دخول سليماني أعاد التوازن ولن نكتفي بمعادلة رقم كوت ديفوار
ثمن قائد المنتخب الوطني رياض محرز سلسلة «اللاهزيمة»، ومعادلة الرقم القياسي لكوت ديفوار ب26 مباراة على التوالي، معترفا بالصعوبات التي واجهتهم في ودية مالي، التي فازوا فيها بهدف يتيم كان وراء تسجيله بطريقة فنية رائعة، موجها في ذات السياق رسالة تحذير لرفاقه في المنتخب الوطني، قبل المواجهة الودية المرتقبة أمام تونس بملعب رادس، والتي على ضوء نتيجتها سيتحدد إن كان بإمكان الخضر، كسر رقم «الفيلة» أو الاكتفاء بمعادلته فقط.
نجم مانشستر سيتي، الذي نشط ندوة صحفية بعد ودية نسور مالي، تحدث عن المتاعب التي واجهتهم في هذا اللقاء، مؤكدا بأن الأهم بالنسبة لهم الفوز والحفاظ على سجل المنتخب خال من الهزائم للقاء 26 تواليا، وفي هذا الخصوص قال: «كما تابعتم مباراة مالي كانت معقدة، ولقد لعبنا أمام  منتخب لم يكن سهلا على الإطلاق، وتسبب لنا في مشاكل كبيرة خلال المرحلة الأولى، وفي الشوط الثاني قام المدرب بتغيير تكتيكي من خلال إقحام مهاجم ثان (سليماني)، ما سمح لنا باستعادة توازننا».
لا يمكن الفوز بنتائج ثقيلة في كل المباريات
أشار قائد الخضر إلى الصعوبات التي لطالما واجهتهم أمام مالي، مؤكدا بأن هذه النوعية من اللقاءات مهمة، للوقوف على مدى استعداداتهم للاستحقاقات المقبلة، بداية بالتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل، وهنا أضاف:» لا يمكن الفوز بنتائج ثقيلة في كل المباريات، ومواجهة منتخب مالي كانت من نوعية المباريات الصعبة التي نجدها في إفريقيا، وفي مثل هذه المواعيد الأهم أن تفوز وفقط، فمنتخب مالي لطالما كان قويا، ودائما ما نعاني أمامه، ولعبنا أمامهم قبل كأس إفريقيا 2019، وقد عشنا نفس المعاناة، هو منتخب جيد وأنا سعيد لأننا استطعنا الفوز مرة أخرى على فريق في المستوى».
وتابع:» هذا النوع من المباريات مفيد لنا، خاصة من الناحية الذهنية، رغم أننا أبطال إفريقيا، ولا يجب أن نغتر بذلك، بل علينا مواصلة العمل بجد، من أجل التحسن أكثر، لأننا إذا لم نتطور باستمرار سنتخلف عن الركب».
بلماضي غيّر الكثير من الأمو ر في المنتخب
أرجع رياض الفضل في العودة في اللقاء للمدرب بلماضي، بعد التغييرات التي أجراها على الرسم التكتيكي، معتبرا الناخب الحالي كلمة السر في الإنجازات المحققة لحد الآن، وقال:» لم نجد معالمنا في المرحلة الأولى، حيث واجهتنا صعوبة كبيرة، ولكن في الشوط الثاني تحسنا، ونجحنا في اختراق دفاعهم وتسجيل هدف الفوز، المهم أننا فزنا وكنا جيدين من الناحية الدفاعية، لأننا لم نتلق أي هدف وحافظنا على نظافة شباكنا، بلماضي غيّر الكثير من الأمور في المنتخب، وأسس لنظام لعب وعمل في الفريق، والنتائج التي يحققها المنتخب تدل على العمل الكبير الذي يقوم به، من دون شك هو مدرب كبير بالنسبة لنا».
غياب فغولي وبن ناصر جعلنا نخسر معركة الوسط
اعترف مدلل أنصار الخضر بالدور الكبير الذي يقوم به زميلاه في المنتخب إسماعيل بن ناصر وسفيان فغولي، معتبرا غيابهما عن ودية مالي لأسباب مختلفة، وراء خسارة معركة الوسط في الشوط الأول، ولو أن محرز لم يغفل عن الدور الكبير الذي لعبه زروقي وقديورة وبنسبة أقل بوداوي، وهنا قال:» فغولي وبن ناصر مهمان جدا في التشكيلة، وغيابهما اليوم أثر علينا بالسلب، وجعلنا نخسر معركة الوسط في الشوط الأول، ولو أن زروقي لم يكن سيئا، ولا حتى بوداوي أو قديورة، كلنا عانينا في المرحلة الأولى، وهذه هي الغاية من المباريات الودية، ومن الجيد أن نوضع تحت الصعوبة».
منتخب تونس لديه نفس عقلية أتلتيكو مدريد
لم يفوت نجم المان سيتي الفرصة للحديث عن القمة المرتقبة أمام المنتخب التونسي، وقال عن ودية الجمعة المقبل، بأنها ستكون ذات طابع خاص، بالنظر إلى المواصفات التي يمتاز بها «نسور قرطاج» الذين شبه طريقة لعبهم بنادي أتلتيكو مدريد، وهنا قال:» اللعب امام منتخب تونس صعب دائما، وعندما تكون في الملعب، تكون محتفظا بالكرة، وتشعر بأنك الافضل، ولكنهم يواصلون الصمود لاطول فترة ممكنة، ويخادعونك في أي لحظة، هذا المنتخب لديه نفس عقلية اتلتيكو مدريد بطل الدوري الإسباني، ما يعني ان تجاوزهم لن يكون بالامر الهيّن، خاصة في عقر ديارهم، ولكننا عازمون على تحقيق نتيجة ايجابية جديدة في رادس، ومواصلة الرقم القياسي، لعدد المباريات المتتالية دون هزيمة».
مرتاح مع السيتي ولن أغير الأجواء
حسم الدولي الجزائري موقفه من الرحيل عن مانشستر سيتي الانجليزي، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الصحافة الانجليزية أشارت إلى أن السيتي قرر الاستغناء عن محرز حال وصول عرض مناسب، وطمأن رياض محبيه بأنه مستمر مع ناديه، ولا يفكر في تغيير الأجواء، وقال: «موضوع مستقبلي غير مطروح، وليس هناك أي داع للحديث عن هذا، أنا سعيد للغاية في فريقي وسأستمر إن شاء الله».
الجمهور الجزائري جزء من حياتي
وعن رأيه في المساندة والدعم والتعاطف الذي حظي به من قبل الجزائريين، عقب خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي، قال رياض:» أشكر الجزائريين على تعاطفهم معي بعد خسارة لقب دوري الأبطال، والجمهور الجزائري جزء من حياتي، وأشعر بهم وبدعمهم، خاصة لما ألعب بعيدا عن الجزائر، ويبقى الجمهور الجزائري أحد أهم الحوافز التي عرفتها في مسيرتي الكروية، عليّ أن أتقبل فكرة خسارة النهائي، والسعي من جديد للتتويج بهذه الكأس الموسم المقبل».
سأقدم كل ما أملك للتتويج بالكرة الذهبية
وبخصوص حظوظه في التتويج بالكرة الذهبية الإفريقية، فقد قال محرز بأن الوقت لا يزال أمامه لتأكيد أحقيته بذلك، مؤكدا على ضرورة تقديم كل ما يملك لنيل هذا الشرف مجددا، وهنا أضاف: مازالت 6 أشهر كاملة عن منح الكرة الذهبية الإفريقية، وسأقدم كل ما أملك للتتويج بها، خاصة وأن ذلك مهم بالنسبة لي».
أردت دعم الشعب الفلسطيني بطريقتي
واختتم قائد الخضر تصريحاته بالحديث عن دعمه للشعب الفلسطيني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبأرضية ميدان الإتحاد، من خلال رفع راية الأشقاء بعد التتويج بلقب «البريميرليغ»:» أردت أن أدعم الشعب الفلسطيني ببعض الأمور المعنوية، من خلال رفع العلم الفلسطيني في مباراة التتويج بلقب الدوري، والأشقاء هناك يعيشون أوضاعا صعبة، وأردنا أن نظهر لهم بعض الدعم، كان الله في عونهم».
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى