اعتبر مدرب اتحاد عنابة، نذير لكناوي الفوز المحقق على حساب اتحاد الحراش، بمثابة جرعة أوكسجين لفريقه، وأكد بأن تدعيم الرصيد النقطي، قابله أيضا كسب المجموعة شحنة معنوية إضافية تحسبا لباقي المشوار، وهو أمر جد إيجابي في مرحلة جد حساسة، خاصة وأن النتائج التي حققها الفريق في الجولات الأخيرة، أعادت للأنصار أمل النجاة من شبح السقوط.
وأشار لكناوي، في دردشة مع النصر، إلى أن إحراز الانتصار الثاني على التوالي، جاء ليؤكد على التحسن الملحوظ في آداء الفريق من مباراة لأخرى، واستطرد بالقول في هذا الشأن: "لقد وقفنا على رد فعل جد إيجابي من لاعبينا في هذه المرحلة، بدليل أننا نكسب الرهان في الأشواط الثانية، وهذا "السيناريو" سجلناه في لقاء المقرن، ثم تكرر أمام الحراش، مما يعني بأن المجموعة كسبت الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، مع التمسك بأمل الفوز إلى غاية آخر لحظة من عمر المواجهة".
مدرب اتحاد عنابة، أوضح في معرض حديثه بأن سر انتفاضة الفريق في الأشواط الثانية يكمن في التنسيق الكبير بين اللاعبين والطاقم الفني، لأننا ـ كما قال ـ
"نجد تجاوبا كبيرا من المجموعة في تطبيق النصائح والتوجيهات التي نقدمها، خاصة في فترة الراحة بين الشوطين، وأعضاء الطاقم يعمدون إلى تشريح المنافس وطريقة لعبه، وهذه العوامل مجتمعة تكفي لشحن التشكيلة بروح معنوية إضافية، بحثا عن الفوز، وهذا دون تجاهل الدرجة العالية من الجاهزية التي بلغها اللاعبون، لأن الحديث في مثل هذه الظروف يرتكز أكثر على الجانب البسيكولوجي، وتحرر المجموعة من الضغوطات النفسية التي كانت تعيش على وقعها كان بفضل سلسلة النتائج الإيجابية المحققة، وعليه فإننا حاليا بصدد جني ثمار العمل الذي قامت به المجموعة منذ شهرين".
وفي رده عن سؤال بخصوص حظوظ الفريق في البقاء، قال لكناوي: "الموسم أدرك مرحلة جد حاسمة، والنتائج الإيجابية التي نحن بصدد تسجيلها لم تكن كافية لإخراجنا من المراكز الثلاثة الأخيرة، لكن التفاؤل بأمل النجاة من شبح السقوط مستمد من الأجواء السائدة داخل المجموعة، لأن تسلح اللاعبين بإرادة فولاذية في تجسيد الهدف المسطر تجلى في رد فعلهم أمام الحراش، حيث أدينا واحدة من أفضل المباريات هذا الموسم، أمام ضيف يجيد التفاوض، يمتاز بقوة الاستحواذ على الكرة، إلا أن الآداء الذي قدمناه أبان عن المنحى التصاعدي لمستوى التشكيلة من لقاء لآخر، وما تبقى من مشوار يضعنا أمام مباريات هي بمثابة "نهائيات"، غير أننا نبقى ملزمين بالمحافظة على كامل التركيز والتوازن، وتسيير المشوار محطة بمحطة، مع مراعاة مخلفات كل جولة، لأن الموازين قابلة للتغيير، وثقتنا في التركيبة الحالية كبيرة لرفع التحدي، والخروج من هذا المنعرج بسلام، لأن اتحاد عنابة بأدائه المقدم في مرحلة الإياب لا يستحق النزول من الرابطة الثانية، وكل المتتبعين وقفوا على الفارق المسجل في المستوى وكذا في النتائج".                      ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى