يشكّل التجار صداعا متكررا للمواطن والحكومة عند كل مناسبة، كونهم يتعاملون مع النشاط على أنه عملية ربحية خالية من أي مفهوم للخدمة العمومية، لأن التاجر في بلادنا لا يكترث للزبون كما لا يتعاطى مع متغيّرات السوق سوى في حالة الزيادة.
الأسعار عندنا لا علاقة لها بتقلّبات الأسواق الدولية والبورصات والمواسم، إنما تخضع لتحرك جمعي لباعة لا يتفقون إلا عندما يتعلق الأمر بجيب المواطن، وما حصل نهاية السنة الماضية وخلال الأسبوع الأول من السنة الجارية إلا دليل على وجود ما يشبه المنظومة التي تطلق الأوامر وفق توقيت مدروس، وتعرّض المواطن في كل مرة لهزات تقلب الميزانيات العائلية رأسا على عقب.
زيادات لا تقل عن عشرة بالمئة في كل السلع رصدتها النصر في تحقيق أجرته أمس بعدد من الأسواق، بداية من الخضر والفواكه إلى التبغ مرورا بالأجهزة الكهرومنزلية، بعد أن أخرج أصحاب المحلات والمراكز التجارية مخزونهم ليعيدوا عرضه بأسعار محيّنة وفق حسابات هم من حددها، والرسالة التي وصلت المواطن طبعا هي، قانون المالية الجديد.
القانون ورغم وضوح الإجراءات المترتبة عنه يبقى غير مفهوم في أذهان الكثيرين لعدم وجود جمعيات مستهلكين تلعب الدور الاتصالي المطلوب في هكذا حالات، كما قصّرت جهات أخرى في الشرح والتبسيط ، وهو ما استفاد منه تجار غذّوا التهويل ومنهم من مهّد للأمر أسابيع قبل دخول السنة الجديدة من باب الإحماء، تحضيرا للسباق.
ويبقى المواطن الحلقة الأضعف رغم أنه المستهلك و الصانع لوجود التاجر ومن خلفه، لكننا للأسف في الجزائر لم نبلغ بعد مرحلة الوعي الاستهلاكي، ولا يمكن أن نسمع عن حملات مقاطعة ناجحة ولا عن شكاوى رسمية يتقدم بها زبائن. المواطن يشتكي لكنه في النهاية يشتري وبنفس الاندفاع الذي يجعل التاجر في منأى عن أي مساءلة في حالات المضاربة والزيادات غير المبررة.
في باقي دول العالم وفي هكذا توقيت يتم إقرار تخفيضات هامة على كل السلع وتجتهد المحلات في تنويع العروض للتغلب على المنافسة، و استقطاب سواح يقصدون تلك الوجهات لإغراءات التسوق، لكن في الجزائر التجارة لا تزال تمارس بطرق بدائية، تحركها المناسباتية ونوبات الندرة المفتعلة وفعل المضاربة الذي يكاد يحذف من القاموس في عصرنا الحالي.
التاجر الذي لا يعمل بعد السادسة مساء ويغلق محله وقت القيلولة و الذي ينام حتى منتصف النهار في رمضان ولا يحسن ترويض عضلات وجهه على ابتسامة تتطلبها مهنته، هو نفسه الذي يحرك المواطن بالإشاعة ويغشه وفي النهاية يتحكم في الأسعار
و يدعو للإحتجاج بل ويطالب بهامش ربح أكبر .
في أوروبا وأمريكا، التجار يطالبون بتمديد أوقات العمل ويبتكرون طرقا للجذب، كما يقدمون الهدايا نهاية السنة ويعدون قوائم سنوية بالزبائن الأوفياء، يدرسون نفسية مرتادي محلاتهم، يستعملون الموسيقى والإضاءة المطلوبة للجذب، أما عندنا فلا يتوقف العزف على وتر الإفلاس الوشيك والتنديد بالرقابة والضرائب، رغم أن ما يفلت من الفوترة يكاد يفوق ما هو مسوّق بطرق قانونية.
هي أسباب تجعل الجزائري يتشبث بالرصيف ويفضله على المحلات الكبرى بدل التعامل بحس مدني يساعد في القضاء على تجاوزات تحوّلت إلى تقليد في العلاقة بين التاجر والمواطن.
النصر
الوعي الاستهلاكي
-
لضمان السير الحسن للبكالوريا وشهادة التعليم المتوسط: تعليمـات بالمتـــابعــة اليــوميـة لجاهزيــــة مراكـز الامتحانات
شدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، على وجوب المتابعة اليومية لجاهزية مراكز الإجراء، ودوام عمل مختلف لجان المتابعة...
صدرت شحنة إلى تونس بعد دول أوروبية : مؤسســــة لإنتـــــاج الزجــــاج المسطح تحضــــر لاقتحام الأسواق الأمريكية
قامت مؤسسة صناعية مختصة في صناعة الزجاج بالأربعاء (شرق ولاية البليدة)، أمس الأحد، بتصدير 23 طنا من الزجاج المسطح نحو...
زيتوني يتباحث بالمنامة مع نظيره البحريني: اتفـاق على تفعيل اللّجنة المشتركة للــتعاون
استقبل وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس الأحد بالمنامة، من طرف وزير التجارة والصناعة البحريني، عبدالله...
استقبلت ممثلين عن منظمة اليونيسيف: كريكو تؤكد أن الطفولة بالجزائر تحظى بالأولوية في العناية
استعرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، التجربة الجزائرية في مجال...
1
-
فيـما استكملت دراسة تمديد الترامواي للتوسعة الغربـية: وضــــع تليفيريــــك قسنطينـــة حيــــز الخدمـــــة خـــــلال الزيـــــارة المرتقبـــة لرئيس الجمهوريــــــــــــــة
كشف أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، بأن جميع الأشغال استكملت في المصاعد الهوائية، حيث أوضح بأنها ستوضع حيز الخدمة التجارية...
سطيف: 5.6 ملايير لصيانة طرقات بآيت نوال مزادة
تعمل مصالح بلدية آيت نوال مزادة بأقصى الشمال الغربي بولاية سطيف، على تحسين وإعادة الاعتبار للطرقات البلدية والفرعية...
في خرجة ميدانية لقطعة البرهنة بمنطقة البعراوية: خبراء يصححون الأخطاء الشائعة وسط الفلاحين
أكّد أمس، ناشطون في القطاع الفلاحي على هامش تنظيم خرجة ميدانية لقطعة البرهنة التوضيحية بقسنطينة، أهمية هذا المشروع في...
انطلاق ورشات التحضير لموسم الاصطياف: توظيف حُراس الشواطئ الموسميين بعنابة
شرعت مصالح مديرية الحماية المدنية لولاية عنابة، أمس، في إجراء الاختبارات لانتقاء الأعوان المتعاقدين بصفة حراس شواطئ...
1