فــرق النظــافــة تــواجــه صعــوبات في جمــع النفــايــات
تكدست النفايات المنزلية على طول شارع بوروايح الممتد من الطريق الوطني 20 إلى مبنى ديوان الترقية و التسيير العقاري، و انتشرت الروائح الكريهة في كل مكان، متأثرة بالحرارة القوية التي تجتاح مدينة قالمة منذ عدة أيام.  
و لم يعد شارع بوروايح الوحيد الذي يعاني من مشكل النفايات بمدينة قالمة، فهناك شوارع أخرى و أحياء سكنية تعاني أيضا منذ سنوات، دون أن تتمكن بلدية قالمة من السيطرة على الوضع، و تطهير المدينة المترامية الأطراف من الأكياس السوداء الممتلئة بالنفايات، و علب الكارتون التي تخلصت منها المحال التجارية، و رمتها وسط الشارع، في سلوك مشين زاد من متاعب المشرفين على قطاع النظافة بالمدينة.  
و قالت مصادر مهتمة بشؤون النظافة، بأن الإمكانات المادية و البشرية التي تتوفر عليها بلدية قالمة، لم تعد قادرة على مواجهة الوضع المتفاقم، و خاصة بشارع التطوع و ضواحي أحياء عين الدفلى، وادي المعيز، المدينة الجديدة، و غيرها من المواقع التي تمثل بؤرا سوداء، حيث تبقى بها النفايات مكدسة لمدة طويلة و على مدار السنة تقريبا.  
و بالرغم من الجهود التي يبذلها المجلس البلدي الجديد للقضاء على مشكل النفايات، فإن الأزمة مازالت مستمرة و تفاقمت أكثر هذا الصيف، مما دفع بالكثير من المهتمين بشؤون النظافة و البيئة، إلى مناشدة السلطات الولائية بإشراك القطاع الخاص في عملية جمع النفايات، و نقلها إلى مركز الردم التقني ببلدية هليوبوليس.  
و تتربع مدينة قالمة على مساحة تقارب 14 كلم مربع، و يتجاوز عدد سكانها 200 ألف نسمة، أغلبهم بالضواحي الشعبية القديمة، و الأقطاب السكنية الجديدة التي زادت من متاعب فرق النظافة، و فرضت واقعا جديدا يتطلب المزيد من الجهد، و التخطيط و الإرادة لتنظيف المدينة و إرساء تقاليد جديدة في تسيير النفايات من المنازل و مواقع التجميع إلى مركز الردم التقني.   
و عرفت عدة أحياء حملات تطوع مكثفة هذه السنة، شارك فيها السكان و مقاولون و جمعيات محلية، لكن الوضع مازال في حاجة إلى مزيد من الجهد المتواصل حتى تتخلص المدينة من البؤر الملوثة و المشاهد المقرفة.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى