قطعان الكلاب المتشردة تُهدد المارة بعنابة
تهدد قطعان الكلاب المتشردة المواطنين و المارة و حتى تلاميذ المدارس ببلديتي عنابة و البوني، و قد خلق قطيع من الكلاب المتشردة، زوال أمس، حالة من الخوف لدى المارة خاصة من النسوة، عند محور الدوران المقابل لمقر ولاية عنابة و فندق سيبوس الدولي.
و حسب ما وقفت عليه النصر بعين المكان، فقد تدخلت شرطة المرور عند محور الدوران لحي الماجستيك، لإبعاد الكلاب المتشردة بعد ملاحقة المارة، و كان أحد رجال الأمن يطمئن في المارة بأنهم قاموا بإخطار مصالح البلدية لجمع الكلاب المتشردة، و إبعادها عن قلب وسط المدينة و محيط تواجد التجمع الإداري، على غرار نزل المالية، مقر الولاية، مديرية التربية و غيرها من المصالح.كما تعرض مرضى و حوامل، إلى هجوم للكلاب المتشردة داخل مستشفى ابن رشد الجامعي، منها حامل كانت متوجهة إلى مصلحة طب النساء و التوليد،  و مرضى آخرون كانوا رفقة ذويهم.
و استنادا لشهود عيان، فقد تفاجأ مرضى قبل فترة لدى تجاوزهم البوابة الرئيسية للمستشفى، و ركن السيارات بالحظيرة، بقطيع من الكلاب الضالة تهاجمهم، مما جعلهم يهربون للبحث عن أماكن للاختباء، و الإفلات من المطاردة، بينهم امرأة حامل كانت في مرحلة الوضع، و لدى التقرب من أعوان الأمن المناوبين في المستشفى، صرحوا لهم بأن هذه الكلاب تتردد بشكل يومي ليلا إلى المستشفى.
من جهتها إدارة المستشفى، أكدت للنصر على أنها أبلغت مصالح البلدية من أجل التدخل و قنص الكلاب المتشردة التي تهدد الوافدين على مصالح المستشفى الجامعي.
و في اتصال للنصر برئيس بلدية عنابة فريد مرابط، أمس، أكد على أن مصالحه تنظم، كل يوم خميس، عملية قنص الكلاب المتشردة بالتنسيق مع جمعية الصيادين، و عن تواجد الكلاب في وسط المدينة و بالقرب من الإدارات العمومية، أوضح المصدر بأنها تتحرك من مكان لآخر، ما يصعب ضبطها و تحديد موقعها أثناء عملية القنص.  
و في سياق متصل، يتعرض سكان حي 900 مسكن بالبوني بشكل يومي، إلى ملاحقة الكلاب المتشردة أمام متوسطة الحي دون أن تتحرك المصالح المعنية لقنصها، و صرح بعض سكان الحي للنصر، بأنهم يتعرضون يوميا لتهديدات قطعان الكلاب المتشردة التي تتخذ من العمارات السكنية المتواجدة في طور الانجاز و ورشات البناء ملجأ لها، يخرجون صباحا بالقرب من حاويات القمامة و يتجمعون بالمكان، و يهاجمون المارة صباحا في طريق الذهاب إلى العمل، كما أصبحت هذه الكلاب المتشردة الخطيرة، تشكل تهديدا لتلاميذ المتوسطة في الفترة الصباحية.
تجدر الإشارة، إلى مقتل شاب بتاريخ 21 جوان الماضي بحي 800 مسكن ببوخضرة في بلدية البوني، عن طريق الخطأ بعد إصابته بطلقة نارية من بندقية صياد، الضحية (م.ح 22 سنة) كان جالسا رفقة أصدقائه، أثناء قيام مجموعة صيادين بتعقب كلاب ضالة لإبادتها، إلى أن أصابت الطلقة الضحية بعد مرورها على حائط، لتستقر على مستوى صدره، نقل إلى الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد لتقديم الإسعافات اللازمة له، لكن الجهود الطبية لم تنجح في إنقاذه، و توفي متأثرا بإصابة الطلقة النارية التي تسببت له في جرح غائر.
و في هذا الشأن، أوضح رئيس بلدية البوني، عبد العزيز لطرش في اتصال بالنصر، أمس، بأنهم استأنفوا عملية إبادة الكلاب المتشردة نهاية الأسبوع الماضي و أسفرت العملية عن قتل 15 كلبا متشردا عبر عدة أحياء و العملية متواصلة، تنظم ليلة كل يوم خميس، تم ضبطها خرجة الصيادين بالتنسيق مع مصالح الدرك و الشرطة، تفاديا لعدم تكرار حادث وفاة الشاب عن طريق الخطأ، أين تقوم فرقة القنص بأخذ جميع الاحتياطات و بدأ العملية في حدود الساعة الثانية صباحا من يوم الجمعة، لضمان عدم وجود حركة للمواطنين.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى