الشبـاب عازم على التـأهل وحرق أوراق الشياطين الحـمر
تنتظر شباب بلوزداد اليوم مباراة على درجة عالية من الأهمية بعيدا عن معقله أمام نادي نكانا الزامبي لحساب إياب الدور السادس عشر من كأس الكاف، حيث يتحتم على رفقاء لاكروم  ضرب عصفورين بحجر واحد، الحفاظ على فارق الثلاثة أهداف لمواصلة المشوار في منافسة غاب عنها منذ ثماني سنوات، والسعي لتحقيق تأهل يرفع المعنويات، ويساعد اللاعبين على خوض رحلة الإنقاذ للبقاء في الرابطة الأولى.
ولتجسيد هذه الرغبة، سيكون أبناء العقيبة مطالبين بإبراز قدراتهم وصنع الحدث بالأراضي الزامبية، من خلال وضع  مشاكلهم الداخلية جانبا، والتحلي بالروح القتالية والتضامن فوق المستطيل الأخضر.
ورغم مشقة السفر وطبيعة الرحلة التي دامت أزيد من 22 ساعة، إلا أن حالة من التفاؤل تسود بيت الشباب، للعودة ببطاقة العبور للدور السادس عشر مكرر، من ذلك، سعي رئيس الفريق محمد بوحفص الذي قاد الوفد البلوزدادي إلى زامبيا، لوضع اللاعبين في أفضل الظروف وطمأنتهم على أموالهم العالقة، ومن ثمة تمكين الجهاز الفني من جمع الأوراق الرابحة، بغية تفادي أي طارئ وتثمين نتيجة الذهاب.
وعلى الرغم من أن كتيبة الطاوسي ستعرف غياب خمسة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من بلايلي وبوشار ولمهان وبن قابلية وبن واضح، مع مشاركة غير مؤكدة لبشو، بسبب ألام في الفخذ، إلا أن توفر البدائل في صورة المالي سيديبي و خودي قد يسمح للتقني المغربي بإيجاد البدائل، القادرة على ضمان تماسك الخطوط وتوازن التشكيلة التي يراهن عليها في موعد اليوم، الذي ضبط له المسؤول الأول في العارضة الفنية وفق تصريحاته للصحافة الإماراتية عند مرور فريقه بمطار دبي الوصفة المناسبة، وفق نقائص وسلبيات المنافس الذي قال بشأنه بأنه مرشح لتسبيب متاعب للشباب كونه يتمتع بفرديات جيدة في القاطرة الأمامية.
وبعيدا عن الإستراتيجية التي يراهن عليها الطاوسي اليوم لاجتياز عقبة نكانا، يرى الناخب السابق لأسود الأطلس، بأنه يتحتم على أشباله التحلي بالروح القتالية والمقاومة، لأن النتيجة في المنافسة القارية بكل ما تحمل من ممارسات، ليست مضمونة كما قال، مضيفا بأن أصحاب الأرض قد ينتفضون ويكشفون عن مفاجآت كفيلة بخلط الأوراق.
وحسب الرئيس بوحفص في تصريح للإذاعة الوطنية، فإن التقني المغربي عمد إلى تكثيف الحديث إلى اللاعبين، فور وصول الوفد في محاولة منه لشحن البطاريات، و إزالة الضغط، وبالمرة دفعهم لنسيان انتصار الذهاب، و اللعب بأعصاب باردة لتحقيق المبتغى ومعه أخذ جرعة أوكسجين لمواصلة سباق البقاء في الرابطة الأولى. 

  م ـ مداني

 

الرجوع إلى الأعلى