• ما حدث قبل سفرية الوادي كشف ما خفي من مؤامرة !
أكد حمزة بلوصيف بأن استقالته من رئاسة شباب ميلة، قرار نهائي ولا رجعة فيه، وأن الأمور ـ على حد قوله ـ أخذت مجراها القانوني، بإشعار السلطات المحلية، والتحضير لعقد جمعية عامة استثنائية في نهاية  الأسبوع القادم.
وكشف بلوصيف في حوار خص به النصر أمس، بأن الإحساس بالتهميش كان السبب الرئيسي، الذي دفع به إلى رمي المنشفة، تزامنا مع انطلاق الموسم الجاري، واعتبر قضية التنقل إلى الوادي، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، كما تحدث عن إشكالية عدم تسريح الإعانات، ونقاط أخرى عديدة.
• في البداية، هل لنا أن نعرف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تلويحكم بالاستقالة؟
كلا.. نحن لم نلوّح بالاستقالة، بل أننا كشفنا عن قرار رسمي ونهائي، لأن الانسحاب من تسيير النادي، جاء بعد تشريح معمق للوضعية الاستثنائية التي نمر بها، وقد درست بالتشاور مع أعضاء المكتب المسير القضية من جميع الجوانب، فكان الإعلان عن الاستقالة القرار الأنسب، بغية فسح المجال أمام أشخاص آخرين لحمل مشعل تسيير الشباب، على أمل النجاح في تفعيل قنوات التواصل مع بعض المسؤولين في البلدية والمجلس الولائي، لأننا توصلنا إلى قناعة تقضي بتعرض الفريق لإقصاء من طرف بعض الهيئات، لأسباب تبقى مجهولة، وقضية التنقل إلى ولاية الوادي في نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة مباراة الجولة الأولى للموسم الجديد، كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وعجلت باستقالتي شخصيا من رئاسة النادي، لأنني أيقنت بوجود بعض الأطراف، لم تعجبها طريقة التسيير التي انتهجناها منذ تولينا تسيير شؤون «السيبيام»، خاصة بعد النجاح في تحقيق الصعود موسمين متتاليين.
• هل من توضيحات أكثـر بخصوص قضية التنقل إلى الوادي؟
لقد تعوّدنا على التقدم بطلب رسمي إلى رئيس البلدية عند كل تنقل، من أجل تسخير حافلة لضمان سفر الفريق، وهذا الإجراء قمنا به كما جرت العادة، حيث أودعنا طلبنا على مستوى أمانة البلدية في بداية الأسبوع الفارط، لكن ما استغربنا له أن مسؤولي البلدية لم يردوا على هذا الطلب، سواء بالقبول أو الرفض، ومع اقتراب موعد التنقل استفسرنا مع «المير»، فكان الرد بعدم تلقيه أي مراسلة من النادي بشأن تسخير الحافلة، وهو ما جعلنا نقتنع بأن هناك بعض الأطراف الخفية، التي تعمل على عرقلة عملنا، وهذه القضية كشفت المستور، على اعتبار أنها جاءت بعد أسابيع قليلة من تلقينا نفس الرد، بخصوص ملف طلب الإعانة المالية من ميزانية البلدية، الأمر الذي أجبرنا على رمي المنشفة.
• لكنكم كنتم قد اتخذتم قرارا مماثلا في جوان الماضي ثم تراجعتم؟
حقيقة أنني كنت قد أعلنت عن الاستقالة خلال شهر رمضان المعظم، بسبب عدم تجسيد الوعود التي كنا قد تلقيناها من السلطات الولائية، بخصوص الدعم المالي، سيما بعد النجاح في تحقيق الصعود من الجهوي الأول إلى قسم ما بين الرابطات، لكن عدولي، كان استجابة لمطلب الأنصار، وكذا الضمانات التي تلقيناها من ممثلي السلطات المحلية، ولو أن المعطيات مختلفة هذه المرة، لأن المجلس الولائي لم يدرج شباب ميلة ضمن الأندية التي استفادت من الدعم المادي، والحجة في ذلك عدم إيداع الملف الإداري، رغم أننا كنا قد وضعنا ملفا كاملا على مستوى المجلسين البلدي والولائي وكذا مديرية الشباب والرياضة، ورد مسؤولي المجلسين كان مستنسخا، وذلك برفض تخصيص إعانة للفريق بداعي عدم وجود أي اثر للملف الذي قدمناه، وهو أمر يجرنا إلى التساؤل بخصوص التحركات، التي تقوم بها أطراف محسوبة على المعارضة لتحطيم مسارنا، وذلك بالتوغل حتى في الهيئات العمومية، ومن غير المنطقي سحب ملف كامل من هيئة عمومية، بينما استفاد النادي من إعانة «الديجياس» بناء على ملف إداري كامل، قدمناه في الآجال القانونية.
• في ظل هذه التطورات، ماذا عن مستقبل الفريق؟
تحضيرات الشباب متواصلة بشكل عادي، وقد أقنعنا اللاعبين بالعدول عن قرار المقاطعة، وكذلك الحال بالنسبة للمدرب بوقرة، لأننا لا نستطيع تحطيم ما أنجزناه، والجميع في ميلة يعلم بأننا وفرنا كافة الظروف للتشكيلة، تحسبا لمشوار ناجح، لكننا اصطدمنا بهذه المواقف الغريبة، وعليه فإننا أودعنا أمس إشعارا إلى مختلف الهيئات بخصوص الاستقالة، مع طلب برمجة جمعية عامة يوم 27 سبتمبر الجاري، تخصص لترسيم الانسحاب من رئاسة النادي، مع تقديم صورة واضحة عن الوضعية المالية للفريق، لأن ديوننا الحالية في عتبة 3 ملايير سنتيم، و»السيبيام» ليست ملكية خاصة لي، حتى أتحمل مسؤولية تسييرها في مثل هذه الظروف، رغم المساعي الحثيثة التي يقوم بها الأنصار لإقناعنا بالعدول عن الاستقالة.
حــاوره: صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى