حول تسوية جميع التعويضات المالية، المتفق عليها بقيمة 1.5 مليار سنتيم.
وحسب المصادر الموثوقة، فإن «تاس»  لوزان، ستعلن عن العقوبات في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ولا تتوقف متاعب «البابية» عند هذا الحد فقط، بل يتعدى ذلك إلى قضية ثانية، تخص المدرب السابق التونسي وجدي الصيد، هذا الأخير أودع شكوى على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي حدد تاريخ التاسع من شهر مارس المقبل لإصدار الحكم النهائي.
ولم تستبعد بعض المصادر، تعرض النادي إلى عقوبات قد تصل إلى حد خصم النقاط، مثلما حصل قبل خمس سنوات، عندما أصدرت «الفيفا» عقوبة حذف ثلاث نقاط من رصيد النادي، جراء التأخر في تسوية مستحقات المدرب الأسبق حكيم مالك.
وتساءل الأنصار عن وجهة الأموال، التي استفاد منها النادي مؤخرا بقيمة ستة ملايير سنتيم، حيث تم استغلال 3.2 ملايير في تسوية ديون المنازعات، دون تسديد أي أجرة شهرية للاعبين الحاليين، سواء المنتدبين الجدد أو القدامى من الموسم المنقضي.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى