إعداد:ياسمين ب/  سامية إخليف

يرفض العديد من كبار السن البقاء في البيت والخضوع للحجر الصحي الذي أقرته السلطات العليا في البلاد كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا، حيث يجدون حججا واهية للخروج من المنزل كالتسوق لكسر الروتين والترويح عن النفس، فيجد الأبناء صعوبة كبيرة في إقناعهم بأهمية الحجر المنزلي للحفاظ على صحتهم على اعتبار  أنهم أكثر هشاشة عن غيرهم، فيما يؤكد المختصون النفسانيون أن كبار السن بحاجة إلى دعم أكثر من أي وقت مضى خلال هذه الظروف، خاصة من طرف أبنائهم.

روبورتاج: سامية إخليف
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المسنين هم من بين الأشخاص الضعفاء الذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بالفيروس التاجي «كوفيد 19» وهو ما يزيد من فزع هذه الفئة و خوفها، إلاّ أنّ المختصين يحذرون من عزلهم لأنهم بحاجة إلى الزيارات العائلية ولكي لا يحاصروا أنفسهم في دوامة الاكتئاب والملل والقلق والإحباط أو حتى الأرق، مؤكدين أنّ قطع الجسور مع العائلات مثل قطع الحبل السري، لذلك من المهم الحفاظ على الاتصالات معهم عبر الانترنت والشبكات الاجتماعية و المكالمات الهاتفية، فكلما طالت فترة الحجر المنزلي و العزلة، كلما زاد احتمال تأثيرها على الصحة العقلية للأشخاص وتفاقم الآثار النفسية السلبية.
«فشلت في إقناع والدي بملازمة المنزل»
وتشهد الشوارع والأحياء بالعديد من ولايات الوطن، تجول أشخاص كبار في السن معظمهم  من الرجال ، حيث لا يتوانون عن الاقتراب من الآخرين بل والجلوس مع مجموعات أخرى، غير مدركين لخطورة الأمر، وفي هذا الخصوص تقول ناريمان، إنها  تجد صعوبات كبيرة في إقناع والدها البالغ من العمر 73 سنة بضرورة ملازمة البيت لبضعة أيام حفاظا على صحته وسلامة أفراد العائلة، حيث يخرج يوميا للتسوق رغم أنه يوجد من يقوم بذلك بدلا عنه، إلى درجة أنها اضطرت في إحدى المرات إلى إخفاء مفاتيح سيارته، و تضيف ناريمان أن والدها يخرج أحيانا في الصباح الباكر  حتى لا يشعر به أحد، ما جعلها تعيش قلقا دائما بسبب تصرفات الأب الذي يعتقد أنه طالما لا يوجد أحد حوله مريض بفيروس «كوفيد 19»، فإنه بمنأى عن الخطر.
أما محمد الذي يبلغ من العمر 91 سنة،  فلم يتقبل كذلك فكرة المكوث في البيت لفترات طويلة رغم أنه يعاني من أمراض مزمنة كالقلب والسكري وضغط الدم، حيث أكدت زوجته أنه دائم الشجار معها لأتفه الأسباب، لأنه تعود على الخروج يوميا رفقة ابنه الذي كان يأخذه في نزهة قبل جائحة كورونا، ولكنه مع الحجر الصحي الذي فرضته السلطات رفض الابن اصطحابه خوفا من إصابته بالعدوى ونقلها إلى أفراد العائلة، وأشارت الزوجة إلى أنها صارت تضطر لتحمل تصرفات محمد طالما لا يوجد حل بديل.
كما يعاني العديد من المسنين من قلق دائم خلال ساعات الحجر المنزلي، حيث تقول السيدة زكية إنها مريضة سكري في أواخر الستينات من العمر، وقد أصبحت تتوتر كثيرا من أخبار الموت التي تسمعها يوميا، خاصة أن معظم ضحايا الفيروس كبار في السن وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة، وهو وضع تؤكد محدثتنا أنها تحاول تجاوزه بمساعدة أبنائها الذين نصحوها بالتقليل من متابعة الأخبار وشغل نفسها بأمور أخرى، مع الحرص على متابعة وضعها الصحي.
المختصة النفسانية العيادية كاميليا حكوم: الأبناء مطالَبون بتوفير الراحة النفسية والجسدية لآبائهم
و توضح المختصة النفسانية العيادية كاميليا حكوم، أن الحجر الصحي المنزلي يعتبر من الناحية الطبية، أمرا ضروريا لتفادي تفشي فيروس «كوفيد 19»، وهي مسؤولية تقع على عاتق جميع الفئات العمرية المعرضة للإصابة دون استثناء، ولكن بدرجات متفاوتة الخطورة.
و تبيّن المختصة أن المعلومات الطبية تشير إلى أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا هم كبار السن، وهذا راجع للهشاشة الصحية لهؤلاء الأشخاص مع التقدم في العمر، فمعظم أجهزتهم الحيوية تبدأ في التراجع عن النشاط، كما أنهم معرضون أكثر للإصابة بمختلف الأمراض خاصة المزمنة والفيروسية، ما يضعف جهازهم المناعي و يفاقِم المشاكل الصحية لديهم و بالأخص مع انتشار فيروس «كوفيد 19».
وأضافت السيدة حكوم أن الحجر الصحي له أثر على الصحة النفسية والعقلية والجسدية وهذا ما يصعب على المسنين التقيد به، فالعزلة والتباعد الاجتماعي وانقطاع التواصل مع البيئة المحيطة وكذا التوقف عن أداء المهام المتمثلة في العادات اليومية وقلة النشاط البدني، تصاحبها انفعالات سلبية كالحزن والألم النفسي والضغط والتوتر والملل والخوف والاكتئاب والشعور بالوحدة، وهي مشاعر طبيعية إن لم يكن هناك إفراط، لكنها يمكن أن تزيد من اضطرابات القلق الذي يتسبب في أعراض مثل التهيج، استقالة أو انسحاب عن بعض الأدوار، تردد وصعوبة في اتخاذ القرارات، صعوبة في التركيز و أرق ومشاكل في النوم واضطرابات الذاكرة والزهايمر وغيرها.
ممارسة الرياضة في البيت وجوّ الترفيه مفيدان
وبالنسبة للصحة الجسدية فإن قلة النشاط البدني، يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية خاصة المتعلقة بالقلب والشرايين والسكري، ولإقناع هذه الفئة بالبقاء في البيت تنصح المختصة حكوم التي تعمل بمؤسسة الصحة الجوارية لواقنون بولاية تيزي وزو، الأبناء بأن يشرحوا لآبائهم أهمية وفائدة التباعد الاجتماعي ليعيشوا التجربة بشكل أفضل فهي مسالة وقت لا أكثر.
كما تنصح النفسانية بتقديم معلومات واضحة وموثوقة عن الجائحة لكبار السن، و إقناعهم بأن الأمر يتعلق بتجربة عالمية وبمسؤولية تقع على عاتق الجميع، كما على الأبناء أن يوفروا لهم سبل الراحة النفسية والجسدية في المنزل، كالتحفيز على مطالعة الكتب والمجلات، حل الكلمات المتقاطعة، وخلق جو للترفيه بين أفراد العائلة خاصة إذا كان هناك أحفاد، مع تحضير حمامات لهم يوميا للنظافة والراحة، و كذا تحفيزهم على ممارسة تمارين بدنية بسيطة وملء أوقات الفراغ بأشغال بسيطة كالاعتناء بالنباتات و الأشغال اليدوية التي ليس لها مخاطر على صحتهم.
أخبار الموت تزيد حدّة القلق لدى المسنين
وعن الأخبار والمعلومات الطبية التي يتم تداولها بأن كبار السن هم الأكثر عرضة للموت بسبب «كوفيد 19»، دون مراعاة الجانب النفسي لهذه الفئة، قالت المختصة حكوم أن هذا الأمر يمكن أن يشكل لهم صدمات ومشاكل نفسية خاصة وأن المسنين يزداد لديهم قلق الموت ويتلاشى لديهم وهم الخلود، فهذه المعلومة ترفع من حدة هذا القلق، لأنها صادمة وعنيفة لذلك يجب إيصال المعلومة و تحديد الخطر بطريقة مرنة ولطيفة تعاطفا مع هذه الفئة ومراعاة لمشاعرها، كما يجب تهيئتها نفسيا بحنكة وهذا ما يساعد في إزالة المخاوف.
وبخصوص المسنين الذين يعيشون بمفردهم في هذه الفترة، و الذين اضطر أبناؤهم إلى الابتعاد عنهم خوفا عليهم من الإصابة بالعدوى، فتوضح النفسانية أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالوحدة والعزلة الاجتماعية وهذا ما يؤثر على حالتهم النفسية، لذا يجب على الأبناء عدم قطع التواصل مع أهلهم وهذا عبر الاتصال بهم عن طريق الهاتف لنصف ساعة على الأقل يوميا للاطمئنان عليهم، أو عبر الانترنت، مع الحرص على أن يكون مضمون الحديث إيجابيا، و إعطائهم الوقت الكافي للتعبير عن مشاعرهم وقلقهم وأحاسيسهم، و كذا مساعدتهم لإدارة عواطفهم وطمأنتهم.
   س.إ

منظمة الصحة العالمية تدرس تقارير بهذا الشأن: إصابة متعافين من فيروس كورونا  مجددا!


 قالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت، إنها تدرس تقارير تفيد بأن بعض مرضى كوفيد- 19، جاءت نتائج فحوصهم إيجابية مرة أخرى بعد أن كانت سلبية وكانوا على وشك الخروج من المستشفيات.
وكان مسؤولون في كوريا الجنوبية ذكروا يوم الجمعة أن 91 مريضا كان يُعتقد أنهم تعافوا من فيروس كورونا المستجد ثبتت إيجابية تحاليلهم مرة أخرى. وقالت جيونج إيون-كيونج مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مؤتمر صحفي، إن الفيروس ربما يكون قد ”نشط مجددا“ لكن العدوى لم تنتقل للمرضى مرة أخرى.
وردا على سؤال من رويترز عن التقرير، قالت منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا لها في بيان مقتضب ”نحن على علم بهذه التقارير التي أفادت بأن أفرادا أثبتت التحاليل سلبية إصابتهم بكوفيد-19... جاءت نتائج فحوصهم إيجابية مرة أخرى بعد بضعة أيام“.
وقالت ”نحن على اتصال وثيق مع خبرائنا الإكلينيكيين ونعمل بجد للحصول على مزيد من المعلومات حول تلك الحالات الفردية. من المهم التأكد من أنه، عندما يتم جمع عينات للاختبار من المرضى المشتبه بهم، يتم اتباع الإجراءات بشكل صحيح“.
وأضافت المنظمة ”بما أن كوفيد- 19 هو مرض جديد، فنحن بحاجة إلى المزيد من البيانات المتعلقة بالوباء لاستخلاص أي استنتاجات حول (طريقة) تفشي الفيروس“.
ص.ط

الكركم مضاد طبيعي للفيروسات!


يعتبر الكركم من النباتات المفيدة لصحة الإنسان، حيث استخدم منذ القدم في علاج العديد من الأمراض و الوقاية منها.
وأظهرت بعض الأبحاث أن الكركم يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والمضادة للفيروسات وللجراثيم وللفطريات، بالإضافة لاحتوائه على خصائص مضادة للسرطان وللالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك فإن الكركم عامل مطهر ومضاد للجراثيم الطبيعية، إذ أنه مفيد في تطهير الجروح والحروق وتسريع التئامها، وهو مسكن طبيعي للآلام.
وبسبب خصائصه المضادة للالتهابات فقد استعمل الكركم في علاج الصدفية وأمراض جلدية أخرى، وكذلك في علاج التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أنه يساعد على التقليل من الالتهابات المرتبطة بالربو.
وبفضل احتوائه على عناصر مضادة للبكتيريا والفيروسات، يعتبر الكركم فعالا أيضا في مقاومة السعال و نزلات البرد و الانفلونزا، كما أنه يحفز جهاز المناعة.
ص.ط

أخصائية أمراض الحساسية والنوم الدكتورة سامية بلمكي: كورونا يؤثر على مرضى الحساسية الموسمية والعلاج بالكلوروكين فعال لهم

أكدت أخصائية أمراض الحساسية والنوم الدكتورة سامية كرميش بلمكي، أن فيروس «كوفيد 19» يؤثر على مرضى الربو، والحساسية الموسمية أو حمى الطلع التي تظهر عادة في فصل الربيع، وذلك بسبب ضعف المناعة لديهم وتعرضهم للالتهاب، مشيرة إلى أن الأعراض تتشابه بين كورونا وبين هذه الأمراض إلى حد كبير وهي أكثر شيوعا، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال وضيق التنفس وحكة الجلد واحمرار العين و كذا ارتفاع درجة حرارة الجسم.
واعتبرت الدكتورة كرميش، أن الحجر المنزلي بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الحساسية الموسمية يعد من أهم سبل الوقاية وهو مفيد جدا في مثل هذه الظروف التي تتسم بانتشار فيروس كورونا، كونهم لا يعرضون أنفسهم للمهيجات التي تسبب لهم الحساسية، مؤكدة أن الغسل المتكرر للوجه واليدين ينفعهم أيضا في حماية أنفسهم من عدوى «كوفيد 19» خارج البيت عند الاحتكاك بأشخاص حاملين للفيروس.
وتشدد ذات المختصة، أن على هؤلاء المرضى ألا يتوقفوا عن أخذ الأدوية الخاصة بهم، سيما في فصل الربيع حيث تنتشر الحساسية بشكل كبير مع تفشي وباء كورونا، وذلك حتى وإن كانوا يعالجون بأدوية «الكورتيكويد» التي تستخدم بشكل موضعي أو عن طريق الفم بجرعات صغيرة، حسب توصيات المجالس والجمعيات العلمية والجمعية الجزائرية لأمراض الصدر والتنفس التي هي عضو في مكتبها، وذلك على اعتبار أن هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بأمراض مستعصية يُحتَمَل أن تكون أكثر خطورة من كورونا.
و بالنسبة لمضادات «الهيستامين» التي تعتبر أحد الأسلحة ضد فيروس «كوفيد 19»، فقد أثبت المختصون بأن لها أهمية في علاج كورونا  والالتهاب، وبالتالي تنصح الدكتورة كرميش، المرضى الذين يتناولون هذا الدواء أن لا يتخلوا عنه لأنه يفيدهم في معالجة التهاب الحساسية و الفيروس التاجي  وأيضا لحماية أنفسهم منها.
وبخصوص مدى نجاعة بروتوكول علاج فيروس كورونا المعتمد على «الكلوروكين» بالنسبة لمرضى الحساسية الموسمية، أكدت الدكتورة أن هذا العلاج الذي يحتوي أيضا على دواء «الزيتروميسين» ينفع المرضى لأنه فعال ضد  الالتهاب والفيروسات،  حيث يفيد الأشخاص المصابين بالحساسية  ولا يسبب لهم أعراضا جانبية،  إلا إذا كانوا يعانون من حساسية تجاه إحدى مكونات هذا الدواء.
ولأجل تقوية مناعة المرضى، تنصح المختصة، بتناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين «سي» الموجود في الحمضيات مثل البرتقال، إلى جانب الخضر والفواكه التي تحتوي على الزنك والفيتامين «دي» إضافة إلى المكسرات، مع التقليل من السكريات لأنها تضعف المناعة سيما عند مرضى الحساسية، كما أنها تزيد الوزن ما يشكل خطورة على المرضى و الأصحاء على حد سواء، كما تنصح الدكتورة بالابتعاد قدر الإمكان عن مصادر التوتر لأنه يضعف المناعة داعية إلى القيام بأشغال بسيطة من أجل ملء أوقات الفراغ والتخفيف من الضغط النفسي.
سامية إخليف

كيف تحصل على نوم مريح يقوي مناعتك؟

يعتبر النوم الصحي من العوامل التي تساعد الإنسان على تجديد نشاطه و تقوية مناعته، لذلك يقدم المختصون مجموعة من النصائح بهذا الشأن.
في الوقت الذي نكون فيه نائمين، يواصل جسمنا العمل، إذ أن الخلايا تتجدد والمواد السامة تتفكك والمعلومات تتم معالجتها وذاكرتنا تتقوى. و قد كشفت بحوث أن النقص في النوم له انعكاسات واسعة على صحتنا و حتى على ذكائنا العاطفي، كما أنه يجعلنا معرضين لأمراض مزمنة مثل السكري والبدانة وأمراض القلب.
وعلى النحو الذي نتبع فيه بعض العادات في الأكل والعمل والرياضة، فإن نظام نوم متكافئ مهم للغاية، وبالنسبة إلى غالبية الناس تكون ست إلى تسع ساعات من النوم كافية، كما أن الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الأوقات يعتبر أمرا مفيدا أيضا.
أما إذا كنت تواجه مشاكل في النوم، فحاول قبل الذهاب إلى السرير ألا تشاهد الأخبار حتى في زمن كورونا، وتفادى أن تنظر إلى شاشة الكومبيوتر لأن الضوء الأزرق الصادر عنها يخفض جودة النوم، لذلك ينصح بقراءة كتاب عوض ذلك.
ص.ط

باحثون أمريكيون ويابانيون أظهروا نجاعته: «رمديسيفير» يعطي بصيص أمل جديد في علاج «كورونا»

أظهرت نتائج دراسة سريرية حديثة أجراها باحثون أمريكيون و يابانيون، أن الدواء التجريبي «رمديسيفير» أعطى نتائج إيجابية في علاج مرضى في حالات متقدمة من فيروس «كوفيد 19.»
وكشف الدكتور يوسف محلو الباحث الجزائري في الكيمياء الطبية ببريطانيا، أن هذه الدراسة شملت علاج 55 شخصا في حالات متقدمة من “كوفيد 19” بمركب “رمديسيفير”، حيث و بعد 18 يوما تحسن 68 بالمئة منهم، كما غادر 47 بالمئة ممن تم علاجهم المستشفى، بينما توفي 13 بالمئة آخرون.
و بيّن الدكتور أن المرضى الذين جُرب عليهم “رمديسيفير” كانوا في حالات متقدمة جدا من “كوفيد 19” وكانوا كلهم في المستشفى وتحت أجهزة التنفس الاصطناعي،  و عن طريقة عمل هذا الدواء، شرح الباحث بأن فاعلية «رمديسيفير» ضد الجائحة تتحقق بقدرته على توقيف وظيفة انزيم تابع لفيروس كورونا يسمى RNA» بوليمراز» و هذا ما يكبح تضاعف الفيروس.
وأكد الدكتور أنه ورغم النتائج الإيجابية لرمديسفير في علاج كوفيد 19، إلا أنها غير كافية لوحدها للتصريح باستعماله الواسع كدواء، على اعتبار أن هذه الدراسة و غيرها من الأبحاث حول هذا المركب، لم تكن فيها مقارنة مباشرة بين نتائج علاج مرضى «برمديسيفير» و مرضى آخرين لم يعط لهم الدواء.
و أشار محلو إلى أن هناك دراسات سريرية موسعّة تقام الآن ويتم فيها مقارنة علاج مرضى «كوفيد 19» المعالجين بـ «رمديسفير»، بمرضى آخرين لم يُقدم لهم دواء، حيث سيتم نشر نتائجها نهاية هذا الشهر أو الشهر المقبل، وإن كانت إيجابية فهذا سيؤدي، غالبا، إلى التصريح باستعمال رمديسيفير لعلاج «كورونا»، وفق الباحث الجزائري.
ص.ط

أخصائي أمراض  السكري والغدد الدكتور ضياء الدين بواب

أنا سيدة مصابة بداء السكري، ما هي احتمالات إصابتي بفيروس كورونا حيث أنني سمعت بأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة له؟
لا يعتبر مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا مقارنة بالأصحاء، ولكن خصوصية كورونا عند هذه الفئة هي أن الحالات الصعبة ونسبة الوفيات تكون أكثر عند هؤلاء ولدى المصابين بالأمراض المزمنة الأخرى خاصة  القلب والشرايين والضغط الدموي، التي تعد عوامل خطر وهذا يرتبط دائما بضعف جهازهم المناعي الذي يكون أقل قوة.

ابني البالغ من العمر 10 سنوات مريض سكري من النوع الأول وأخشى عليه أن يصاب بكورونا، ما هي نسبة الشفاء إذا تعرض له؟
بالنسبة لداء السكري من النوع الأول، فإن الدراسات تشير إلى أنه لا فرق بين النوع الأول أو الثاني في حالة الإصابة بكورونا، ولكن إذا كانت نسبة السكر معتدلة مع الالتزام بنفس التدابير الوقائية المعروفة، فعادة ما تكون فرص النجاة من الإصابة ومن الوفاة كبيرة جدا لتتعدى 70 بالمئة في العالم، كما أنبه أنه لا يجب إعطاء أمل خاطئ للأولياء بأن الأطفال الصغار لا يتأثرون بفيروس كوفيد 19، لأن هناك حالات مؤكدة وسط هذه الفئة تم الإعلان عنها ودخلت المستشفى للعلاج.

أنا سيدة أعاني من فرط في نشاط الغدة الدرقية، ما مدى خطورة وباء كورونا علي في حال الإصابة به، وكيف أحمي نفسي منه؟
حماية الإنسان من مرض كورونا هي شاملة للجميع  سواء بالنسبة للأصحاء أو أصحاب الأمراض المزمنة والبسيطة، فالتدابير الوقائية هي نفسها المعروفة عالميا والمطبقة لدى عامة الناس، وبالنسبة لفرط نشاط الغدة الدرقية فلا توجد علاقة لحد الآن بين أمراض الغدة الدرقية والإصابة الزائدة أو الخطورة الزائدة لفيروس كورونا على المرضى. للعلم فقط فقد ظهرت بعض الالتهابات في الغدة الدرقية عند بعض مرضى كورونا ضمن الأمراض الناتجة عن أضرار الفيروس.                              سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى