عاش أنصار شبيبة سكيكدة أول أمس، يوما عصيبا ودراماتيكيا بكل ما تحمله الكلمة، وسيبقى هذا التاريخ دون شك عالقا في الأذهان لسنوات، كيف لا وأن هذا الفريق الذي كان الموسم الفارط ضمن حظيرة النخبة، انتظر هذا الموسم إلى غاية الجولة الأخيرة ليعرف مصيره في القسم الثاني هواة، بعد أن ظلت أذان أنصاره ومحبيه مشدودة إلى ملعب بومرداس وأيديهم على قلوبهم تنتظر نتيجة المباراة، ولحسن الحظ أن أشبال زطوط، تمكنوا من قلب كل التكهنات، وعادوا بفوز ثمين ضمنوا به البقاء، رافعين رصيدهم إلى 41 نقطة ارتقوا بها إلى الصف السادس في الترتيب النهائي للبطولة.
وتباينت ردود فعل الأنصار عقب المباراة، بين فئة أطلقت العنان للأفراح بتحقيق البقاء، معتبرة ذلك انجازا في حد ذاته، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عاش على وقعها الشبيبة منذ انطلاقة الموسم مميزها مقاطعة تشكيلة الأكابر بسبب الأزمة المالية، وإكمال الموسم بالفريق «الرديف» الذي كان يفتقر للخبرة، بينما اعتبرت فئة واسعة من المحبين أن موسم الفريق كان فاشلا بكل المقاييس، وصنفوه في خانة أسوأ موسم تمر به الشبيبة منذ عقود، من منطلق أن «الجيسماس» فريق عريق متعود على لعب الأدوار الأولى، ومكانته من المفروض أن تكون في قسم النخبة وليس اللعب من أجل تفادي النزول إلى قسم ما بين الرابطات.
ويرى متتبعون لشؤون الفريق أن الشبيبة تدفع ضريبة سوء التسيير منذ فترة، وانعدام الاستقرار سواء في الطواقم الإدارية أو الفنية وبدرجة أكثر التركيبة البشرية للتشكيلة، فلحد الآن لا يزال يعتمد الفريق على اللاعبين من خارج الولاية، وفي كل موسم تقع الإدارة في نفس الأخطاء، بدليل أن «ظاهرة» مقاطعة اللاعبين أصبحت عادة في كل موسم منذ سنوات.
وبعد النجاح في تفادي الأسوأ، يجمع المحبون أن الفريق في حاجة إلى إحداث تغييرات جذرية وعلى كل المستويات، على أمل استرجاع أمجاد الشبيبة فخر روسيكادا وخزان نوادي المنطقة الشرقية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى