لا بد من وضع استراتيجيــة لتصديـــر المنتوجـــات  إلى  إفريقيــــا الغربيــة
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مبارك مالك سراي، أمس، على ضرورة وضع استراتيجية دائمة  لتصدير المنتوجات الجزائرية إلى  موريتانيا، ومن ثمة إلى أسواق إفريقيا الغربية، مبرزا جودة المنتوج الجزائري والقادر على اقتحام هذه الأسواق الإفريقية، لكنه شدد على أهمية التواجد الدائم لهذه المنتوجات عبر هذه الأسواق وذلك ما سيمكن من زيادة نسبة  التصدير من مختلف المواد إلى هذه البلدان.
وأوضح  الدكتور مبارك سراي في تصريح للنصر ، أمس، أن  عملية تصدير المنتوجات الجزائرية إلى موريتانيا ودول غرب إفريقيا تتطلب تحضيرا جيدا من أجل إنجاحها ، مشيرا  في هذا الإطار إلى أهمية تسطير  رؤية  واضحة وبعيدة المدى  في هذا المجال، وأكد في  هذا السياق على وضع استراتيجية وطنية تعدها مختلف الوزارات المعنية والتقنيين و المنتجين في القطاعين الصناعي والزراعي.
 واعتبر  المتحدث ذاته، أن هناك العديد من العوامل التي تساعد على نجاح عملية التصدير إلى هذه البلدان في إفريقيا الغربية  ، على غرار القوانين لكنه يرى أن قضية النقل ما زالت مطروحة ، لأن المسافات طويلة للغاية و  بالتالي من الضروري -كما أضاف – أن تكون هناك  إمكانيات وتحضير قوي  في مجال النقل،  من خلال إيجاد الحلول اللازمة لهذه المسألة من أجل التقليص من المصاريف المخصصة لنقل المنتوجات إلى هذه الأسواق الخارجية ، مضيفا أنه على الدولة أن تتدخل لمساعدة المصدرين في هذا المجال.
 وأوضح الخبير الاقتصادي الدولي مبارك مالك سراي ، أن تصدير المنتوج الجزائري إلى موريتانيا،  يمكننا من أن نصدر  أيضا إلى السينغال وكوت ديفوار وبوركينافاسو، كون هذه الدول  تتعامل مع بعضها البعض وبالتالي هناك إمكانيات كبيرة للتصدير  إلى هذه الدول الإفريقية.
  كما دعا  سراي إلى ضرورة تواجد  المنتوجات الجزائرية بشكل دائم في هذه الدول، و قال أنه يجب على المنتجين الجزائريين أن يحضروا أنفسهم جيدا من أجل التواجد بصفة دائمة في هذه الأسواق  و الاستمرار في عملية التصدير إلى السوق الموريتانية من خلال رؤية واضحة، ما سيمكن من رفع حجم الصادرات إلى هذا البلد.
وأوضح المتحدث ذاته ، أن تصدير المنتوجات الجزائرية إلى موريتانيا يسمح بالتصدير بطريقة غير مباشرة أيضا إلى  السينغال وبوركينافاسو وكوت ديفوار ومالي والنيجر، منوها بجودة المنتوجات الجزائرية والقادرة على اقتحام مختلف الأسواق في القارة الإفريقية .
 وأشار إلى أن المبادلات التجارية  تعتبر ضئيلة مع موريتانيا حاليا، لكن مع وضع استراتيجية جديدة للتصدير ،  خصوصا مع فتح المعبر الحدودي  البري مع موريتانيا مؤخرا، سيمكن ذلك من زيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين،  وأضاف أن السوق الموريتاني هو باب لأسواق بلدان الساحل.
وللتذكير كان وزير التجارة السعيد جلاب ،  قد أكد  بالعاصمة الاقتصادية لموريتانيا نواديبو (منطقة حرة) ، أن المتعاملين الجزائريين يتطلعون إلى استغلال الفرص الاستثمارية  الكبيرة المتوفرة بهذه المنطقة في مختلف القطاعات ما يسهم أكثر في دعم و تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين مبرزا أن افتتاح المعبر البري الشهيد مصطفى بن بولعيد بتندوف مؤخرا والفرص الاستثمارية الكبيرة  التي تتوفر عليها المنطقة الحرة نواديبو من شأنها أن تتيح للمتعاملين الجزائريين في حال استغلالها ولوج أسواق جديدة في منطقة غرب أفريقيا .
كما أكد الوزير، أن المشاركة القياسية للمجمعات و المؤسسات الجزائرية  في معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط ، ينم عن رغبتهم و تطلعهم  الكبير  لولوج هذه الأسواق الاستهلاكية الجديدة في منطقة غرب إفريقيا.  

  مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى