استعاد أمس، النادي الرياضي القسنطيني نغمة الإنتصارات، من خلال الفوز المحقق أمام الضيف جمعية الشلف بثلاثية نظيفة، سمحت لأشبال المدرب مضوي، بتقليص الفارق عن رائد الترتيب إلى نقطة وحيدة.
وقبل انطلاق اللقاء وقف لاعبو الفريقين دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد محفوظ قرباج رئيس الرابطة المحترفة السابق، الذي ووري الثرى أمس، لتعرف الدقائق الأولى دخولا قويا من جانب المحليين الذين بحثوا عن الوصول إلى مرمى الزوار بأي طريقة، لمحاولة محو أثار الهزيمتين الأخيرتين، خاصة وأنهم كانوا مدعومين بالآلاف من المناصرين، رغم أن اللقاء جرى في يوم عمل، لكن السنافر أصروا على الحضور لدعم أشبال مضوي، وهو ما كاد أن يتجسد في د 13 ، بعد توزيعة مداحي وتسديدة عرجي التي جانبت القائم، ليأتي الرد بعد ذلك عن طريق وسط ميدان الجمعية بلعريبي، غير أن تسديدته مرت فوق العارضة الأفقية، وهي المحاولة التي حركت أكثر رفقاء رحماني، أين بحثوا عن فك شفرة الحارس أولاشيش، خاصة وأن الشباب دخل بخطة هجومية من خلال إجراء المدرب تسعة تغييرات كاملة، مقارنة بالتشكيلة التي واجهت الساورة، حيث كاد عرجي أن يفتتح مجال التهديف في د27 عن طريق تسديدة قوية، لكن الحارس كان في المكان المناسب.
وأمام الخطة المحكمة المطبقة من طرف المدرب بوغرارة، اضطر لاعبو السنافر للبحث عن تجريب التسديد من بعيد، وهو ما كاد أن يأتي أكله في د 32 عن طريق خالدي، غير أن كرته مرت فوق العارضة الأفقية، لتعرف الدقيقة 39 احتجاجات كبيرة من طرف السنافر على الحكم بوسليماني، الذي لم يحتسب ضربة جزاء للمدافع معمري، وهو ما كلف المدرب مضوي إنذار احتجاج وقبله المدافع مداني، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي، وسط سخط كبير من الأنصار على الحكم بوسليماني.
المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب من الجانبين، خاصة من طرف أشبال المدرب مضوي، الذين تمكنوا من فتح مجال التهديف في د 50 عن طريق مداني بتسديدة قوية، بعد ركنية منفذة من خالدي، وهو الهدف الذي تفاعل معه مطولا الأنصار فوق المدرجات، مطالبين بمضاعفة النتيجة.
السخط على أداء الحكم، تكرر في د 53 لما احتج لاعبو الشباب على عدم إعلان  ضربة جزاء بعد لمس أحد مدافعي الشلف الكرة باليد داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب، ليأتي الرد قويا من جانب الشلفاوة، الذين كادوا يعدلون النتيجة في د55 بعد كرة فتوح التي اصطدمت بالعارضة الأفقية، وفي نفس اللقطة احتج أشبال بوغرارة على ضربة جزاء بعد لمس أحد لاعبي السنافر الكرة باليد داخل منطقة العمليات، وهي المحاولة التي حركت أكثر رفقاء رحماني، أين خلقوا العديد من الفرص أخطرها عن طريق عرجي في د 57 بعد تمريرة رائعة من كوكبو، وعبد الحفيظ في د 59، حيث لم يستغل كرة أخرى من الدولي البنيني وتسديدته أبعدها المدافع.
ليواصل بعد ذلك السنافر ضغطهم على مرمى الزوار، وهو ما كلل بهدف آخر عن طريق خالدي في د 68، بعد عمل رائع من طرف كوكبو، الذي وضع الكرة على طبق لمهاجم الهلال السابق، لتعرف الدقائق المتبقية سيطرة شبه كلية من جانب المحليين، ثم تمكن المدافع مداني من توقيع ثالث أهداف السنافر والثاني له في اللقاء عن طريق مخالفة مباشرة في د 90+2، لتنتهي المقابلة بانتصار عريض للشباب بثلاثية دون رد.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى