تشريح نكسة «كان 2017» اليوم على طاولة المكتب الفيدرالي
يعقد صبيحة اليوم المكتب الفيدرالي إجتماعا موسعا بمركز سيدي موسى، سيخصص بالأساس لتشريح مشاركة المنتخب الوطني في «كان 2017»، سيما وأن هذه «النكسة» تسببت في تصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير على مستوى الفاف، لأنها تزامنت وانتهاء العهدة الأولمبية للمكتب الفيدرالي الحالي.
جلسة اليوم والتي سيحضرها أيضا رؤساء الرابطات الجهوية يتضمن جدول أعمالها 6 نقاط، لكن البارز فيها قضية المنتخبات الوطنية و كذا المديرية الفنية، لأن هذا الإجتماع يعد الأول الذي سيلتقي فيه روراوة بطاقمه منذ تنقل الخضر إلى الغابون، و المسؤول الأول في الإتحادية كان قد أكد في الحوار الحصري الذي خص به النصر على أن تقييم المشاركة الجزائرية في العرس القاري ضرورة حتمية، في محاولة لتحديد الأسباب التي كانت وراء فشل المنتخب عن تحقيق الفوز، فضلا عن العجز عن تجسيد الأهداف التي كانت مسطرة، كما أن إستقالة المدرب البلجيكي جورج ليكنس من المرتقب أن تطرح على طاولة النقاش.
وحسب المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق من داخل المكتب الفيدرالي فإن روراوة عاد إلى أرض الوطن منتصف نهار أول أمس الخميس، قادما من العاصمة الفرنسية باريس، أين كان قد خضع لمعاينة طبية في إطار برنامج العلاج الذي يخضع له، بعد أن غادر العاصمة الغابونية ليبروفيل يوم الإثنين الفارط، و مكث بفرنسا 4 أيام.
و إستنادا إلى ذات المصدر فإن روراوة أكد لمقربيه بأنه لم يفصل بعد في قضية ترشحه لعهدة أخرى من عدمها، و قرر إرجاء هذا الأمر إلى ما بعد الجمعية العامة العادية للفاف المبرمجة يوم 27 فيفري الجاري، رغم التحركات الحثيثة التي تقوم بها عديد الأطراف في «الكواليس» في محاولة لدفعه إلى الإقتناع بفكرة البقاء على رأس الفاف، بدليل لوائح التأييد و المساندة التي وقعها رؤساء الرابطات الولائية و الجهوية كل على مستوى إقليمه، قبل أن يدخل الكثير من رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى و الثانية على نفس الخط، بالشروع في جمع التوقيعات، و الإعلان عن دعمهم لروراوة التي جاءت على ما يبدو ردا على الدعوات إلى رحيل روراوة التي صدرت من وجوه رياضية وأطراف وجهات مسؤولة ، لكن المعني بالأمر ـ و على حد جزم مصدرنا ـ كشف لمقربيه عن تأجيل الفصل في فكرة ترشحه إلى غاية منتصف شهر مارس القادم، مادامت إستقالته ستكون أوتوماتيكية خلال الدورة العادية المقبلة. من هذا المنطلق أشار مصدرنا إلى أن رئيس الفاف يعتزم أيضا تأجيل النظر في قضية العارضة الفنية للمنتخب الوطني إلى غاية إتضاح الرؤية حول مستقبله على رأس الإتحادية، لأنه حتى و في حاله بقائه للعهدة الثالثة على التوالي قرر القيام بثورة كبيرة في تركيبة مكتبه، و ذلك بالإستغناء عن 10 وجوه من المكتب الفيدرالي الحالي، و المراهنة على عناصر بارزة في الساحة الكروية الوطنية للتواجد إلى جانبه، لكن كل شيء يبقى معلقا إلى غاية منتصف شهر مارس المقبل.
بالموازاة مع ذلك و فضلا عن تشريح نكسة «كان 2017» فإن قضية المديرية الفنية الوطنية ستكون من بين أهم النقاط التي ستطرح للدراسة في إجتماع اليوم، لأن الإنتقادات التي طالت روراوة في الآونة الأخيرة دفعت به إلى التفكير بجدية في مشروع يقضي بإعادة هيكلة هذه الهيئة، و تسطير برنامج عمل على المديين القصير و المتوسط، من شأنه تفعيل دور المديريات الجهوية، و ما لذلك من إنعكاسات على منتخبات الشبان، التي تبقى غائبة عن المنافسات القارية و الإقليمية، هذا بالإضافة إلى برنامج تكوين و رسكلة المدربين، و الذي يعتزم تطبيقه بالتنسيق مع المديرية الفنية التابعة للإتحاد الفرنسي، في إطار عقد الشراكة المبرم بين الطرفين.
على صعيد آخر فإن إجتماع اليوم سيعرف عرض رؤساء الرابطات لحصيلة مرحلة الذهاب لجميع البطولات، و كذا منافسة كأس الجمهورية منذ إنطلاقتها، إضافة إلى ضبط رزنامة الجمعيات العادية لمختلف الرابطات الجهوية و الولائية،  و كذا أشغال مختلف اللجان، من أبرزها لجنة التحكيم، المنازعات و اللجنة الطبية الفيدرالية.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى