بعد حادثة الطفلة نهال

فايسبوكيون يتداولون أغان وكليبات تدين جرائم اختطاف البراءة
شهدت عدة صفحات فايسبوكية مؤخرا، نشر أغان تندد بعمليات اختطاف الأطفال ليس في الجزائر فقط، بل في كل أنحاء العالم، ورافقت تلك الفيديوهات صورة الطفلة نهال، وهي الضحية التي اختطفت وقتلت وقطعت ورميت أشلاؤها في عدة أمكنة وهي لا تتجاوز 4 سنوات من العمر، قصة هزت الجزائريين كثيرا بعد أن اعتقدوا أن عمليات الاختطاف قد انتهت بعد أن خلفت العديد من الأطفال الضحايا وأحرقت قلوب الأمهات والآباء و العائلات، لذا لقيت تلك الفيديوهات انتشارا كبيرا عبر الصفحات الفايسبوكية.
"خطفوني يا يما".. هو أحدث عمل فني يندرج في هذا الإطار، تداوله الفايسبوكيون كثيرا، وهو عبارة عن أنشودة للمنشد ياسين بن دومة من وهران، ومن أجل تبليغ الرسالة بقوة حولها إلى كليب. هذه الأنشودة من كلمات عبد الله رواشد وألحان إسماعيل زردان وتصوير عبد الله العسري، و علق المنشد ياسين بن دومة بأن الأنشودة "تهدف إلى بعث رسالة إلى الذين يخطفون البراءة لكي يتحلوا بالإنسانية وروح المواطنة و يشعرون ببشاعة ما يعملون، خاصة ضد الأطفال الذين لا يعرفون شيئا في الدنيا ولا يمكن أن يكونوا ضحية لحسابات وغرائز و عدم وعي الكبار".
و أضاف المتحدث للنصر، بأن الأنشودة لا تكتفي بطرف فقط، في الحادثة، بل هي موجهة أيضا لعائلات الضحايا الذين تبعث إليهم رسالة من أجل التحلي بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وللمجتمع كي يساهم في استتباب الأمن والسلم ونبذ هذه الأعمال الإجرامية. و أشار المنشد بن دومة إلى أنه يسعى لبث هذا الفيديو كليب عبر القنوات التلفزيونية الجزائرية حتى يكون له صدى أكبر، بدل  حصره في الشبكات الاجتماعية.
أغنية أخرى، نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها الفايسبوك، وهي "الحاجب والعين" التي تؤديها فرقة "الرباعة" أو "ترباعت" بالأمازيغية، وهي الأغنية التي ربطها أحد الفايسبوكيين بما حدث للطفلة نهال مؤخرا، معلقا بأن الأغنية عمرها 3 سنوات حيث أنجزها أعضاء فرقة "الرباعة" سنة 2013، للتنديد بعمليات الاختطاف التي كانت قد بدأت تطال الأطفال في الجزائر، لكن الفرقة أرادت أن تجعلها ذات بعد عالمي، لأن هذه الجرائم تحدث في أي مكان في العالم، و أضاف محدثنا بأنه و منذ حادثة نهال أصبح مدمنا على سماع الأغنية.
"الحاجب والعين".. ترمز للوالدين لكي يقوما بحماية أطفالهما من  المختطفين والمجرمين، فهم قرة العين و الحاجب هو الذي يحرسها. فكرة الأغنية و كلماتها، حسب مصدرنا، وضعها  بلخروبي رمضان والتوزيع الموسيقي لأبو بكر ترباعت، و أداها مغنيون معروفون منهم محمد لمين، حكيم صالحي، مروان ترباعت، حياة زروق، إلى جانب يسرى ماس، نسيم جزمة و فوزي.
إلى جانب الأغاني، لجأ العديد من الشعراء إلى كتابة أبيات شعرية  تندد بالعمل الإجرامي الذي يمس البراءة، ودعوة أهالي الضحايا إلى التحلي بالصبر.
 وهكذا فقد أخرجت المرحومة نهال كل معاني الفن الهادف للعلن ليكون أكبر رسالة تتداولها الأجيال للالتزام بالحذر و اليقظة و تجنب وقوع مثل هذه الجرائم التي تقتل مع الأطفال الأمل في مستقبل آمن.                    هوارية ب