مشاريع عاصمة الثقافة بين السحب و التأخرات
أمر والي قسنطينة بسحب المشروع من مقاولة الأشغال المكلفة بإنجاز القاعة الشرفية للمطار فيما انتقد  تأخر أشغال إنجاز قاعة العروض وأعطى تعليمات بتوجيه إعذار أخير مهددا بالسحب النهائي للمشروع من المؤسسة المكلفة بالإنجاز.
وأبدى الوالي استياء شديدا لدى تفقده لمعظم ورشات مشاريع التظاهرة المسندة للمؤسسات المحلية، أمس، حيث أمر مدير التجهيزات العمومية باستبدال مقاولة إنجاز القاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف بمقاولة أخرى، واصفا الأشغال القائمة بالبريكولاج معيبا على مسير المشروع عدم التزامه بالآجال، فيما أمر بتوجيه إعذار إلى المؤسسة الإسبانية المكلفة بإنجاز قاعة العروض بزواغي مشيرا إلى أن المشروع في طريقه نحو السحب النهائي منها وإسناده إلى المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز قاعة الزينيت، حيث أكد مدير التجهيزات العمومية تسجيله لأربع تحفظات في الإنجاز منها ما يتعلق بانزلاق في أرضية المشروع وعدم تسديد المقاولة لمبلغ الضمان. ولدى زيارة المسؤول التنفيذي الأول للولاية لساحة مسجد الأمير عبد القادر، شدد على المقاولة المكلفة  التي هددها في وقت سابق بسحب المشروع ،على ضرورة جلب أحجار التبليط من دولة قريبة بدل جلبها من الهند ،حيث أكد على ضرورة تسليم المشروع في الآجال المحددة  لها مع نهاية شهر فيفري كون المشروع أسند بالتراضي البسيط، معيبا على المقاولة عدم التزامها بالآجال المحددة، في وقت بدا مشروع تهيئة حظيرة باردو وكأنه لم ينطلق حيث أكد مكتب الدراسات للوالي بأن المخططات والدراسة جاهزة إلا أنه في كل مرة تظهر عراقيل نظرا لغياب التنسيق بينه وبين المقاولات المنجزة للمشروع والمديرية المعنية على  حد قوله.

وباستثناء قاعة الزينيت التي تقدمت بها الأشغال بشكل ملحوظ والتي سيسلم الجزء الأكبر منها قبل انطلاق التظاهرة حسب تصريح مصدر مسؤول بالمشروع الذي أكد بأن جزء بسيطا منها لن يسلم،  إلا أن باقي المشاريع لا تزال تسير بوتيرة عادية ولا تواكب الموعد المحدد  لانطلاق التظاهرة حيث أن أشغال إنجاز الواجهة الخارجية والأشغال الداخلية والتكييف في كل من دار الثقافة الخليفة وقصر الثقافة  مالك حداد بالإضافة إلى مركز الفنون بحي القصبة لا تزال تسير بوتيرة بطيئة على الرغم من الاستنجاد بالعمالة الصينية لإتمام الأشغال ، كما هو الشأن أيضا لمشروع المكتبة الحضرية بشارع زعموش التي تأخرت بها الأشغال بعد انهيار جزء من الطريق المحاذي لها.
  كما أن أغلب  عمليات تهيئة عمارات  وسط المدينة المبرمجة للترميم لم تتجاوز في أحسن الأحوال نسبة 50 بالمائة باستثاء عمارات السيلوك التي قاربت على الانتهاء وتجاوزت 85 بالمائة بالإضافة إلى بعض عمارات الكدية والبنايات الكبرى لشارع بلوزداد، كما لم تشكل أشغال التحسين الحضري الاستثناء حيث أن الأشغال بشارع فرنسا لم تكتمل بعد ولم تنطلق إلى حد الآن بحي بلوزداد، في وقت رفض فيه الوالي الإدلاء بأي تصريحات أو إعطاء توضيحات للصحافة بخصوص تقدم وتيرة سير الأشغال وتاريخ استلامه بالإضافة إلى تحفظ المدراء المعنيين بالمشاريع عن الحديث.
لقمان قوادري  * تصوير: الشريف قليب

الرجوع إلى الأعلى