انتفاضة المهدّدين توسع دائرة شبح السقوط
وسّعت نتائج الجولة 24 لبطولة الرابطة الثانية من قائمة المهددين بالسقوط إلى قسم ما بين الجهات، لأن تواجد 12 فريقا في دائرة الحسابات بدرجات متفاوتة، قبل 6 جولات من نهاية الموسم يوحي بارتفاع «عتبة النجاة»، والوضعية الراهنة تضع البطل أولمبي أقبو وكذا قطبي مدينة باتنة (المولودية والشباب) فقط بمنأى عن شبح النزول، بينما حزمت مولودية العلمة الحقائب، وتبقى في انتظار التعرف على هوية الثنائي الذي سيرافقها على متن قطار السقوط. هذه المحطة شهدت انتفاضة أكبر المهددين بالنزول، انطلاقا من وفاق سور الغزلان، الذي حسم «الديربي» مع اتحاد خميس الخشنة بهدف بوغدو من علامة الجزاء، لكن هذا الفوز لم يشفع له بالتخلص من الصف ما قبل الأخير، في ظل نجاح ثلاثي القاعدة الشرقية المعني أكثر بالحسابات في الخروج من هذه الجولة بالزاد كاملا، كما هو الحال بالنسبة لجمعية عين مليلة، التي كانت من أكبر المستفيدين، بتذوقها نشوة الانتصار خارج الديار لأول مرة هذا الموسم، وكان ذلك بباتنة، على حساب «الكاب»، بهدف قاتل في آخر أنفاس «الديربي»، في حين واصل اتحاد عنابة الصحوة بالمرور إلى السرعة الثالثة أمام نادي التلاغمة، بفضل «هاتريك» بلهاني، رغم رد فرحات، كما حقق هلال شلغوم العيد الأهم، أمام مولودية باتنة بهدفي شعيبي ويوسف كامل.

هذه الإفرازات أبقت دار لقمان على حالها في مثلث القاعدة الخلفية، إلا أنها بالموازاة مع ذلك شددت الخناق على باقي الأندية، وجعلت شبح السقوط يهدد 9 فرق أخرى، كاتحاد الحراش المنهزم بأقبو، وكذا جمعية الخروب، الذي دخلت منطقة الجاذبية، إثر انهزامها المفاجئ داخل القواعد أمام اتحاد ورقلة، في مقابلة سارت على وقع «سيناريو» دراماتيكي، لأن «لايسكا» أخذت الأسبقية من ضربة جزاء سجلها فنيري، لتكون انتفاضة الضيوف قوية في اللحظات الأخيرة، فقلبوا الطاولة بهدفي توهامي وبقاري.
من جهة أخرى فقد حققت مولودية قسنطينة فوزا ثمينا قرّبها أكثر من النجاة، وكان ذلك ببومرداس، على حساب شباب برج منايل، بعدما دخلت الموك بقوة في الشوط الثاني، واستنسخت «سيناريو» شلغوم العيد، بهدفي زموج وزرقين، في الوقت الذي أحرقت فيه مولودية العلمة آخر حظوظها في البقاء، بعد انهزامها في الوادي أمام أولمبي المقرن بهدف مري.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى