شرف الدين عمارة يزكى رئيسا جديدا لاتحادية كرة القدم
ظفر سهرة الخميس، شرف الدين عمارة برئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لعهدة أولمبية جديدة، تمتد إلى ربيع عام 2025، بعد حصوله على أصوات الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة، خلال الدورة الانتخابية المنعقدة بقاعة المؤتمرات التابعة لفندق الشيراتون بالجزائر العاصمة، لأن حصول عمارة على 75 صوتا كان كافيا لتنصيبه رسميا في خانة خليفة زطشي، على اعتبار أنه كان المرشح الوحيد لهذا المنصب، لكن ترسيم الأمور كان يتطلب تزكية أغلبية أعضاء الجمعية العامة.
دورة أول أمس، و التي حضرها 88 عضوا من أصل 115 مسجلا، من بينهم 104 يحوزون على حق التصويت، تميزت أشغالها بالهدوء التام، ولو أن غياب الرئيس الأسبق للإتحادية محمد روراوة كان ملفتا للإنتباه، خاصة بعدما كان قد صنع الحدث، بالتحفظات التي كان قد سجلها خلال الجمعية العادية المنعقدة قبل 10 أيام، كما أن رئيس لجنة الترشيحات عبد المجيد ياحي، غيّر من موقفه الشخصي الذي كان قد اتخذه عند دراسة الملفات، وأعرب عن تأييده للقائمة الوحيدة، بعدما كان قد سجل تحفظه على قبول ملف شرف الدين عمارة، وقد جسد ممثل اتحاد الشاوية هذا التغيير، بالمداخلة التي ألقاها عند إشرافه على العملية الانتخابية، رفقة أعضاء لجنته، الأمر الذي أسقط الحسابات الأولية التي ضبطها الجناح «المعارض» في الماء، لأن نشاط «الكواليس» كان قد بلغ الذروة ساعات قبل الموعد الانتخابي، بظهور مجموعة، كانت تريد قطع الطريق أمام المترشح الوحيد للحصول على التزكية، وكان تحفظ ياحي من بين الأوراق التي كان يراهن عليها هذا الجناح.
واستغل الرئيس المنتهية عهدته زطشي الفرصة، ليتخذ من هذه الدورة مناسبة لتكريم بعض لاعبي منتخب جبهة التحرير، تزامنا مع الذكرى 63 لتأسيس هذا الفريق، ويتعلق الأمر بكل من محمد معوش، عبد الحميد زوبا وعبد الكريم كروم، وهو الثلاثي الذي سجل حضوره في أشغال الدورة الانتخابية، من بين الأعضاء السبعة الذين مازالوا على قيد الحياة، ويحتفظون بصفة العضوية بصورة أوتوماتيكية في الجمعية العامة للفاف.
إلى ذلك، فإن بداية الأشغال كانت بالتأكيد من توفر النصاب، وفقا لما هو منصوص عليه في المادة 24 من القانون الأساسي للفاف، قبل أن يتم تشكيل مكتب الدورة، المتشكل من أحمد بوتغماس، إيدير أمغار وناصر خديم، ولو أن اللجنة المكلفة بالتنظيم، قررت السماح للأسرة الإعلامية بالبقاء داخل القاعة، ومتابعة سير العملية الإنتخابية خلافا لما كان معمولا به منذ فيفري 2017، وهو الاجراء الذي كان المغزى منه إضفاء الشفافية على الانتخابات، ليفسح بعدها المجال للمترشح الوحيد شرف الدين عمارة، من أجل عرض الخطوط العريضة لبرنامج العمل الذي سطره.
13 عضوا فقط اختارواالتصويت ب"لا"
انطلقت العملية الانتخابية، عبر الاقتراع السري بخصوص المترشح الوحيد، وهذا طبقا لما هو منصوص عليه في السطر الخامس، من الفقرة الأولى للمادة 26 من القانون الأساسي للفاف، إذ أن اللجوء إلى الصندوق، يكون حتميا حتى في وجود مترشح وحيد للرئاسة، وقد شارك في الانتخابات جميع الحضور، من دون وجود أي تحفظ، لتكون النتيجة حصول شرف الدين عمارة على 75 صوتا، مع تسجيل 13 صوتا رفض أصحابها منح التزكية للمترشح الوحيد، وهي النتيجة التي نصبت الرئيس المدير العام لشباب بلوزداد رسميا على رأس الفاف خلفا لخير الدين زطشي، بمعطيات وإن اختلفت نسبيا عن تلك التي كانت قد ميزت «سيناريو» مارس 2017، فإن إفرازات الصندوق، كشفت عن وجود جناح «معارض»، تقلّص بالمقارنة مع ذك الذي كان عند انتخاب زطشي، من 35 إلى 13 عضوا.
ص/ فرطــاس

عمـارة.. الـرئيس "المـنتخب" رقم 22
رفع انتخاب شرف الدين عمارة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عدد الشخصيات التي تعاقبت على رئاسة الفاف إلى 28، لكن عمارة يعد الرئيس رقم 22، الذي زكاه الصندوق منذ تأسيس الاتحادية بتاريخ 21 أكتوبر 1963.
عمارة، الرئيس المدير العام لمجمع «مادار»، استلم مشعل رئاسة الفاف من خير الدين زطشي، ودخل قائمة الشخصيات التي تنال شرف تسيير المنظومة الكروية الوطنية، انطلاقا من محمد معوش، أول من شغل منصب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لعهدة امتدت على مدار 6 سنوات، والقائمة الرسمية تبين بأن الفقيد عمر كزال تولى رئاسة الفاف في 3 عهدات لم تكن متتالية، ومحمد روراوة يتقاسم معه حصة الأسد من العهدات، بكونه تواجد في هذا المنصب على مدار 12 سنة، من بينها عهدتان متتاليان، بينما يبقى السعيد عمارة الرئيس الذي قضى أقصر مدة على كرسي زعامة قصر دالي إبراهيم، بفترة لم تتجاوز الشهرين، كما أن الفاف ظلت دون رئيس «شرعي» في 6 مناسبات، من بينها فترات انتقالية كانت عواقبها تولي بعض الوجوه المنصب بصفة مؤقتة، لتكون الحصيلة تعاقب 28 عضوا رئاسة الاتحادية، من بينهم 22 رئيسا عن طريق الانتخاب.
ص / فرطــاس

الوقت كاف لتفادي عقوبات الفيفا
تكييف قوانين الفاف سيكون قبل شهر جوان
كشف الرئيس الجديد للفاف شرف الدين عمارة، بأن تكييف القوانين مع لوائح الفيفا يبقى في صدارة الأولويات المطروحة، على طاولة المكتب الفيدرالي الجديد، وأشار في هذا الصدد بأن الاتحادية الجزائرية، التزمت بالتقيّد بهذا الإجراء قبل انقضاء الفترة، التي حددتها أعلى هيئة كروية عالمية، وبالتالي فإن القوانين الجديدة للفاف ستدخل حيز التطبيق ـ حسبه ـ قبل شهر جوان القادم.
وأبدى عمارة في الندوة الصحفية، التي نشطها عقب انتخابه كرئيس جديد للفاف، استغرابه من حديث بعض الأطراف، عن امكانية تعرض الإتحاد الجزائري لعقوبة من الفيفا، بسبب الإقدام على تنظيم الجمعية الانتخابية، دون تكييف القانونين الأساسي والداخلي، وقال في هذا الصدد: «الاتحاد الدولي يبقى دوره في مثل هذه الوضعيات المتابعة عن بعد، ومراعاة مدى تطبيق القوانين، والجزائر تعهدت بتكييف القوانين في الآجال المحددة، وهي الآجال التي ما تزال مفتوحة، وبالتالي فإن الحديث عن إمكانية تسليط عقوبة على الفاف غير منطقي، لأن الفيفا تسهر على مرافقة جميع الاتحادات الوطنية، مع محاولة توجيهها إذا كانت هناك خروقات للنصوص القانونية، والوضعية الراهنة للمنظومة الكروية الوطنية، لم تخرج عن الإطار القانوني، وعليه فإن «أسطوانة» تدخل الفيفا وفرضها عقوبة على الاتحاد الجزائري، أصبحت مستهلكة، لأن الأمر يتجاوز مضمون مراسلات، تم الترويج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي».
وأوضح شرف الدين عمارة، بأن القوانين المعمول بها في تسيير الفاف بحاجة إلى تعديل، لأن هذه النصوص لم تعد ـ حسبه ـ « تتماشى والواقع الميداني، لأنها لم تعرف أي تغيير منذ 2015، رغم التطورات الكثيرة التي عرفتها المنظومة الكروية الوطنية، وعليه فإن فتح ورشة استعجالية لمناقشة هذا الملف، يبقى في صدارة أولوياتنا، لأن إعداد النصوص الجديدة يبقى من صلاحيات وزارة الشباب والرياضة، وتقديم المشروع يكون بالتشاور مع الفاف، على أن يتم عرضه على الجمعية العامة للمصادقة قبل حلول شهر جوان القادم، حتى يتسنى لنا التقيّد بالإلتزام الذي قدمناه للفيفا، وذلك بتكييف القانونين الأساسي والداخلي للفاف مع اللوائح التي أصدرها الإتحاد الدولي منذ سنتين».
ص / فرطــاس