افترق أمس، نادي التلاغمة وشبيبة بجاية على تعادل كان بمثابة أغلى هدية يمكن أن تتلقاها مولودية قسنطينة في "معركة النجاة"، لأن كل الحسابات كانت تضع الموك في خانة رابع النازلين، لكن الرباعية التي سجلها كرميش سمير، جعلت منه "منقذ" المولودية القسنطينية، في "سيناريو" احتفظ بكامل أسراره إلى غاية الأنفاس الأخيرة.
المقابلة التي خاضها نادي التلاغمة بتشكيلة غالبيتها بالرديف، سارت منذ انطلاقتها في اتجاه واحد على وقع سيطرة الزوار، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، في محاولة للنيل مبكرا من مرمى بن سالم، الذي كان له تدخل ساخن في الدقيقة الرابعة بتصديه لتسديدة يايا، قبل أن ينجح زميله بن منصور في مخادعة بن سالم واستقرت في الدقيقة العاشرة.
هذا الهدف بعث بصيصا من الأمل في قلوب "البجاوية"، بالقدرة على تفادي السقوط، لكن معنوياتهم سرعان ما انهارت بمجرد سماع خبر تقدم شبيبة سكيكدة في النتيجة ببومرداس، وهو ما كان له تأثير مباشر على سير اللقاء بالتلاغمة.
مع مرور الدقائق، حاول المحليون نقل الخطر إلى منطقة المنافس، وقد كانت أخطر فرصة من كرميش في الدقيقة 25، بتسديدة قوية جانبت إطار مرمى مكراش بقليل، ليتواصل الشوط الأول على وقع بعض الفرص للضيوف، والتي تألق الحارس بن سالم في التصدي لها، خاصة محاولة زموم، لينتهي النصف الأول بتفوق الشبيبة.
فيزيونومية اللعب تواصلت على نفس الإيقاع في المرحلة الثانية، وقد تمكن زموم وليد من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 51، برأسية محكمة.أخبار باقي الملاعب أثرت على معنويات لاعبي الشبيبة، الأمر الذي استغله المحليون للعودة في النتيجة، حيث نجح كرميش في تقليص الفارق عند الدقيقة 60، ليعود نفس اللاعب ويبصم على هدف التعادل بنفس الطريقة، بعد 5 دقائق فقط.
هذا السيناريو وخز مشاعر "البجاوية"، الذين ردوا بعد ذلك بدقيقة واحدة عن طريق البديل كاف النمر، الذي استغل تمريرة يايا ليودع الكرة بسهولة في مرمى بن سالم.
الدقائق العشر الأخيرة سارت على وقع "سيناريو" دراماتيكي، لأن كاف النمر نجح في إضافة الهدف الرابع للشبيبة في الدقيقة 87، لكن انهيار الزوار معنويا قلب الأوضاع، لأن كرميش كان نجم اللقاء دون منازع، حيث أمضى هدفين في ظرف دقيقتين، كان لهما وزن كبير في معادلة السقوط.     
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى