كشف الرئيس الجديد للفاف شرف الدين عمارة، على هامش مراسيم تسلم المهام سهرة أول أمس، من سابقه خير الدين زطشي، عن المعالم الأساسية لخارطة الطريق التي يعتزم انتهاجها بعد توليه منصب المسؤول الأول على الشأن الكروي الجزائري، وأكد بأن التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية الوطنية، يبقى نقطة الارتكاز لبرنامج العمل الذي سطره، سعيا منه لتجسيد إستراتيجية لم الشمل، ونبذ سياسة «الإقصاء».
وأوضح عمارة في تصريح خص به القناة الرسمية للفاف، بأنه سيعقد جلسات عمل مع رؤساء الرابطات وكذا رؤساء الأندية المحترفة، بغية أخذ نظرة واضحة عن الوضعية الراهنة للمنظومة الكروية الجزائرية، بالانطلاق من القاعدة، والاتخاذ من الواقع الميداني كمعيار للوقوف على المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها كل الأطراف، لأن محاولة إيجاد حلول ناجعة تبقى من المهام الموكلة للمكتب الفيدرالي.
كما أشار الرئيس الجديد للفاف، بأنه سيعقد الاجتماع الأول للهيئة التنفيذية في الآجال المحددة، وذلك باستدعاء الأعضاء لجلسة شهر أفريل الجاري، والتي ستكون افتتاحية للعهدة الأولمبية، لكنني ـ كما قال ـ « لن أحصر النشاط في الجلسات الدورية مع المكتب الفيدرالي، بل يجب توسيع دائرة النقاش، وذلك بالتواصل مع كل من لهم علاقة بالشأن الكروي، سعيا للوقوف على جميع الانشغالات، وبالمرة تبادل الآراء ووجهات النظر مع أهل الاختصاص، من لاعبين ومدربين وحكام سابقين، إضافة إلى رؤساء النوادي ومسؤولي الرابطات، والاستماع إلى كل الأطراف يبقى ضرورة حتمية»
حديث شرف الدين عمارة عن فتح باب النقاش على مصراعيه، لتشريح الوضع الحالي الذي تعيشه المنظومة الكروية الوطنية، يندرج ضمن الورشات التي كان قد أصر على ضرورة الارتكاز عليها لتجسيد برنامج العمل الذي سطره، لأن الوضعية «محليا» ظلت خارج دائرة الاهتمام، وكانت سببا في موجة الانتقادات التي طالت الرئيسين السابقين للإتحادية محمد روراوة وخير الدين زطشي، ولو أن الأمر كان قد بلغ الذروة خلال العهدة المنصرمة، بطفو مشاكل داخلية، لم تستثن الهيئة التنفيذية، وخروجها إلى العلن كان وراء نشر الغسيل في مواقع التواصل الاجتماعي و»بلاطوهات» مختلف القنوات التلفزيونية، وعليه فإن عمارة يريد استخلاص العبر من تجربة سابقة، وذلك بالانطلاق من القاعدة، بالتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، سعيا لاجراء عملية تشريح «معمقة»، قد تكون كافية للوقوف على مكمن الداء الذي ما فتئ ينخر جسد الكرة الجزائرية «محليا»، قبل الشروع في رحلة البحث عن العلاج الذي قد تكون نتائجه الميدانية كفيلة بتمكين المنظومة الكروية الوطنية من مواكبة انجازات المنتخب، لأن الأمر يتعلق ببطل القارة السمراء.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى