جـــرعة أوكســجين للكـــــاب
نجح أمس، فريق شباب باتنة في اجتياز عقبة ضيفه رائد القبة، في مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية، التي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليها.
وأبان المحليون عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق، من خلال تبني خطة هجومية محضة، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك شويح، حيث أهدروا فرصا بالجملة على غرار مصفار (د10) ثم حاج عيسى في مناسبتين (د16 و 19)، فضلا عن قذفة ضيف عند الدقيقة (25).
 الباتنيون، حاولوا مواصلة إقلاقهم حارس الزوار، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي تألق فيها حاج عيسى، وكادت أن تثمر لولا تسرع محيوس في الدقيقة (36)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، بواسطة بعض الهجمات المحتشمة التي لم تشكل خطرا على مرمى جبارات، قبل أن يتمكن محيوس من خطف هدف السبق برأسية محكمة بعد تسديدة من عبروق على الجهة اليمنى (د42)، وهو ما حرر زملائه، إلى درجة أن مصفار كاد أن يضاعف النتيجة لو لا نقص التركيز(د44).
المرحلة الثانية، كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم  بقيادة حاج عيسى، حيث فرضوا ضغطا مكثفا على منطقة الحارس شويح الذي تلقى هدفا ثانيا في (د52)، غير أن الحكم رفضه بحجة وضعية تسلل حاج عيسى. ومع مرور الوقت، صعد المحليون من هجماتهم التي كانت تنقصها في كل مرة الدقة، جسدتها فرصة مصفار رغم تواجده في وضعية ملائمة(د62)، وأخرى لمحيوس الذي جانب التهديف في الدقيقة (69). بعدها انتعش اللعب أكثر في ظل حالة الخوف التي انتابت لاعبي الكاب، ما ساعد الزوار على خلق بعض الفرص، غير أنها لم تستغل بالشكل المطلوب أمام صلابة الدفاع الباتني إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار معنوي للشباب.
              م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى