انتزع شباب بلوزداد سهرة أمس الأول، تأشيرة التأهل إلى الدور التمهيدي الثاني لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا، بعد بفوزه الصعب على أكوا يونايتد النيجيري بهدفين مقابل لا شيء، في مباراة اكتفى فيها رفاق الواعد بلخير بتحقيق الأهم، خاصة وأن الأداء لم يرق إلى المستوى المطلوب، وظهر الفريق متأثرا بغياب مدرب رئيسي وبرحيل المايسترو أمير سعيود، صانع الفارق الموسم الفارط.
وانتظر ممثل الكرة الجزائرية المنهزم ذهابا بهدف لصفر إلى غاية الدقيقة 71، من أجل افتتاح باب التسجيل عن طريق هشام خلف الله، ليضيف زميله شمس الدين نساخ الهدف الثاني، قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بسبع دقائق عن طريق ركلة جزاء، فيما ضيع المهاجمون فرصا بالجملة، كادت تنهي حلم أبناء العقيبة مبكرا، خاصة وأنهم يضعون هذه المسابقة نصب أعينهم، بعد خيبة الإقصاء في الدور ربع النهائي الموسم الماضي، أمام الترجي الرياضي التونسي.
ويواجه شباب بلوزداد في الدور القادم نادي أسيك ميموزا الإيفواري العريق، والذي تأهل على حساب فريق تونغيث السنغالي، وذلك من أجل حجز مكان في دور المجموعات من المسابقة، ولو أن ذلك لن يتحقق بسهولة، في ظل الكثير من المعطيات الحالية، على غرار غياب مدرب رئيسي، حيث عجز المدير الرياضي حسين ياحي لحد الآن، في إيجاد خليفة للتقني الصربي زوران مونولوفيتش، الذي غادر رفقة سعيود صوب نادي الطائي السعودي، وسيكون ياحي مطالبا بتعيين مدرب جديد، قبيل الخرجة المقبلة التي تنتظر أبناء العقيبة أمام أسيك ميموزا، الساعي هو الآخر للوصول إلى دور المجموعات، مستغلا الوضعية الحالية للشباب، الذي لم يكن في الموعد أمام أكوا يونايتد وانتزع التأهل بعد جهد كبير.
وكما هو معلوم، تعذر على مسؤولي شباب بلوزداد التعاقد مع المدرب التونسي الشهير معين الشعباني، صاحب الإنجازات الكبيرة مع الترجي الرياضي في مسابقة رابطة الأبطال، بسبب المطالب المادية الكبيرة لهذا التقني، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تعويض مانولوفيتش، قبل أن تسقط الصفقة في الماء، في انتظار بعث المفاوضات مع مدرب آخر، بإمكانه أن يقود تشكيلة النادي العاصمي، خلال الخرجة المقبلة المرتقبة أمام نادي أسيك ميموزا، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عنها الكثير.
جدير بالذكر، أن مباريات الذهاب للدور التمهيدي الثاني مقررة أيام 15 و16 و17 أكتوبر المقبل، فيما ستلعب مباريات الإياب في 22 أو 23  من نفس الشهر، في انتظار أن تكشف الكاف عن المواعيد النهائية للمباراتين.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى