- شيش أتحداك - عمل  خيري يفتح نافذة على سحر الجزائر
تمكن برنامج المغامرات و التحديات « شيش أتحداك « في موسمه الثاني، الذي يبثه التلفزيون الجزائري، من الترويج لمختلف المناطق السياحية في الجزائر، كالمواقع  الجبلية و الأحياء العتيقة و التعريف بها و إبراز مقوماتها، و هو ما مكن المتحدين من عالم الفن و التمثيل و الإعلام، من اكتشاف عدد من المناطق و خوض تجارب ستظل عالقة في أذهانهم، كما عرف المشاهد بثروة بلاده الخفية.
برنامج « شيش أتحداك» الذي يرتكز مضمونه على فكرة توجيه دعوات لضيوف من مناطق مختلفة من الوطن، ليرفعوا تحديات و يخوضوا مغامرات تجمع بين الفرجة و العمل الخيري، لكون عائداته توجه للأطفال المرضى، يخصص كل حلقة لشخصية فنية، سينمائية أو إعلامية معروفة،  لترفع تحديا يتطلب جهدا عضليا و قوة جسمانية ، و ذلك من أجل قضية إنسانية .
من بين الضيوف الذين حلوا على البرنامج ، مغني المالوف إلياس القسنطيني، الذي خاض أول تجربة في حياته بتسلقه قمة جبل قلدمان الواقع بدائرة صدوق ولاية بجاية،  و ذلك للبحث عن المؤشرات التي تمكنه من الفوز بالتحدي، رغم التعب و الإرهاق، حيث تخللت الرحلة مغامرات شيقة، لأنه قطع مسافات طويلة للوصول إلى القمة  غير أن ذلك لم يكن سوى نصف التحدي، و واصل المغامرة بولوج المغارات المتواجدة بالجبل، و جمع الأعلام المخبأة هناك، و رافقه في كل ذلك فريق البرنامج الذي اعتمد تقنيات عالية في التصوير و كذا المونتاج و الإخراج من أجل التعريف بهذه المنطقة و إظهار مناظرها السياحية الخلابة و تضاريسها الفريدة من نوعها، التي تبهر كل من زارها ، و تميط اللثام عن ثروة الجزائر الخفية.
الممثل التلفزيوني و السينمائي حسان كشاش كان هو الآخر من بين المشاركين في البرنامج،  و قد حل ضيفا على ولاية البليدة أين قام بالتحدي في أزقتها العريقة و جمع المؤشرات من أشهر محلاتها المتخصصة في بيع الشاربات و الورود ، حيث كانت انطلاقته من محل « ميخي» و هو أشهر محل بالولاية ، ليواصل المغامرة بالبحث عن باقي المؤشرات، بين أزقتها، و هو ما يروج لأحيائها القديمة و نمط الحياة فيها، و أبرز جمالية المنطقة و ما تشتهر به من حرف ، و في كل حلقة يعلق الضيف على المغامرة و ما اكتشفه خلالها و كذا مميزات المنطقة .
إن كل حلقة من حلقات البرنامج تكشف للمشاهد منطقة ساحرة، تؤكد جمال الجزائر و ما تزخر به من مواقع أثرية جبلية رائعة، بإمكانها أن تتحول إلى قطب سياحي بامتياز و تستقطب آلاف السياح الأجانب، خاصة المناطق الجبلية المناسبة  لممارسة بعض أنواع الرياضات وسط الطبيعة الخلابة، حيث سمح التحدي  للفنانة داليا شيح من اكتشاف منطقة آسول في أعالي تكجدة و خوض تجربة تسلق المناطق الوعرة، في جو ترفيهي ممتع.
و حلت فرقة الداي الموسيقية بسد غريب الكائن بولاية عين الدفلى، و نصبوا خيمة على ضفاف البحيرة، أين قضوا ليلة ممتعة على أنغام معزوفاتهم الموسيقية، فيما اكتشف الفنان مزيان عميش في إحدى الحلقات أسرار مدينة القصبة و العيون الستة التي اشتهرت بها و هي عين مزوقة ، عين سيدي رمضان ، عين سيدي محمد شريف ، عين بن جباح ، عين بير شبانة ، و عين أحوال سيدي عبد الله ، و بالتالي عرف المشاهدين بها و بتاريخها.
نوع المغامرات و التحديات اختلف من ضيف لآخر ، غير أنها جمعت كلها بين الفرجة و الترفيه ، و جعلت المشاهد يعيش المغامرة افتراضيا، و يستمتع بما تنقله له عدسات الكاميرا التي وفقت في التعريف بثروة بلادنا، التي تحتاج إلى سياسة رشيدة تمكن من إنعاش الاقتصاد الوطني و عدم الاعتماد فقط على ثروات البلاد الباطنية .
البرنامج تمكن من إعطاء دفع جديد للبرمجة الرمضانية، حيث حظي بنسبة مشاهدة عالية و أثنى عليه الجمهور كثيرا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث تمكنت احترافية فريق العمل من تقديم عمل متكامل من كل الجوانب، يتقدمهم منشطه فيصل عجايمي و  معدته كنزي بن عزيزة ، و مخرجه لطفي بن لعلام .  
 أسماء بوقرن

الدكتورة نائلة بوشجة مختصة في التغذية و التكنولوجيا الغذائية
على مرضى الكولسترول تجنب الزيوت النباتية و المواظبة على رياضة المشي
تدعو الدكتورة نائلة بوشجة مختصة في العلوم الغذائية بمعهد التغذية و التغذي و التكنولوجيات الغذائية بجامعة قسنطينة، مرضى الكولسترول، إلى تجنب الزيوت النباتية بكل أنواعها، حتى تلك الموسومة بعبارة « دون كولسترول»  ، و تنصحهم بالمواظبة على رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يوميا، مع التركيز في وجباتهم على تناول الخضر و التفاح الأخضر.
البروفيسور نائلة بوشجة أوضحت للنصر، بأن الكولسترول هو جزيء نبيل يحتاج إليه الجسم ويدخل في تركيبة الهرمونات وعديد الأنشطة الحيوية ، و هناك صنفان من الكولسترول، الأول ناتج عن تناول الأغذية الغنية بالدهون، و هذا النوع يمثل 25 بالمئة من الكولسترول المتواجد بالجسم، و حوالي 75 بالمئة الجسم هو الذي ينتجها.
وأوضحت بأن هناك كولسترول صحي يدعى «أل دي أل» ، و  كوليسترول غير صحي و يدعى « أش دي أل» ، و  يدخل في بناء الهرمونات والنشاط البيولوجي للجسم، غير أن الإفراط في إنتاجه، يسبب أمراضا كالضغط الدموي و تصلب الأوردة و الشرايين الذي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، فالجسم يأخذ النسبة التي يحتاجها من الدهون في نشاطه البيولوجي، أما الكمية المتبقية فتتحول إلى طاقة يمتصها الجسم .
علما بأن أي شخص معرض للإصابة بارتفاع الكولسترول ، في حالة الإفراط في تناول الأغذية الغنية بالسكر و الدهون، و أول مؤشر يدل على ذلك هو انتفاخ المنطقة الموجودة بين العين و الأنف،  و ذلك ناتج عن تسرب  المواد الدهنية إلى هذه المنطقة، و يصبح لونها بين الوردي و الأبيض ، فيما تكون باقي الأعراض داخلية، تؤثر على  الدورة الدموية ، حيث يصبح الدم لا يسري بشكل جيد في الجسم، كما أن ارتفاع نسبة الدهون تؤدي إلى السمنة.
و تحذر الدكتورة مرضى الكولسترول من تناول الزيوت المتوفرة في الأسواق الموسومة « زيوت دون كولسترول» ، مؤكدة بأن كل الزيوت النباتية، مهما كان نوعها، تحتوي على نسبة من الدهون ، و الإفراط في تناول الزيوت النباتية  يؤدي إلى تشكل الكولسترول في الدم ، لهذا يجب تجنبها و تجنب اللحوم الحمراء و صفار البيض و الشحوم الغنية جدا بالدهون، كما إن الإكثار من تناول السكريات يؤدي إلى تراكم الكولسترول في الجسم، و تدعو إلى الاستهلاك العقلاني لإحداث التوازن ، و  ذلك بتعويض اللحوم الحمراء بالبيضاء و كذا الأسماك، مع تجنب الإكثار من الزبدة الغنية بزيت جوز الهند.
كما تحثهم على القيام بالأنشطة الرياضية، خاصة المشي لمدة 30 دقيقة يوميا، الذي يساهم في خفض الكولسترول، إلى جانب تناول التفاح الأخضر ، و خل التفاح ، و ذلك بوضع ملعقة كبيرة منه في كأس ماء،  و تناوله بعد مرور ساعتين عن موعد الإفطار في رمضان لمدة أسبوع ، بالإضافة إلى شرب كوب من عصير نصف ليمونة ممزوج بماء دافئ، و تنصح المتحدثة أيضا بتجنب تناول الأكلات المقلية ، و الاعتماد على الطهي بالبخار .     

أسماء بوقرن

فيما تكاد تخلو الشوارع من المارة و التجارة
أسواق الخروب تنبض بالحياة في نهار رمضان
تكاد شوارع و أحياء مدينة الخروب بقسنطينة، خلال نهار رمضان، تخلو من المارة، كما أن الحركة التجارية ضعيفة مقارنة بالأيام العادية، و على غير العادة فالسيولة المرورية قليلة، و لا يوجد ازدحام، أما الوجه الحقيقي لهذه المدينة، نجده في أسواقها المكتظة بالباعة و المواطنين، على غرار سوق طنجة.
المتجول داخل مدينة الخروب خلال النهار في شهر رمضان، يلاحظ الفرق الشاسع مع باقي أيام السنة، فحركة المارة جد قليلة، كما أن الأحياء و الشوارع الفرعية تبدو خالية تماما من أي راجلين، فعلى مستوى وسط المدينة، أو ما يعرف محليا بـ «الفيلاج»، تقل أعداد المواطنين، و خاصة قبل الزوال و خلال الظهيرة، كما أن معظم المحلات مغلقة، فباستثناء عدد قليل من متاجر الألبسة و محلات التغذية العامة، و كذا المخابز، فباقي الدكاكين مقفلة، و هو ما يفسر بانتشار المطاعم بشكل كبير داخل هذه المدينة.
و نفس الأمر تقريبا على مستوى حي 1600 سكن، المعروف بالازدحام و كثرة المحلات على مستواه، و حتى بالنسبة لحي 1013 مسكنا، فالشوارع و كأنها خالية، و حتى السيارات التي تعبر الطريق قليلة جدا، و يتواصل الأمر على هذا النحو إلى ما بعد العصر، حيث تنشط الحركة قليلا، بعد أن يقوم الباعة بنصب طاولاتهم على الأرصفة لبيع مختلف المأكولات الرمضانية.
الهدوء الذي يميز شوارع الخروب خلال رمضان، لا ينطبق على جميع الأماكن فيها، فهذه السكينة، يكسرها ضجيج الأسواق التي تنبض بالحياة طيلة النهار، فمن يدخل إلى سوق طنجة الشعبي، بقلب مدينة الخروب، لا يكاد يصدق بأن هذا الشارع الفرعي الضيق، يقع بالقرب من شارع رئيسي هادئ، فالحركة داخل «طنجة» تكون بطيئة جدا، بسبب الإزدحام الكبير، الذي يسببه المتسوقون و طاولات الباعة، الذين يعرضون كل أنواع الخضر و الفواكه، و اللحوم الحمراء و البيضاء، و الحلويات.
و يقبل المواطنون على هذا السوق، حتى من خارج الخروب، نظرا للشهرة الكبيرة التي يحظى بها، و جودة السلع مقارنة بأسعارها، التي تكون عادة أقل من أماكن أخرى، و في مدخل السوق و على طول الشارع المؤدي إليه، تصطف عربات الباعة الفوضويين، حيث يتضاعف عليهم الإقبال، كلما اقترب موعد الإفطار، و نفس الأمر تقريبا بسوق 1600 مسكن، و الذي يكتظ هو الأخر بالمتسوقين، و الباحثين عن سلع جديدة و طازجة، و لو أن الإقبال عليه، أقل مما هو عليه في سوق طنجة.
و تشتهر شوارع الخروب بباعة الحلويات التقليدية، من «زلابية» و «مقرقشات» و خاصة «إصبع العروسة»، فأحد المحلات المشهورة على مستوى وسط الخروب، يختص في بيع هذه الحلوى، التي يقبل على اقتنائها الخروبيون، و سكان البلديات المجاورة، فالكثير من قاطني قسنطينة، يقصدون المكان خصيصا لشراء هذه الحلوة، و ذلك منذ الصباح الباكر، فيما تمتد الطوابير أمام المحل إلى عدة أمتار قبيل الإفطار.
و تكثر محلات و طاولات بائعي «الدوبارة» و «الكسرة»، فهذه الأخيرة يشتهر أحد بائعيها على مستوى الشارع الرئيسي بحي 1600 مسكن، و كذلك بشارع طنجة، حيث يتم إعداد «الكسرة الساخنة» ليتم تقديمها مباشرة للزبائن، الذين يصطفون في طوابير لشرائها، و المميز أن معديها من الرجال، كما أنها لا تستغرق مدة طويلة للنضوج، و يتم إعداد عدة قطع منها في أن واحد، و ما يفسر الإقبال الكبير عليها هو أنها جديدة، على عكس تلك التي تباع في المحلات، كما أن للبوراك نكهة خاصة «بالخروب»، حيث يشتهر أحد باعته كثيرا، رغم أنه ينصب طاولة بمدخل سوق 1600 مسكن، غير أن الطلب عليه كبير جدا.
عبد الرزاق.م

في شجارات وحوادث سجلت منذ بداية رمضان
106 أشخاص حُوّلوا إلى الاستعجالات الطبية بتبسة
استقبلت الاستعجالات الطبية والجراحية خلال الـ 20 يوما الأولى من شهر رمضان العشرات من الأفراد الذين تعرضوا للاعتداءات، وقد شهدت الحصيلة ارتفاعا محسوسا في هذه الفترة مقارنة بباقي أيام السنة لصلة هذه الاعتداءات بالسلوكات العنيفة التي تميز البعض خلال الشهر الفضيل.
استنادا لإدارة الاستعجالات الطبية بمستشفى عاليا صالح بتبسة، فإن مصالحها استقبلت 106 أشخاص خلال العشرين يوما الأولى من شهر رمضان، وذلك عقب تعرضهم لاعتداءات ودخولهم في مشاجرات في هذا الشهر الفضيل، وأوضح المصدر ذاته أن أغلب هؤلاء من كبار الشباب وكبار السن، وقد تم التكفل بهم وتضميد جراحاتهم وغادر أغلبهم الاستعجالات، ولاحظت الإدارة المعنية تقلص عدد الاعتداءات الوافدة للاستعجالات الطبية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، غير أنها أشارت إلى أن بعض الصائمين تتغير سلوكاتهم خلال الشهر الفضيل، وتزداد حالات الاحتقان والمشاجرات مساء وساعات قبيل الإفطار، كما أن أغلب المشاحنات ناتجة عن أسباب قد تبدو تافهة أحيانا.
وفي سياق متصل سجلت إدارة مستشفى عاليا صالح استقبال 96 شخصا عقب تعرضهم لحوادث مرور وتحويلهم إلى الاستعجالات، حيث تم التكفل بهذه الحالات التي تعددت إصاباتها، واللافت للانتباه أن أغلب الحوادث المرورية وقعت مساء وقبيل رفع آذان الإفطار، مما يؤكد العجلة التي يكون عليها السائقين قبيل الإفطار، واستنادا للمصدر ذاته فقد استقبلت الاستعجالات كذلك 06 حالات للحصبة وتم تحويلها لمستشفى بكارية.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى