5 ســنــوات ســجــنـــا لـشــــاب حــــاول قـتــــل تـلــمــيــــذ بـعــنــابــــة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، في حق شاب قام بطعن تلميذ كان خارجا من الثانوية بخنجر، مسببا له إصابة بليغة على مستوى القلب بالبوني. ممثل الحق العام التمس في حق المتهم عقوبة 15 سنة سجنا نافذا عن تهمة جناية محاولة القتل العمدي.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 2 مارس 2017، عندما تلقت مصالح الأمن بدائرة البوني نداء من قاعة الإرسال، مفاده تعرض قاصر للضرب بالسلاح الأبيض، نقل على إثرها إلى مستشفى الحجار، حيث أجريت له عملية جراحية على الفور لخطورة الإصابة على مستوى القلب و لدى سماع والد الضحية المدعو (م.م.ر) و صرح بأنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا بالجزائر العاصمة و تلقى اتصالا مفاده تعرض ابنه للطعن بالسلاح الأبيض و على الفور رجع إلى مدينة عنابة، و توجه إلى المستشفى أين وجد ابنه بغرفة الإنعاش بالحجار، و سلمه الطبيب تقريرا على أنه أصيب من الجهة الرئة اليسرى، نتيجة لاعتداء المشتبه فيه (س.ا).
و بتاريخ 14 مارس 2017 حسب بيان الوقائع، تقدم الضحية رفقة والده بشهادة تثبت عجزه لمدة 30 يوما، حيث صرح الضحية (م.ا) بأنه بتاريخ الحادثة و في حدود الساعة الثانية عشر و 45 ظهرا، و بعد خروجه من الثانوية متوجها إلى مسكن جدته بالبوني رفقة زملائه، صادف المشتبه فيه بالقرب من السوق المغطاة، حيث بقي المشتبه فيه يحدق به بنظرات حقد و خاطبه بعبارة «واش تخزر»، و قام بضربه و تشابك معه بالأيدي و حاول زملائه تفريقها، لحظتها استغل المتهم الفرصة و قام مباشرة بطعن الضحية على مستوى صدره بسكين كان يحمله، و تم   نقله في سيارة خاصة إلى مستشفى الحجار، أين  أجريت له عملية جراحية و مكث بالمستشفى 6 أيام، و مازال إلى حد الساعة يعاني من مخلفات الضربة التي أثرت على جهازه التنفسي و كذا شرايين القلب، و أكد على أن المشتبه فيه يكن له  عداوة منذ حوالي شهر ، فيما صرحت والدة المتهم المدعوة (ن.ف) بأنها على علم بالجرم الذي قام به ابنها و أكدت أنه بتاريخ الوقائع دخل ابنها إلى البيت و ثيابه ملطخة بالدماء، و أخبرها بأنه طعن الضحية بواسطة سكين وجده مرميا على الأرض، كما أكدت على أنه و منذ ارتكاب الجرم كان  فارا ببيت جده ببوحجار بولاية الطارف.
و بعد الاستماع إلى كافة الأطراف، التمست النيابة العامة عقوبة 15 سجنا نافذا في حقه، فيما قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى