نواب الأغلبية يحتجون ويغلقون مدخل الغرفة السفلى
نظم نواب أحزاب الأغلبية المطالبون باستقالة رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أمس وقفة احتجاجية أمام مدخل مبنى زيغود يوسف، وقاموا بإغلاق باب الدخول مانعين بذلك السعيد بوحجة من اللحاق بمكتبه.
في حدود التاسعة من صباح أمس نظم العشرات من نواب أحزاب الأغلبية، وهي حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائرية والأحرار وقفة احتجاجية أمام مبنى المجلس الشعبي الوطني، في خطوة تصعيدية أخرى للمطالبة برحيل رئيس المجلس السعيد بوحجة.
 وعمد النواب المحتجون إلى غلق باب الدخول الرئيسي بالسلاسل و الأقفال الحديدية، مانعين بذلك رئيس المجلس السعيد بوحجة من اللحاق بمكتبه، كما قاموا بغلق الطابق الخامس من مبنى المجلس الذي يوجد به مكتب الرئيس وديوانه.
وألح النواب المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية على أنهم لن يتراجعوا ولن يرحلوا قبل رحيل بوحجة، وقال عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية ونائب عن الآفلان إنهم باقون أمام مدخل المجلس اليوم وغدا إلى غاية استقالة الرئيس، وأضاف المتحدث أنهم سيعقدون اجتماعا لمكتب المجلس دون الرئيس وبعده يمرون إلى مراحل أخرى وفقا للنظام الداخلي ووفقا للدستور.
 وفي هذا الصدد تحدث عن إعلان حالة شغور منصب الرئيس و إخطار المجلس الدستوري بذلك وفق ما يقتضيه الدستور، ثم التوجه نحو انتخاب رئيس جديد في غضون الأيام القادمة، حتى في حال لم يقدم بوحجة استقالته.
وفي تصريح له بخصوص إحالة رئيس المجلس مشروع قانون المالية مباشرة على اللجنة قال توفيق طورش رئيس اللجنة- الذي كان محاطا بنائبه ومقرر اللجنة- إن ذلك يخالف القانون، وهو من منصبه كرئيس للجنة المالية والميزانية قد رد رفقة زميله بأنه ونظرا للانسداد الحاصل في المجلس فإنه لا يمكن مناقشة مشروع قانون المالية في هذه الظروف، مضيفا أنه في حال تعذر تمريره عبر البرلمان بغرفتيه فإن الدستور يسمح بإصداره بأمرية رئاسية، مشيرا أنه لم يتبق لهم سوى 31 يوما فقط لمناقشته والمصادقة عليه.
وظل العشرات من نواب الكتل المناوئة لرئيس الغرفة السفلى للبرلمان أمام المدخل الرئيس للمجلس وفي البهو الخارجي له في ذهاب وإياب إلى غاية ساعة متأخرة من نهار أمس وهي الخطوة التي قرروها بعد 21 يوما عن اندلاع أزمة المجلس الشعبي الوطني ورفض بوحجة تقديم استقالته.
وفي نفس الوقت الذي كان فيه النواب في وقفتهم الاحتجاجية قدم بعض المجاهدين وبعض الشباب من أنصار بوحجة إلى نفس المكان للتعبير عن تضامنهم معه، بينما ظل هذا الأخير غائبا ولم يلتحق بمكتبه طيلة النهار.
كما اعتبر النائب عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية واعمر سعودي ما قام به نواب الموالاة أمس تعديا على البرلمان لأن هذه الخطوة على حد تعبيره لم تأت من داخل المجلس بل من خارجه، في إشارة لقيادة الآفلان.
وفي آخر النهار وبعد اجتماع داخل المجلس خرج النواب ليعلنوا أن اجتماعا طارئا لمكتب المجلس سيعقد اليوم وسيتخذ جملة من القرارات منها إعلان حالة شغور منصب رئيس المجلس.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى