تعليمات بتموين سكان عدة بلديات في المسيلة بمياه الصهاريج
اتخذت، أمس، سلطات ولاية المسيلة، عدة إجراءات مستعجلة لمواجهة أزمة العطش التي مست العديد من أحياء و بلديات الولاية ، و التي تعاني منذ أيام من تذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب، من خلال تنصيب لجنة للمتابعة اليومية يرأسها الأمين العام و مديرية الموارد المائية و هذا قصد التدخل في حال حدوث أي طارئ ، و تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بواسطة الصهاريج عبر الأحياء السكنية التي يمسها الانقطاع في المياه.
و في بيان صحفي لمصالح ديوان الوالي نشر، أمس، تحت عنوان تحسين الخدمات العمومية في مجال تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب، أمر من خلاله مؤسسة الجزائرية للمياه بضرورة الحرص على إعلام المواطنين بأي عطب أو خلل يقع في شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، مع ذكر الأحياء السكنية المتضررة و التدابير المتخذة لتسوية هذه الوضعية و تزويد المواطنين عن طريق الصهاريج.
و يؤكد هذا التحرك من قبل مصالح ولاية المسيلة، على وجود أزمة خانقة في التزود بالمياه عبر العديد من أحياء المسيلة و بلدياتها، رغم الاستثمارات الكبيرة و إطلاق برنامج استعجالي قبل أسابيع في إطار إستراتجية هذه المصالح، من أجل تحسين الخدمات العمومية في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب.
هذا و كان والي المسيلة حاج مقداد خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة، نهاية الأسبوع المنصرم، و المخصصة لمناقشة الحساب الإداري لسنة 2017، قد انتقد بشدة تسيير مخطط مواجهة أي أزمة محتملة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، من طرف رؤساء البلديات التي تشهد هذه الأيام حالة من التذبذب في التزود بهذه المادة الحيوية، حيث لامها على عدم قيامها بأخذ الاحتياطات من حيث اقتناء المضخات و تخزينها تحسبا لأي طارئ.
إضافة إلى عدم تحكم الجزائرية للمياه في عملية التوزيع و القضاء على التسربات التي كانت سببا في ضياع كميات هامة من المياه، في حين تعاني معظم هذه البلديات من أزمة عطش حادة منذ أسابيع و التي لم تقتصر على فصل الصيف و تعداها الحال إلى شتاء العام الماضي.
كما أن تأخر انتهاء أشغال جلب المياه انطلاقا من سد كدية أسردون وصولا إلى مدن بوسعادة و عاصمة الولاية، حال دون التخلص من مسلسل نقص المياه و زاد من تفاقم الشعور بالأسى و الغضب وسط المواطنين الذين لم يجدوا سوى مراكز الأمن لتبليغ انشغالاتهم و معاناتهم من العطش، كما حدث، ليلة أول أمس، بالنسبة لسكان حي 700 مسكن، الذين أودعوا شكوى على مستوى الأمن الحضري الخامس بسبب التذبذب الحاصل في التزود بهذه المادة الحيوية منذ أيام.
و اتخذ الوالي، يضيف، قرارا يتضمن سحب المشروع بسد كدية اسردون في أحد أجزائه من مؤسسة الانجاز و تسليمه لمؤسسة كوسيدار العمومية لإنهاء ما تبقى من أشغال الانجاز على مستوى المقاولة الثالثة.
مؤكدا على أن أشغال صيانة البئر الارتوازية بقرية لقمان التي ستمكن من ضخ حوالي 50 لترا في الثانية، سترفع الغبن عن سكان الجهة الغربية لمدينة المسيلة بالتحديد.
فارس قريشي  

الرجوع إلى الأعلى