الشلفاوة و الحمراوة عازمون على الصلح و فتح صفحة جديدة
كان لمبادرات الصلح التي تم إطلاقها مؤخرا في وهران والشلف، آثار إيجابية داخل معاقل أنصار الفريقين، حيث لم تشهد نفس التوتر والتصعيد الذي كان يسبق مباريات الفريقين، بعد 8 سنوات من الأحقاد والضغائن بين أنصار الفريقين، منذ مباراة 26 ماي 2008 بملعب بومزراق، والتي وقّعت سقوط المولودية لأول مرة في تاريخها.    وتستعيد تشكيلة مولودية وهران خدمات صانع الألعاب عواد، الذي استأنف التدريبات وأكد جاهزيته ليكون ضمن تعداد الحمراوة، كما يرتقب أن يحتفظ بلعطوي بنفس التشكيلة الأساسية التي لعبت الأسبوع الماضي في تاجنانت، وسيكون ناتاش هو الحارس الأساسي بدل بلعربي، وهذا بالنظر للغيابات التي يشكو منها التعداد، على غرار نساخ وعقيد وحلايمية.
وسيخوض وفد المولودية صبيحة اليوم آخر حصة تدريبية بملعب الشهيد  زبانة أين سيضبط بلعطوي قائمة 18 والتي ستعرف عودة كل من عواد وموسي، بينما سيكون التنقل للشلف مساء اليوم حيث سيقيم وفد المولودية في فندق «لافالي» بوسط المدينة بعدما كان يقيم في السابق بمدينة غليزان.
واستفاد لاعبو المولودية نهار أمس من قيمة مالية قدرها 16 مليونا تمثل مجموع منحتي الفوز على الساورة ونقطة تاجنانت، حيث عمل بابا على تحفيز عناصره بطريقته الخاصة.
من جهة أخرى، علمنا أن مهاجم الكناري محمد بن قابلية سيرسّم التحاقه بالحمراوة مباشرة بعد مباراة الكأس، حيث يكون حناشي قد قام بتسهيلات كبيرة لفائدة بابا، وفي سياق التدعيمات علمنا أن الإدارة تفكر في انتداب ظهير أيمن آخر في ظل إصابة كل من عقيد وحلايمية.
من جهته دعا الناطق الرسمي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار، لاستغلال مباراة الكأس من أجل فتح صفحة جديدة بين الجوارح والحمراوة ، ملحا على ضرورة جعل هذه المباراة عرسا كرويا كبيرا، عنوانه الروح الرياضية وطي صفحة الخلاف بشكل نهائي، كما أكد أن فكرة المصالحة رحب بها الجميع.مدوار كشف أن إدارته تنقلت أمس لوهران من أجل تسليم إدارة بابا حصة أنصار المولودية من التذاكر، حتى تبرهن على نواياها في إحداث الصلح، كما أكد تخصيص عدد معتبر من رجال الأمن والدرك لتأمين الحمراوة بداية من الطريق السيار.
واعترف مدوار بأن مهمة الجمعية لن تكون سهلة، أمام فريق عاد بقوة ويملك أحسن دفاع في البطولة.
ورغم أن فريقه يراهن في المقام الأول على الصعود، إلا أن شعبية منافسة الكأس تحفز الجميع للتأهل للدور القادم. ختم يقول.                 عبد  الجليل

الرجوع إلى الأعلى