الحمراء الخروبية تستعيد الريادة بعد سقوط الكاب
أحدثت إفرازات الجولة التاسعة، انقلابا جديدا في قمة الهرم باستعادة جمعية الخروب مقود القيادة، بعد فوزها الشاق على ضيفها اتحاد الشاوية بهدف يتيم، وسقوط الرائد السابق شباب باتنة، الذي تجرع مرارة أول خسارة له، على يد أمل شلغوم العيد بملعب المظاهرات في مقابلة مثيرة، وهو ما أخلط أوراق الواجهة الأمامية وألهب الرهانات، في ظل تعدد الفرق الطموحة.
 وإذا كانت مسيرة  الكاب، قد توقفت بعد أسابيع من التألق، ما جعله يفقد بريقه ويتراجع إلى مركز الوصافة، فإن اتحاد خنشلة وجد صعوبات كبيرة لاجتياز عقبة ضيفه هلال شلغوم العيد، حيث انتظر الشوط الثاني لصنع الفارق بفضل هدف شنيقر، الأمر الذي سمح له بالاحتفاظ بمرتبته الثالثة، وتقليص الفارق إلى ثلاث خطوات عن سدة الترتيب، فيما فقد أبناء الشاطو مكانتهم، لفائدة شباب جيجل الذي حقق قفزة نوعية بحطه الرحال في الصف الرابع، عقب انتصاره بثنائية على حساب اتحاد تبسة.
 أما ديربي الولاية الرابعة بملعب حمدي علي، فقد عادت فيه الكلمة لأصحاب الأرض، اتحاد عين البيضاء علي حساب جاره شباب عين فكرون، ما مكّن الحراكتة من التنفس قليلا، فيما أثبت مرة أخرى السلاحف عجزهم عن الإقلاع، مثلهم مثل الشاوية الذين تأخروا عن الركب، وكذا شباب أولاد جلال الذي اكتفى بنقطة واحدة أمام ضيفه، بغض النظر عن مولودية قسنطينة، التي حافظت على خط سيرها منذ قدوم المدرب موسى مبارك، حيث عادت من القل بنتيجة التعادل، عمقت من جراح الدلافين.
 وفي القاعدة الخلفية، ازدادت معاناة أمل مروانة، الذي انفرد بالفانوس الأحمر عقب إجباره، من قبل ضيفه فيلاج موسى على اقتسام زاد اللقاء، تزامنا مع نجاح بوقرانة في فسخ عقد الشراكة معه في حراسة القافلة من الخلف.       
ص / فرطـــاس

وفاق القل ( 0)  - (0) مولودية  قسنطينة
تعادل منطقي في انتظار موعد الكأس
 أخفق وفاق القل، في تحقيق الفوز عند استضافته مولودية قسنطينة، حيث وجد صعوبة بالغة، رغم أنه سيطر على معظم فترات اللقاء، ليكتفي بتعادل جسد به المدرب موسى مبارك صحة فريقه.
 الدلافين، دخلت اللقاء برغبة كبيرة في الفوز، من أجل تحدي مشاكلها الداخلية، في ظل غياب إدارة شرعية تشرف على تسير النادي ولا مدرب رئيسي، حيث قاد  مدرب الفئات الشبانية فيصل بوعبد الله التشكيلة.
وكانت البداية، بمحاولة من قبل القائد بلال شنيقر في الدقيقة السادسة، لكن قذفته مرت فوق مرمى الحارس بن زايد، وتواصل ضغط أصحاب الأرض دون تجسيد،  حيث أهدرت عدة فرص سانحة للتسجيل، أهمها في الدقيقة (25)، عند تنفيذ شنيقر ركنية لم تستغل.
وبعد مرور نصف ساعة لعب، نفس اللاعب شنيقر وبعد محاولة فردية يخفق في خطف هدف السبق، ليأتي رد الزوار ولو متأخرا، بواسطة عمران، لكن الحارس مهيلة أخرج الكرة بصعوبة للركنية نفدت دون نتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، دخل الزوار بأكثر إرادة، وكانت لهم عدة محاولات عن طريق لعلاونة في الدقيقة (60)، فيما سجلت أخطر فرصة لعمران في الدقيقة (62)، الذي وجد نفسه لوحها لوجه مع الحارس مهيلة، غير أن قذفته كانت عشوائية والكرة تصدم بصدر الحارس القلي.
 الربع ساعة الأخير، كان في اتجاه واحد، فريق القل يهاجم وفريق الموك يقاوم ويبعد الخطورة، بشتى الطرق المتاحة، أين أهدر كل من  بلال شنيقر لوحده عدة فرص سانحة، وكانت أخطر في الدقيقة (78)، عندما أصدمت الكرة في العارضة الأفقية لمرمى الحارس بن زايد، لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الهزيمة للدلافين، في انتظار استعادة الروح، فيما جمع المدرب موسى مبارك خامس نقطة منذ إمساكه بزمام الأمور خلفا لمشهود المستقيل.
 بوزيد مخبي

أمل مروانة (1) - (1) شباب حي موسى
معاناة الصفراء تتواصل
 فشل أمل مروانة، في اجتياز عقبة ضيفه شباب حي موسى، مكتفيا بنقطة واحدة، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين.
 الشباب، كشف مبكرا عن نواياه في صنع الفارق بواسطة الهجمات المعاكسة، ما مكنه من مراقبة اللعب، وخطف هدف السبق  في أول دقيقة، عن طريق قردوح، بعدما استغل غفلة الدفاع المرواني، هدف كان بمثابة إنذار لأصحاب الأرض، الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي كان وراءها قادري، وشاغي،  فيما أنقذ الحارس الزائر لحمر فريقه من هدف محقق، إثر تسديدة قوية من حداد(د21).
المروانيون، لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حملوا مشعل المبادرات وفرضوا ضغطا مكثفا على منطقة الحارس لحمر، الذي عانى الآمرين جراء محاولات المحليين، الذين تمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها بعد مرور نصف ساعة لعب، بواسطة قتشاح بقذفة قوية.
اكتفاء أشبال بونعاس بتجميد اللعب، جعلهم يتحملون سيطرة المحليين، لكن لا شاغي برأسية (د36)، ولا حداد عند الدقيقة (39)، بتسديدة قوية ولا حتى لعموري (د41)، نجحوا في تجسيد سيطرة الصفراء، بفعل نقص الفعالية وقلة التركيز، في وقت كان بإمكان بوشلاغم، هز شباك ختالة لولا خلطه بين السرعة والتسرع (د43).
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب أبناء بوعرعارة، الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية إحداث التفوق، حيث كاد ساكر تجسيد هذه الرغبة لو لا غياب اللمسة الأخيرة (د49)، لينسج على منواله بوعمرة  بقذفة جانبت مرمى لحمر(د58).
ومع مرور الوقت، عمد الضيوف إلى الاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة، غير أن هذا  كاد أن يكلفهم هدفا، لو عرف قادري كيف يستغل تمريرة ساكر.
وفي ربع الساعة الأخير، ازداد الضغط النفسي على اللاعبين، ومعه توتر الأعصاب، ولو أن جميع محاولات رفقاء شاغي، لم تثمر إلى غاية نهاية اللقاء، بتعادل يحمل طعم الخسارة للصفراء.
م ـ مداني

اتحاد عين البيضاء (2) – (1) شباب عين فكرون
الحراكتة يفكون عقدة حامدي
حقق اتحاد عين البيضاء الأهم، وأثبت قوته في ديربيات الولاية الرابعة، بفوزه على شباب عين فكرون، ليحرز جرعة أوكسجين في أول انتصار له بملعب حامدي، ويفك الحراكتة العقدة، التي لازمتهم منذ بداية الموسم الجاري.
المقابلة، عرفت انطلاقة جد حذرة من الجانبين، مع انحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، الأمر الذي أخر أول الفرص السانحة للتهديف إلي غاية الدقيقة 15، لما كاد جعفري أن يفتح باب التسجيل بتسديدة قوية، وجد الحارس حمداوي، صعوبة كبيرة في التصدي لها.
هذه اللقطة، أجبرت الحراكتة على الخروج من قوقعتهم، وذلك بالاعتماد على الكرات العرضية الطويلة، والتي لم تزعج كثيرا الحارس طبال، باستثناء فرصة ريحاني في الدقيقة 35، والتي أبعد فيها المدافع قنادزية، الكرة من على خط المرمى.
بعد ذلك بدقيقة واحدة، نجح الحراكتة في الوصول إلى المبتغي بعد تمريرة ميليمترية من بلواضح إلى زميله لموشي، الذي استغل سوء تموقع محور دفاع الشباب، لينفرد بالحارس طبال، ويسكن الكرة بذكاء كبير في الشباك، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات.
رد فعل الضيوف كان سريعا، وكاد سعودي أن يعدل النتيجة بتسديدة قوية في الدقيقة 44، جانبت إطار المرمى بقليل.
ريتم اللعب، ارتفع مع بداية الشوط الثاني، بتوجه أشبال كابري صوب الهجوم، وكان سعودي قريبا من تعديل النتيجة في الدقيقة 68، لكن الحارس حمداوي، تألق في إخراج الكرة من الزاوية العلوية لمرماه
منعرج اللقاء، كان في الدقيقة 84 لما أساء دفاع عين فكرون تنظيم خطة التسلل، ليتخلص البديل عبد النوري من المراقبة، ويضاعف النتيجة للمحليين بتسديدة أرضية.
اللحظات الأخيرة، عرفت تقليص السلاحف النتيجة في الوقت بدل الضائع بواسطة بن بحرية، لتنتهي المباراة في روح رياضية عالية، وسط احتجاج الضيوف على الحكم بوسليماني.     صالح/ ف

شباب أولاد جلال (1) - (1) شباب قايس
خوالد ينقذ «الكرود»
اكتفى شباب أولاد جلال، بنتيجة التعادل الإيجابي أمام الضيف شباب قايس، في لقاء وفى بكل وعوده، من حيث الإثارة والتنافس، رغم غياب الأنصار بداعي العقوبة.
المقابلة، عرفت انطلاقة بطيئة، وفضل كل فريق مراقبة اللعب، وكانت كانت أول محاولة جادة للضيوف، عند انقضاء الربع ساعة الأول، عن طريق بن ضيف، لكن كرته جانبت قائم الحارس هامل، الذي نجح بعدها في التصدي لكرة خطيرة من المهاجم ميهوبي.
 رغبة الضيوف في التسجيل كانت كبيرة، حيث كاد بن ضيف مرة أخرى هز الشباك، غير أن كرته جانبت الإطار.
 بعدها عاد أصحاب الأرض، للأخذ بزمام المبادرة و فرضوا ضغطا قويا، ضيعوا من خلاله عدة فرص على غرار خوالد في (د29) خوالد وبوعافية في(د37).
بعدها بدقائق، هياق يقذف وكرته تصطدم بالقائم، ليعلن الحكم نهاية المرحلة الأولى.
فيزيونومية اللقاء، تغيرت في المرحلة الثانية، وكانت جل المحاولات للمحليين، الذين أزعجوا كثيرا الحارس بوحامو، قبل أن يستيقظ الزوار، ويتمكنوا في (د60)، من توقيع هدف السبق عن طريق مخلولة، قبل أن يضيعوا فرصة مضاعفة النتيجة في (د70)، ليرد بعدها أهل الدار بقوة بعدما نجح خوالد في(د74)، في تعديل النتيجة.
باقي فترات اللعب لم تعرف الجديد، إلى غاية نهاية اللقاء على وقع التعادل الإيجابي.
ع/ بوسنة

أمل شلغوم العيد (1) – (0) شباب باتنة
بوقرانة تنتفض وتطيح بالرائد
تجرع شباب باتنة، مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم، ونال أمل شلغوم العيد، شرف الإطاحة بالرائد السابق، وتجريده من المشعل، في قمة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية
المقابلة، كانت مغلقة من الجانبين، خاصة وأن الكاب عمد إلي التجمع في الدفاع، مما حال دون تسجيل فرص سانحة للتهديف، طيلة المرحلة الأولى، حيث ظلت سيطرة بوقرانة عقيمة، في غياب فرص سانحة للتسجيل.
معطيات المباراة تغيرت في الشوط الثاني، لأن خيارات المدرب شيحة في أول امتحان له كانت جد موفقة، لتشهد الدقيقة 55 إعلان الحكم عمار خوجة عن ضربة جزاء للمحليين، بعد اصطدام الكرة بيد أحد مدافعي الشباب، وهو القرار الذي احتج عليه الضيوف، ليتولي سياب تنفيذ الركلة بنجاح مرجحا كفة فريقه.
رد فعل الزوار كان قويا، وكاد أمعوش أن يعدل النتيجة في الدقيقة 74 برأسية محكمة، تألق الحارس مانيش في إبعادها إلي الركنية، في الوقت الذي اكتفى فيه أبناء بوقرانة، بتحصين قواعدهم إلي غاية إطلاق صافرة النهاية، والتي جسدت نجاح المدرب شيحة في أول امتحان له، وتزامن ذلك مع إسقاط الكاب من عرش الصدارة.
م/ خ

الرجوع إلى الأعلى