محطة للتأكيد والتأهل لدور المجموعات
تستضيف مولودية الجزائر اليوم نادي مونتاين أوف فاير النيجيري في مقابلة إياب الدور السادس عشر من رابطة أبطال إفريقيا، وعينها على التأهل لدور المجموعات.  
مباراة اليوم التي سيخوضها ممثل الكرة الجزائرية بمعنويات مرتفعة، تشكل فرصة مواتية لتأكيد طموحاته، رغم تخوفات مدربه بيرنار كازوني من رد فعل قوي محتمل من المنافس، ما يجعله يكون أمام  تحد كبير لصنع اللعب، واجتياز هذا المنعرج.
كما أن اقتطاع ورقة العبور لنظام المجموعات، يعد هدفا رئيسيا للفريق ومطلب الإدارة والأنصار، ولو أن إصرار الضيوف على تفجير مفاجأة بالأراضي الجزائرية، في ظل فوزهم الضئيل في لقاء الذهاب (2 ـ 1)، جعل الجهاز الفني يدعو إلى توخي الحيطة والحذر.
المولودية العائدة إلى رابطة أبطال إفريقيا، بعد سبع سنوات من الغياب، والتي بلغت الدور ربع النهائي من كأس الكاف للموسم المنصرم، تأمل في تكرار سيناريو أوتوهو، سيما وأنها توجد في منحى تصاعدي، وهو الأمر الذي جعل مدربها يطالب بالحفاظ على هذه الديناميكية، من خلال تضييق الخناق على المنافس و التهديف المبكر لتفادي الضغط وفتح الشهية، مثلما كان الشأن في إياب الدور الماضي أين ضرب فريقه بالقوة التاسعة.
وقد ركز المدرب كازوني في التحضيرات على العمل البسيكولوجي، لوضع أشباله في حالة نفسية ملائمة، رغم الفوز العريض على الحمراوة في الدوري، دون إغفال الجانب التقنو التكتيكي، إدراكا منه بأن المنافس سيرمي بكل ثقله في الميدان ولن يستسلم بسهولة.
وإذا كان التقني الفرنسي قد رفض الكشف عن أوراقه في غياب 3 لاعبين، و هم بدبودة وتبي وبوهنة لأسباب مختلفة، فإن رهانه سيكون على نفس التشكيلة التي تفوقت على مولودية وهران، بما فيها نقاش الذي يشكو من آلام على مستوى الركبة، في وقت لم تدخر الإدارة جهدا في توفير جميع وسائل النجاح.
وفي تصريح للمدير الرياضي للفريق كمال قاسي سعيد للإذاعة الوطنية، أصر على التأكيد بأن كل الظروف مواتية لتخطي هذه العقبة، مشيرا إلى أن الإدارة سعت لوضع اللاعبين في أحسن أحوالهم، من أجل تحقيق الفوز وضرب موعدا لدور المجموعات، الذي اعتبره هدف الإدارة، داعيا إلى تفادي التهاون واللعب بصرامة وجدية كبيرتين لصنع الفارق، وتشريف ألوان الفريق وسمعة الكرة الجزائرية.
كما كشف بأنه تم وضع 40.000 تذكرة في السوق لتمكين أكبر عدد من الشناوة لحضور المواجهة ومؤازرة الفريق. علما وأن هذه المباراة سيديرها طاقم تحكيم من تونس بقيادة الحكم الدولي يوسف سرايري بمساعدة لمين ملولشي وخليل حساني. 

  م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى