عمل نفسي كبير ينتظر بلماضي في المعسكر المقبل
ينتظر الناخب الوطني بلماضي عمل نفسي كبير خلال المعسكر المقبل، وهذا من أجل تخطي الصدمات الأخيرة وتجهيز لاعبيه بالشكل المطلوب لمباراتي أوغندا وتنزانيا، خاصة وأن جل الأسماء تمر بفترات عصيبة مع أنديتها، بالموازاة مع تلقيها ضربة موجعة قبل شهر من الآن، عقب خسارة معركة التأهل للمونديال.

وتلقت العناصر الوطنية صدمة كبيرة، عقب الفشل في التأهل لمونديال قطر، كما أن قرار الفيفا الأخير بغلق ملف التظلم وتأكيد تأهل الكاميرون زاد من حجم الحسرة، وكلها أمور قد تنعكس بالسلب على نفسية اللاعبين، المقبلين على تحديات جديدة بداية من شهر جوان، أين سيكونون على موعد لخوض أولى جولتين من تصفيات «كان» كوت ديفوار.
ويتابع الناخب الوطني عن كثب وضعية عناصره، حيث استوقفته الحالة النفسية الصعبة لبعض الأسماء، خاصة بعد أن عاشت إخفاقات مع أنديتها تُضاف إلى الصدمة الأكبر بخسارة فرصة التأهل لكأس العالم، فعلى سبيل المثال إقصاء محرز وماندي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث كان محرز على بعد ثوان من التأهل لثاني مرة على التوالي للمحطة الختامية لأمجد البطولات الأوروبية، قبل أن يقلب النادي الملكي الطاولة ويقصي محرز والسيتي.
ولا شك، ستؤثر تلك الخسارة الجديدة على القائد محرز، كونه لم يتجرع بعد ضياع تأشيرة المونديال، ليجد نفسه بعد أسابيع يخسر فرصة الظفر برابطة الأبطال الأوروبية، التي لا تزال بمثابة حلم لهذا اللاعب المتألق.
من ناحيته، تلقى ماندي خسارة ثانية أمام نادي ليفربول، بعد تلك التي تكبدتها «الغواصات الصفراء» في انجلترا، ولو أن النادي الإسباني كان قريبا من إحداث المفاجأة قبل أن يودع فياريال البطولة الأوروبية، ولئن كان مدافع الخضر اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء في المباراتين، ولكنه كان يمني النفس في التأهل للنهائي، على أمل التتويج بـ"ذات الأذنين" كأول جزائري يعانق هذا اللقب في مسماه الحديث، بعد أن ظفر به الأسطورة رابح ماجر سابقا مع نادي بورتو. من جانبه، ودع بن رحمة منافسات الدوري الأوروبي من المربع الذهبي، بعد الخسارة ذهابا وإيابا أمام نادي فرانكفورت، ولم يحظ بن رحمة بفرصته كاملة في المباراتين، مكتفيا ببعض الدقائق التي مر فيها جانبا.
ولا تختلف وضعية بن رحمة عن زميليه محرز وماندي، دون نسيان الانتكاسة الأخيرة التي تعرض لها متوسط ميدان نادي نيس بوداوي الذي خسر فرصة التتويج بكأس فرنسا، بعد أن كان المتسبب في ضربة الجزاء التي جاء منها هدف تتويج نانت. وإلى جانب كل تلك الصدمات الجماعية للاعبي المنتخب، تعيش أسماء أخرى مشاكل على المستوى الفردي، على غرار الهداف التاريخي سليماني، المبعد من ناديه سبورتينغ لشبونة لأكثر من ثلاثة أسابيع، بسبب مشاكله مع المدرب أموريم، ناهيك عن الوضعية الصعبة التي يعيشها بونجاح مع ناديه، بعد أن تحول إلى لاعب احتياطي، وكذا بن عيادة الذي يعاني مع مدربه الجديد، بسبب حادثة مر عليها أكثر من خمسة أشهر كاملة.
علما، وأن بلعمري وبن يطو يتواجدان في عطلة مبكرة، وهو ما قد يخلط حسابات بلماضي أكثر فأكثر، ولو أنه ضبط برنامجه، ويسعى جاهدا لمعالجة كل هذه المشاكل خلال ملاقاته اللاعبين.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى