الجمعة 2 ماي 2025 الموافق لـ 4 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub
 رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي للشغل
رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي للشغل

وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رسالة للعاملات والعمال الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي للشغل، هذا نصها الكامل: "بسم الله الرحمن...

  • 30 أفريل 2025
الفريق أول شنقريحة يشرف على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية: احترافية كبيرة وأداء تكتيكي وعملياتي عالي المستوى
الفريق أول شنقريحة يشرف على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية: احترافية كبيرة وأداء تكتيكي وعملياتي عالي المستوى

* يجب مضاعفة الجهود من أجل ضمان حماية مثالية لحدودناأشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد...

  • 29 أفريل 2025
القمة العربية ببغداد: رئيس الجمهورية يتسلم دعوة من المبعوث الخاص للرئيس العراقي
القمة العربية ببغداد: رئيس الجمهورية يتسلم دعوة من المبعوث الخاص للرئيس العراقي

تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، دعوة، من نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والمبعوث الخاص للرئيس العراقي، السيد محمد علي...

  • 29 أفريل 2025
أكد أنه يظل صالحا لشرح كيفية التعامل مع تحديات عصرنا: عميد جامع الجزائر يبرز من أكسفورد إرث الأمير عبد القادر في بناء السلام
أكد أنه يظل صالحا لشرح كيفية التعامل مع تحديات عصرنا: عميد جامع الجزائر يبرز من أكسفورد إرث الأمير عبد القادر في بناء السلام

ألقى، أول أمس الاثنين، عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني الذي يقوم بزيارة إلى بريطانيا بدعوة من مركز الدراسات الإسلامية بجامعة...

  • 29 أفريل 2025

محليات

Articles Bottom Pub

والدة شهيد المروحية العسكرية توفيق فريفط: "آخر ماطلبـــه منّي الدعاء له"

 بقلب صابر و راض بقضاء الله و قدره، استقبلتنا والدة شهيد الواجب الوطني توفيق فريفط، شهيد حادثة سقوط المروحية العسكرية بالجنوب الجزائري، في منزلها الكائن بمدينة الخروب بقسنطينة، و خلافا لما كنا نتوقعه وجدنا أمامنا امرأة قوية لا تفارقها ابتسامة الفخر بابنها الشهيد، الذي سردت لنا تفاصيل حول حياته و شخصيته، مؤكدة أنه ملاك لا يستحق أقل من الجنة، كيف لا و هو الطبيب المثابر و الإنسان السخي الحنون و الابن البار لوالديه الذي ختم آخر مكالمة بينه و بين والدته يوم الحادث بطلب الرضا و الدعاء.
 وصلنا منزل عائلة فريفط صباحا، استقبلتنا والدته بكل ود، قالت لنا بأن هدوءها و تقبلها لفكرة فقدان فلذة كبدها، ليس قناعا جليديا من نسج الصدمة، بل هو نابع من قوة إيمانها بقضاء الله و قدره، قالت بأن ابنة أختها هي من أخبرتها بالفاجعة، بعدما قرأت التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي، و تحديدا  فايسبوك، لتتصل مباشرة بشقيقة المرحوم. هذه الأخيرة التي صعقت و نقلت الخبر إلى والدتها، فما كان من الأم المفجوعة، إلا أن تكبر و تذعن لإرادة الخالق...
 قالت: "اتصل ابني بوزراة الدفاع الوطني فأكدوا لنا الخبر، كان رد فعلي الأول الوقوف و الوضوء ثم الصلاة، دموعي أغرقت سجادتي لكنني وكلت أمري لله، كان الجميع ينظر إلي و يقول أنها مصدومة، لكنني كنت مؤمنة، و ابتسمت و أنا أراهم يحملونه إلى مثواه الأخير بعد أسبوع من انتظار وصول جثمانه. رأيت ابني مغطى بعلم وطنه الذي ضحى من أجله. ابني الشهيد، ملاك الجنة كعريس يزف".
تحصل على البكالوريا بمعدل 17.48 و كرمه الرئيس
والدة المرحوم توفيق السيدة فتيحة أستاذة لغة فرنسية متقاعدة، تحلت بهدوء كبير و صبر و رضا بإرادة الله، وهي تحدثنا عن ابنها و كان أكثر ما رددته على مسامعنا هو كلمة " الحمد لله"، أخبرتنا بأن أكثر شيء خفف من وطأة فاجعتها بفقدان ابنها، فكرة أنه استشهد في سبيل وطنه، لذلك فهو " شهيد الواجب"، و الشهادة فخر و اعتزاز و مكانة رفيعة عند الله، كما عبرت محدثتنا، و هي تحمل بين يديها صورة لفقيدها توفيق، أصغر أبنائها الخمسة و قد ولد  بتاريخ 3 ماي 1988.
قالت لنا بأن ابنها توفيق كان حنونا لدرجة كبيرة و مدللا، حظي بمعاملة خاصة في المنزل، باعتباره أصغر إخوته سنا، وهم ثلاثة جلهم منخرطون في صفوف الجيش الوطني الشعبي، أما شقيقته الوحيدة، فهي خريجة كلية العلوم القانونية، و قد تحدثت بكل حب عن أخيها المرحوم، واصفة إياه بالسخي و العطوف، لا يظلم أحدا و لا يغتاب أحدا، مصل، خلوق و يحترم الجميع، صفات أكدتها والدته، مشيرة إلى أن توفيق رحمه الله، كان شابا لطيفا جدا لدرجة أن الجميع كان يصفه بالملاك منذ صغره، يتمتع بعاطفة كبيرة، حنون مع الجميع و هادئ الطباع، تقول: "  لم يكن يحب مغادرة المنزل، خلال العطل كان يقضي معظم وقته داخل غرفته، مستغرقا في النوم أو المطالعة أو الإبحار عبر الإنترنت، كان يقول لي دائما بأنه يجد السلام في البيت، أين يمكنه الهروب من ضغط العمل و الدراسة، لذلك لا يغادره إلا نادرا في حال زاره بعض أصدقائه ، أما خلاف ذلك، فابني كان مدللا، حتى أنه في آخر زيارة للمنزل، نام بالقرب مني طالبا الهدوء و السكينة، أما باقي وقته فقد كان يقضيه في المطالعة، فتوفيق مثقف بالفكرة و سباح ماهر".
لم يتحمس لدراسة الطب و الانخراط في الجيش الوطني كان حلمه
توفيق، كما علمنا من أسرته، كان متفوقا في دراسته منذ الطور الابتدائي، تقدير "ممتاز" لم تفارق نتائجه المدرسية قط، إلى غاية السنة النهائية، حيث افتك شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم الدقيقة بمعدل 17.48، و حظي بتكريم خاص من رئيس الجمهورية رفقة الطلبة الأوائل على المستوى الوطني.
تابعت والدته حديثها: "منذ صغره أحب الجيش الوطني الشعبي، و عندما أنهى تعليمه الثانوي، أراد الالتحاق بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات، رفقة عدد من زملائه، لكن أنا و والده اقترحنا عليه أن يدرس الطب، باعتباره مهنة إنسانية نبيلة قبل كل شيء، ابني كان  يتمتع بشخصية المثقف و أردناه أن يكون طبيبا، ولأنه ولد بار و مطيع، وافق على اقتراحنا و التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي، و بعد حوالي سبع سنوات من الدراسة و التفوق، حل بين الأوائل في دفعته بعد نجاحه في امتحان الأطباء المقيمين كعادته، و اختار التخصص في جراحة العظام و المفاصل".
و استرسلت:" باعتباره متفوقا كانت له أولوية اختيار منطقة عمله، فقرر أن يباشر سنوات الخدمة في منطقة الجنوب، ليعود إلى الشمال و قد أنهى تخصصه الدراسي، وثيقة الخيارات تضمنت ثلاث ولايات هي بشار، الأغوط و منطقة بيكا، بأقصى الجنوب" أدرار"، فاختار بشار، فقد كان لديه صديق هناك، قال بأنه سيؤنس وحدته، قضى قرابة الأربعة أشهر في بشار، ثم عاد إلى المنزل، بترخيص للخروج مدته 15 يوميا، " عطلة"، لكن خلال تواجده في البيت علم بتحويله نحو بيكا، في البداية لم يرحب بالفكرة، لأن المكان نائي و منعزل، لكنه غادرنا و توجه إلى ثكنته، حيث كان يعمل كطبيب برتبة ملازم أول، بموجب ما تقتضيه القوانين و الواجب الوطني و الأخلاقي.  قضى قرابة السنة و بضعة أشهر في أقصى الجنوب، و عندما كان يتصل بي أحيانا، كان يطلب مني أن أدعو له بالقوة و الصبر، فأنصحه في كل مرة باغتنام ظروف العزلة عن عالم المدينة ليحفظ القران الكريم، و ذلك ما كان يقوم به فعلا".
" الطمينة و الشواط" آخر أمنياته  و "أدعيلي بزاف" جملته الأخيرة
 أخبرتنا السيدة فتيحة بأن آخر مرة رأت فيها ابنها المرحوم توفيق كانت قبل شهر تقريبا، عندما عاد إلى المنزل، في إطار ترخيصات العطل الدورية التي تمنح لرجال الجيش الوطني كل أربعة  أشهر، بينت بأنه قضى ثلاثة أيام ليصل من مقر عمله إلى قسنطينة، وبقى 12 يوما مع العائلة، لكنه كان مختلفا هذه المرة، فقد بدا أكثر تعلقا بأفراد أسرته، خاصة أمه التي قضى معظم وقته برفقتها، كان هادئا و لطيفا جدا أراد أن يشبع شوقه و حنينه إلى الجميع، لكن ذلك لم يشكل فرقا و لم يستدع ملاحظة أو تعليقا من أحد، لأنها صفاته الأساسية و طبيعته البشرية، الفرق الوحيد، كما قالت والدة المرحوم، هو أنه طلب منها و خلافا لعادته، أن تحضر له " الطمينة أو الرفيس التونسي، و كذا التريدة أو الشواط" ليأخذها معه عند مغادرته، وهو أمر لطالما كان يرفضه في عطله السابقة، رغم إصرارها عليه، و كان يتحجج بطول الطريق و أن الطعام سيفسد بسبب الحر الشديد.
 واصلت أم توفيق حديثها: " بالفعل أعددت له ما طلبه مني و غادر صباحا وهو يطلب مني الدعاء و الرضا، عندما وصل إلى مقر عمله اتصل بي و أخبرني أن زملاءه فرحوا بطعامي و أحبوه و نقل شكرهم إلي، بعد أيام عاود الاتصال بي كان ذلك في حدود الساعة 11 و النصف صباحا، يوم وقوع الحادث، أخبرني بأنه سينقطع عن مكالمتي هاتفيا، لأنه ذاهب في مهمة عمل، لذلك سيكون مشغولا و خطوط الاتصال غير متوفرة، لاحظت أنه طلب من الإكثار في الدعاء بإلحاح شديد، " ادعيلي بزاف"، كانت تلك آخر عبارة سمعتها منه قبل أن يصلني نبأ استشهاده".
 و استطردت قائلة: "في آخر زيارة له فاتحته بموضوع الزواج، سألته ماذا تفكر ، هل هناك فتاة معينة تريدني أن أخطبها لك، هل تريد شراء سكن خاص أم تنوي إضافة طابق جديد للمنزل العائلي لتقيم فيه معنا؟،  فابتسم و رد بأنه لم يفكر في الأمر، لكنه إذا قرر الزواج يوما، فلن يعيش بعيدا عني، حتى و إن رفضت زوجة المستقبل ذلك.كان يضحك  ويردد: لن أتركك يا أمي، لكن ابني الصغير غادر إلى حيث ينتمي، إلى الجنة..." و ختمت حديثها مؤكدة: "ما هوش تاع الدنيا".

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com