تمكن سهرة أول أمس المنتخب الوطني نسخة رابح ماجر من استعادة نشوة الانتصار، الذي غاب عن الحوليات في ست جولات من تصفيات مونديال روسيا، بمناسبة تفوقه على ضيفه منتخب جمهورية إفريقيا الوسطي بثلاثية نظيفة، في مباراة ودية شهدت عودة الخضر إلى ملعب 5 جويلية، بعد إجراء آخر مباراتين في تصفيات المونديال بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.
مباراة أول أمس التي مكنت الخضر من توديع العام الجاري، على انتصار معنوي، أرادها الناخب الوطني فرصة للوقوف على مدى قدرات و استعدادات عديد العناصر الجديدة، فشهدت شوطين متباينين، حيث كان الأول محتشما نوعا ما نتيجة افتقاد لاعبينا للمعالم، و لعبهم تحت ضغط النتيجة ما جسده التسرع في إنهاء المحاولات، و الاعتماد في أحيان كثيرة على الكرات العالية والعرضية، أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى الذي ظهر منظما و منضبطا تكتيكيا، ما صعب من مهمة رفقاء براهيمي الذي أكد تواجده في الفورمة و تمتعه بالحس التهديفي، من خلال فكه شفرة الدفاع المنافس بعد مرور 38 د بعد تحضير جيد من القائد رياض محرز، و كرة في العمق حولها براهيمي إلى هدف السبق، الذي خول لكتيبة ماجر العودة إلى حجرات حفظ الملابس بمعنويات أفضل.

ويبدو أن ماجر وجد الكلمات المناسبة لإعادة شحن بطاريات محرز ورفاقه بين الشوطين، حيث عادوا إلى أرضية الميدان بعزيمة اكبر ورغبة واضحة في إحراز الانتصار وطمأنة الأنصار الذين لم يكونوا مقتنعين بالمردود المقدم، وهو ما عبروا عليه بصافرات رافقت عديد المحاولات الهجومية للاعبينا، وقد تجلى عزم اللاعبين بانتعاش اللعب الهجومي، وجنوح جابو ورفاقه للعب الكرات القصيرة والسريعة التي أربكت دفاع المنافس، الذي أنابت العارضة عن حارسه في صد كرة براهيمي مطلع للشوط الثاني، كما أن التغييرات التي أحدثها ماجر سيما بدخول هني وبن ناصر ورحماني أعطت ثمارها فأضاف براهيمي الهدف الثاني عند الدقيقة 70 ، بعد عمل فردي ممتاز على الجهة اليسرى وانفراد صريح.
و من أبرز إيجابيات مواجهة إفريقيا الوسطى استعادة هداف الخضر إسلام سليماني الحس التهديفي وعودته لممارسة هواية التهديف في الدقيقة 85، بعد تمريرة على طبق من زميله البديل بغداد بونجاح.
و رغم أن فوز أول أمس بثلاثية نظيفة جد مهم من الناحية المعنوية، على اعتبار أنه يمنح اللاعبين و حتى الطاقم الفني الثقة، و يخول لهم تحضير الاستحقاقات القادمة في ظروف أفضل، الا أنه بالمقابل لم يحجب عديد النقائص التي يكون الناخب الوطني قد دونها على أجندته في انتظار معالجتها في قادم التربصات و المباريات، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 الهدف الرئيسي للخضر تحت قيادة رابح ماجر، الذي وعد بفتح عديد الورشات بعد هذا اللقاء.  نورالدين - ت

الناخب الوطني لم يستقر على قائد الخضر
لم يستقر الناخب الوطني رابح ماجر بعد على القائد الحقيقي للخضر، رغم إشرافه على تربص دام أكثر من 10 أيام كاملة، تخللته مباراتان أمام نيجيريا و إفريقيا الوسطى.
و خلفت خرجة ماجر بمنح شارة القائد لكل من ياسين براهيمي و رياض محرز، الكثير من ردود الأفعال لدى المتتبعين والمختصين، الذين أشاروا بأن صاحب الكعب الذهبي كان مطالبا بضبط هذه المسألة مبكرا، بالنظر إلى مدى تأثيرها على باقي المجموعة.
و ترك مدرب الخضر الجديد الانطباع، بأن الحسم في موضوع شارة القائد لن يتم قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2019، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية مباراة إفريقيا الوسطى، بأن هناك لاعبين آخرين بإمكانهم خلافة براهيمي ومحرز مستقبلا، على غرار إسلام سليماني وكارل مجاني.
و أوضح ماجر بأن منح محرز شارة القائد في مباراة جمهورية إفريقيا الوسطى قرار ليس نهائيا، مشيرا بأنه أراد تشجيع لاعب ليستر سيتي الانجليزي معنويا، وتحفيزه لتقديم الأفضل في هذه المباراة الودية.
ولم يسبق لمحرز أن حمل شارة قائد المنتخب، رغم أنه يتواجد مع الخضر منذ عام 2014، وخاض 32 مباراة دولية باحتساب مواجهة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، وحمل خمسة لاعبين في العام الحالي شارة القائد، ويتعلق الأمر بحارس المرمى وهاب رايس مبولحي والمدافع عيسى ماندي ومتوسط الميدان ياسين براهيمي والمهاجمين إسلام سليماني ورياض محرز، في مشهد غير مسبوق يحمل كثيرا من الدلالات والرموز. مروان. ب

قال بأن هناك إرادة وعودة الشخصية ماجر يصرح


قدمنا أداء جميلا أمام إفريقيا الوسطى والفوز بثلاثية سيرفع معنويات اللاعبين
أعرب الناخب الوطني الجديد رابح ماجر، عن سعادته الكبيرة بالفوز المحقق على منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، مشيرا بأنه سيرفع معنويات اللاعبين، تحسبا لقادم المواعيد.
وقال ماجر بعد نهاية اللقاء بأنه راض بالمردود المقدم من طرف رفاق القائد محرز، مضيفا بأن المنافس خلق لهم صعوبات كبيرة على مدار الشوطين: «المباراة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى كانت صعبة أمام منافس لعب بقوة بدنية كبيرة، ولكننا حققنا فوزا سيرفع معنويات لاعبينا، تحسبا لقادم المواعيد».
وأضاف صاحب الكعب الذهبي خلال الندوة الصحفية، التي نشطها بقاعة المؤتمرات لملعب 5 جويلية سهرة أمس الأول: «بالرغم من أن هذه المباراة تحمل الطابع الودي، إلا أنها تحمل العديد من الأمور الإيجابية، وأهم شيء هو النتيجة وتصحيح الأخطاء».
وتابع ماجر بأن المنتخب الوطني لعب بطريقة جميلة، رغم الانتقادات التي طالته بعد صافرة النهاية: « لقد قدمنا أداء جميلا، ومع ذلك لا يزال هناك عمل كبير ينتظرنا لتكوين مجموعة متماسكة، تحسبا لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون».
كثيرون كانوا ينتظرون تعثرنا والعدالة الإلهية أنصفتنا
وفتح ماجر النار على منتقديه، مشيرا بأن هناك من كان ينتظر تعثرهم أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، من أجل الاصطياد في المياه العكرة، وتابع الناخب الوطني الجديد حديثه بنبرة شديدة اللهجة: «كثيرون كانوا ينتظرون تعثرنا أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، ولكن فوزنا بثلاثية كان أفضل رد على هؤلاء المنتقدين، أحببتم أم كرهتم، العدالة الإلهية ورغبة اللاعبين صنعت الفارق، وأنا أعي على من أتحدث».
وبخصوص المستوى الذي لم يرق إلى مستوى تطلعات العشاق والمحبين للخضر، فقد أشار ماجر بأنه لا يمكن انتظار الكثير منهم في ظرف 10 أيام فقط، واعدا الجماهير بأن تتحسن العديد من الأمور مستقبلا:»لا تنسوا بأننا أتينا لكي نطفئ النار، نحن في منصبنا منذ 10 أو 15 يوما فقط، ولذلك لا تنتظروا مني المستحيل».
قدمنا مباراة كبيرة أمام نيجيريا التي فازت برباعية على الأرجنتين
بالمقابل أكد ماجر أن التشكيلة الوطنية قدمت مستوى رائعا ومرموقا، خلال مواجهة نيجيريا الجمعة الماضي بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، واستدل الناخب الوطني بنتيجة «النسور الممتازة»، أمام المنتخب الأرجنتيني بروسيا عندما فازت على رفقاء ليونيل ميسي برباعية مقابل هدفين، وقال ماجر بأن هناك من حاول التقليل من التعادل المحقق أمام نيجيريا: «قدمنا مباراة كبيرة أمام نيجيريا، والدليل أنهم فازوا على الأرجنتين بـ (4/2)، عليكم القيام بمقارنة بسيطة، وستجدون بأن نتيجة التعادل الإيجابي بحملاوي كانت جيدة بالنسبة لنا، كونها ستمنحنا ثقة أكبر تحسبا لقادم المواعيد».
 وأضاف: « ما قدمناه أمام نيجيريا وإفريقيا الوسطى يؤكد بأننا في الطريق الصحيح، ولكن علينا مواصلة العمل الجاد، إذا ما أردنا الوصول إلى الأهداف المنشودة، والمتمثلة في إعادة الاعتبار للمنتخب الوطني».
الانتقادات لن تؤثر فينا وأقول للبعض ساعدوني بالسكوت
و طالب الناخب الوطني بمد يد العون والمساعدة من الجمهور والصحفيين، من أجل بعث مشوار المنتخب الوطني مجددا، وقال ماجر في ندوته الصحفية: « تعرضنا للكثير من الانتقادات منذ تولينا زمام العارضة الفنية للخضر، وهو ما يجعلني في حيرة من أمري، ويضطرني لطرح التساؤلات لماذا كل هذا الهجوم على هذا الطاقم الفني؟»
وأضاف: « هذه الانتقادات المتواصلة لن تؤثر فينا وهدفنا هو نجاح المنتخب الوطني، أما من لا يحبنا فهذا شيء يخصه، وأطلب منه أن يساعدنا بالتزام السكوت».
وبخصوص صافرات الاستهجان، التي أطلقتها الجماهير العاصمية على لاعبي المنتخب الوطني، رد ماجر قائلا: «الصافرات لم تؤثر علي لأنني اعتدت عليها».
وختم ماجر حديثه بالتأكيد على ضرورة البحث عن لاعبين جدد، من شأنهم تقديم الإضافة للمنتخب الوطني مستقبلا:» يجب أن لا ننسى أن المنتخب عائد من بعيد، وكنا نخسر على أرضنا، والآن هناك إرادة كبيرة وثقة وعودة الشخصية لدى اللاعبين».  مروان. ب

مـاجـر يفقــد أعصــابه في النــدوة الصحفيــة
كشفت الندوة الصحفية التي نشطها الناخب الوطني سهرة أول أمس بعد نهاية لقاء الخضر ومنتخب إفريقيا الوسطى، أن رابح ماجر يتواجد تحت ضغط رهيب، ويعيش أياما عسيرة في ثالث تجربة له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.
ماجر المنتشي بفوز مريح بثلاثية نظيفة أمام منافس محترم دافع عن سمعته طيلة التسعين دقيقة، ظهر طيلة أطوار المباراة عصبيا، من خلال صراخه وتوجيهه لاعبيه باستعمال إشارات بيديه، دخل قاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية بنفس العصبية، و واجه الصحفيين بنبرة حادة تعبر عن الضغط النفسي الذي يعانيه، وبمجرد أن طرح صحفي القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية معمر جبور سؤالا على القائد رياض محرز الذي كان يجلس إلى جانب الناخب الوطني، جاء رد رابح ماجر بطريقة غير منتظرة، حيث أخذ الكلمة من لاعبه واتهم الصحفي بمعاداة المنتخب الوطني، قائلا له بصريح العبارة:» أنت عدو المنتخب الوطني ولا تحب له الخير» مضيفا أنه لا يكن له أي احترام عكس بقية زملائه الصحفيين، قبل أن يطلب منه أن يتقاعد ويحيل المجال للصحافيين الشباب، وختم حديثه الغاضب بمطالبة الصحفي بالصمت وعدم الحديث.

نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى