تنصّل المدرب الجديد لمولودية قسنطينة كمال مواسة، من مسؤولة الخسارة القاسية أمام حمراء عنابة أمس الأول، بملعب بن عبد المالك رمضان، بعد أن رفض الإدلاء بأي تصريحات، عقب نهاية المواجهة، واكتفى بالقول بأنه لم يكن المسؤول على إدارة المباراة، في إشارة إلى مدرب الحراس منير لعور، الذي قاد الفريق من على دكة الاحتياط، بعد تأخر إدارة الموك في سحب إجازة المدرب الجديد لأسباب تبقى مجهولة، رغم فسخ عقد المدرب السابق سمير بوجعران.
مواسة الذي تابع اللقاء من المدرجات، تعرض لانتقادات لاذعة من جماهير الموك، التي عاتبته على اختياراته في هذا اللقاء، غير أنه أوضح بأنه غير مسؤول على هذه الهزيمة، مؤكدا بأن المولودية لن تسقط وسيسعى جاهدا لإعادتها إلى السكة الصحيحة، خاصة وأن الفريق لا يزال خارج قائمة الأندية الأربعة المهددة.
وهاجمت جماهير الموك اللاعبين والإدارة، بعد الخسارة الجديدة داخل الديار، مطالبة الرئيس عبد الحق دميغة، بتقديم توضيحات بخصوص الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، سيما وأنه بات مهددا أكثر من أي وقت مضى بالسقوط.
وغادر لاعبو المولودية بعد صافرة نهاية لقاء الحمراء، مباشرة صوب غرف تغيير الملابس التي شهدت أجواء جنائزية، كما عرفت تبادلا للاتهامات بين بعض العناصر، قبل أن يتدخل مواسة لوضع النقاط على الحروف، مؤكدا على ضرورة تحمل المسؤولية في قادم الجولات، خاصة وأن الحظوظ لا تزال قائمة للنجاة، في ظل فارق الأربع نقاط بين الموك (21 نقطة) وأول المهددين بالنزول مولودية العلمة وشبيبة بجاية (17 نقطة)، ولو أن مأمورية مواسة وأشباله لن تكون سهلة، في ظل الرزنامة النارية التي تنتظر أصحاب اللونين الأبيض والأزرق.
وتستعيد الموك بمناسبة الجولة المقبلة أمام مولودية بجاية، خدمات متوسط الميدان عبد الحكيم بزاز، الذي كان غيابه مؤثرا في مباراة الحمراء، مع فشل ثلاثي وسط الميدان في تقديم المستوى المطلوب، وهو ما قد يدفع مواسة لإجراء تبديلات مستعجلة، على أمل النجاح في العودة بنتيجة إيجابية تُبقى المولودية بعيدة عن الحسابات.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى