مؤسسات المناولة مهتمة بمشاريع الصناعات الميكانيكية في الجزائر

تونـس ستزود مصنع رونـو في وهـران بقطع الغيـار قبل نهاية السنة
تستعد تونس لتزويد مصنع السيارات رونو بوهران بقطع الغيار حيث قال المكلف بالمهمة التجارية التونسية على مستوى السفارة، رياض بن زرقة، أن وفدا من المتعاملين التونسيين سيزور وهران قبل نهاية السنة الجارية، لوضع اللمسات الأخيرة لمفاوضات لازالت جارية حاليا، ولكنها بلغت مرحلة متقدمة لتزويد مصنع رونو بقطع غيار تونسية، موضحا أن الشراكة المرتقبة ستأخذ شكلا ثلاثيا يجمع الجزائريين والتونسيين والفرنسيين. و ذكر المصدر أن مشروع مصنع سيارات بيجو بوهران لم يلغ بل تم تأجيل الموافقة عليه لأجل غير مسمى، بما يعني أن مفاوضات التونسيين مع إدارة بيجو لتزويدها بقطع غيار لازالت قائمة، و ستبعث مع إعادة بعث المشروع.
 وذكر السيد بن زرقة أن مؤسسات المناولة التونسية في قطاع الصناعة الميكانيكية مهتمة بالحركية التي يشهدها هذا القطاع بالجزائر من خلال مشاريع مصانع السيارات من مختلف الماركات العالمية وبأصناف مختلفة، وهذا ما يشد اهتمام التونسيين الذين بدأ البعض منهم في بحث سبل الشراكة والتعاون.
و أكد المكلف بالمهمة التجارية  التونسية على مستوى السفارة التونسية بالجزائر، أن اللقاء الذي نظم أمس حول قطاع التعليم العالي والذي احتضنه فندق «فوربوينت» بوهران  يندرج ضمن إستراتيجية تونس لتقصي فرص الشراكة مع الجزائر وهي الإستراتيجية التي بدأ تنفيذها هذا العام، في إطار لجنة التعاون والشراكة العليا بين البلدين.
 وأضاف المتحدث أن تونس لديها عشرات الجامعات والمعاهد الخاصة التي تستقطب الطلبة من كل دول العالم ويعد لقاء أمس بوهران فرصة لعرض هذه الخبرة على الفاعلين الجزائريين والطلبة الذين سيربحون ثلث التكاليف عندما يدرسون في تونس عوض الدول الأوروبية، مع ضمان أن الشهادات معترف بها دوليا كما قال بن زرقة، مشيرا أنه يوجد حاليا في تونس ما بين ألفي و 3 آلاف طالب جزائري يواصلون دراساتهم العليا و 10  آلاف طالب أجنبي من بين 350 ألف طالب، بالإضافة لألف طالب أجنبي من ضمن 50 طالبا في الجامعات والمعاهد الخاصة بتونس.وبخصوص تثمين  التعاون المشترك بين تونس والجزائر أوضح المصدر أنه توجد في الوقت الحالي 100 مؤسسة تونسية تنشط في مختلف المجالات، منوها بالتسهيلات التي تقدمها السلطات الجزائرية للمتعاملين التونسيين لخوض تجارب الشراكة والاستثمار، و لكن الإشكال المطروح لدى التونسيين حسبه يتمثل في  إجراءات بنكية مميزة تصعب موافقتها مع القاعدة الاقتصادية الجزائرية «49-51» وفسر  المكلف بالمهمة التجارية التونسية على مستوى السفارة  بقاء حجم التبادلات بين البلدين ، رغم أنه تضاعف خلال السنوات الأخيرة، أقل من تطلعات البلدين.  
هوارية.ب