الفاف تلمح لعدم غلق ملف تظلم مواجهة الكاميرون

أكدت أمس، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأنها لا تزال في انتظار رد واضح ونهائي من الاتحادية الدولية لكرة القدم، على الشكوى المقدمة إلى هيئة أنفانتينو بخصوص الظلم التحكيمي الذي تعرض له الخضر في مباراة إياب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر أمام الكاميرون، على عكس ما تم تداوله في الفترة الأخيرة، عن غلق الملف الذي أسال الكثير من الحبر منذ ليلة 29 مارس الماضي.

ونشرت الفاف بيانا تفصيليا عبر موقعها على شبكة الإنترنت، بخصوص الشكوى المقدمة إلى الفيفا، والذي عادت فيه إلى كل الخطوات والإجراءات، والبداية بإرسال ملف إلى الأمانة العامة للاتحاد الدولي للعبة بتاريخ يوم 30 مارس الفارط، قبل أين يأتي الرد يوم 5 أفريل من طرف هيئة أنفانتينو، والتي أخطرت الاتحادية الجزائرية، بتحويل الملف إلى لجنة الانضباط، مفندة في ذات السياق كل المزاعم التي تحدثت عن اتخاذ القرار النهائي يوم 21 أفريل، مثلما تم تداوله حينها على نطاق واسع.
وجاء في ذات البيان أيضا، أن الفاف سارعت للرد على مراسلة الفيفا (التي وصلت يوم 5 أفريل)، وذلك بطلب تحويل الملف أيضا إلى لجنة التحكيم التي يترأسها الحكم الإيطالي كولينا، وذلك بعد أن استعانت الفاف بوكالة مختصة لديها خبرة ومعتمدة من طرف الهيئة الدولية، والتي خلصت بعد التقييمات الفنية والعلمية الواردة في تقارير خبرائها، إلى أن أداء التحكيم في لقاء الخضر والكاميرون كان "مشبوها"، وارتكب سبعة أخطاء منها ثلاثة أثرت على نتيجة اللقاء، بداية باحتساب هدف غير شرعي لمصلحة المنافس، إضافة إلى التغاضي عن الإعلان عن ضربة جزاء للمنتخب الوطني ورفض هدف صحيح (سجله سليماني في الشوط الإضافي الأول)، موصية بوجوب القيام بتحقيقات إضافية، للتأكد ما إذا تم التلاعب (الحكام) بنتيجة هذه المباراة عمدا أو لا.
واسترسل بيان الاتحادية المطول، وصولا إلى موعد يوم 6 ماي، حينما تلقت الفاف مراسلة جديدة من لجنة التحكيم التابعة للفيفا والتي يرأسها الإيطالي كولينا وماسيمو بوزاكا مدير التحكيم، وهو الرد الذي وصفه البيان بعبارة "لا يرقى إلى تطلعات الاتحادية والجماهير الجزائرية"، مع العلم أن الفاف انتهزت الفرصة وأكدت نشرها فحوى المراسلة كاملة، على عكس ما تم تداوله بخصوص حذف هيئة عمارة فقرات، تتضمن غلق الملف بصفة نهائية.
استغراب من التغاضي عن أخطاء غاساما
أرادت الفاف عبر البيان المنشور أمس، التأكيد أن القضية لم يتم الفصل فيها بشكل نهائي، بدليل أن الاتحادية طلبت يوم 7 ماي من لجنة التحكيم التابعة للفيفا الحصول على توضيحات أكثر ورد شامل ونهائي بخصوص الشكوى المقدمة، في حين أبدت استغرابها من عدم ذكر اسم الحكم غاساما، والأخطاء المرتكبة من طرفه، والتي كانت كلها مثيرة للجدل، مؤكدة أنها انتظرت ردا واضحا ودقيقا وهو ما لم يحدث، كما حرصت الاتحادية إلى الإشارة أن  مراسلة لجنة كولينا لم تتطرق، إن كان غاساما طبق بروتوكول غرفة الفيديو المساعد أو لا، إضافة إلى نقطة مهمة تتمحور حول قيام ذات اللجنة بالاستماع إلى التسجيلات والحديث الذي كان يدور بين  كل أفراد الطاقم التحكيمي.
ثناء على  تفاعل المحبين ونفي  تلقي "مساعدة" من أي طرف
عادت الفاف في البيان المنشور  إلى تقارير الرسميين للمباراة، والذين أجمعوا على أن اللقاء أجري في ظروف جيدة، خاصة على الجانب التنظيمي، والذي كان في المستوى، باستثناء تأخر دخول لاعبي الكاميرون بدقيقتين، إضافة إلى رشق أنصار الخضر الأرضية بالقارورات واستعمال الشماريخ، ما كلف الفاف عقوبة 3 ألاف فرانك سويسري، وهي العقوبة التي اعتبرتها هيئة عمارة لا علاقة لها بالشكوى المقدمة.
وبدت الفاف حريصة على التأكيد أنها لا تزال تنتظر الرد النهائي والتفصيلي من طرف الفيفا على الشكوى المقدمة، منتهزة الفرصة للكشف عن أنها لم تتلق أي مستند أو دليل مادي من أي طرف من أجل إدراجه في ملف التظلم، مشيرة إلى أن الاتحادية الجزائرية تتصرف وتعمل ضمن الإطار التنظيمي الصارم الممنوح لها بموجب قوانين الفيفا للعبة والمعتادة، وهي غير مسؤولة عن المنشورات والبيانات الصادرة عن أي جهة أخرى، وكل هذه الأطراف التي عبرت عن نفسها في هذه القضية، تتحمل مسؤوليتها كاملة عما ورد منها.
جدير بالذكر، أن الفاف في الأخير وجهت عبر ذات البيان رسالة شكر إلى الجماهير الجزائرية والمحبة للمنتخب الوطني والتي عبرت عن دعمها وأظهرت موقفا إيجابيا ومسؤولا للدفاع عن ملف الشكوى المؤسس بطريقة قانونية ويحوي دلائل مهما كانت النتيجة، في مسعى القضاء على الانتهاكات التحكيمية وحظرها إلى الأبد من ساحة كرة القدم الإفريقية.                              
حمزة.س
 

.

الرجوع إلى الأعلى