انبهر وفد منتخب مدغشقر بجمال ولاية قسنطينة والترحاب الكبير من طرف قاطينها، طيلة فترة إقامته، وزاد إعجاب الملغاشيين بالولاية بعد زيارتهم لأبرز المعالم السياحية والتاريخية أمس، وتمنى الاعبون والطاقم الفني وممثلو الاتحادية أن يعودوا لزيارة هذه المدينة في كأس أمم إفريقيا 2025.
ونظمت السلطات الولائية بقسنطينة، جولة خصت بها وفد منتخب مدغشقر انطلاقا من فندق "ألكسندر توليب" بمدينة الخروب نحو أبرز المعالم السياحية والتاريخية والثقافية بالولاية، وصادفت الجولة تهاطل كثيف للثلوج ما جعل الوفد يعجب كثيرا بالأجواء التي وصفوها بالأوروبية.
وعرفت الجولة زيارة الوفد لقصر الثقافة مالك حداد أين قدمت عروض ترمز للثقافة الصحراوية متمثلة في شخصين يتبارزان بالسيوف وبأسلحة تقليدية أخرى مع تشغيل موسيقى متنوعة تعبر عن التراث الوطني، ليتفاعل بعض اللاعبين مع تلك الأجواء بالرقص على الأنغام المحلية، كما تم إبراز تاريخ الرمز ماسينيسا، إضافة إلى عرض بعض الأزياء التقليدية الأمازيغية وغيرها، مع تقديم وجبات تقليدية تعرف بها ولاية قسنطينة.
بعدها تحوّل الوفد إلى متحف سيرتا بحي الكدية، أين تم اكتشاف تاريخ وحضارة مدينة قسنطينة، مرورا على كل الحضارات التي عاصرتها، ليلتقط اللاعبون عدة صور مبدين إعجابهم بما شاهدوه، كما زاروا مسجد الأمير عبد القادر أين تعرفوا على هذه التحفة الدينية التي تعتبر فخر المدينة.
كما تنقل الضيوف، إلى مسرح قسنطينة بساحة أول نوفمبر، أين زاروا مختلف الزوايا والتقطوا صورا من على الركح، كما تم منحهم كتبا تعرف بتاريخ المسرح ومراحل تطوره، لتيم التوجه بعدها إلى قصر أحمد باي أين تم التعريف بأحمد باي وبكل المعلومات التاريخية الخاصة بهذا القصر، مع عرض صناعات نحاسية تقليدية إضافة إلى أزياء قسنطينة وأطباق شعبية متنوعة.
وأجمع لاعبو منتخب مدغشقر وأعضاء الطاقم الإداري والفني، على حسن الاستقبال شاكرين ولاية قسنطينة والجزائر على هذا الترحاب الحار، وتمنوا مواصلة مساندة الجمهور القسنطيني لهم في لقائهم القادم يوم السبت أمام منتخب موزمبيق، وأكد المعنيون أنهم أعجبوا كثيرا بهذه المدينة التي تجمع بين العراقة والتطور، آملين العودة لها بمناسبة كأس أمم إفريقيا 2025، مؤكدين أن الجزائر تستحق أن تحتضن " الكان" بعد كل ما شاهدوه من تنظيم واستقبال رائع في منافسة "الشان".
يذكر أن الجولة السياحية تواصلت بنقل اللاعبين عبر حافلات إلى بعض المعالم على غرار نصب الأموات وكذا بعض الجسور على غرار الجسر العملاق وجسر ملاح سليمان، إلا أنه تعذر عليهم النزول للاستمتاع بتلك المناظر الساحرة خشية منهم التعرض للزكام قبل المباراة المهمة التي تنتظرهم خاصة وأن الجولة تزامنت مع تهاطل الثلوج على قسنطينة ما زاد من روعة وجمال المدينة، يذكر أن لاعبو منتخب مدغشقر لم يتمكنوا من زيارة عدة معالم بسبب الأحوال الجوية وذلك بسبب البرنامج الذي كان غير مضبوط بطريقة صحيحة بعد زيارة أماكن كان من المفترض أن تؤجل إلى نهاية الجولة والبدء بالجسور ونصب الأموات وقصر أحمد باي الذي يرمز لتاريخ وعراقة قسنطينة.                                    حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى