نحـــو انفــراج أزمــــة الجويــــة الجزائريــة
 أعلنت الإدارة العامة للجوية الجزائرية، أمس، فتح باب الحوار أمام تقنيي ومهندسي الصيانة بالجوية الجزائرية. حيث التقى تقنيو ومهندسو الصيانة بالجوية الجزائرية، مع الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، بخوش علاش، للحديث عن مشاكل العمال. والتي كانت وراء الحركة الاحتجاجية التي شنها أعوان الصيانة منذ أربعة أيام.
قررت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، فتح باب الحوار مع تقنيي الصيانة، لإيجاد حل للازمة التي تفجرت بين الطرفين عقب شن عمال الصيانة إضرابا قوبل بقبضة حديدية من قبل إدارة الشركة التي قررت فصل عدد من المحتجين، ما ساهم في تعفين الوضع، حيث تبعه قرار بمواصلة إضراب تقنيي صيانة الطائرات على مستوى قاعدة الصيانة بمطار هواري بومدين في العاصمة، لليوم الرابع على التوالي.
وقبل هذا الاجتماع كشف رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، أحمد بوتومي، عن توسع دائرة الإضراب لتشمل عمالا من بعض المطارات الداخلية الذين انضموا للحركة الاحتجاجية. وقال بوتومي في تصريح صحفي، إن طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تقلع من مطار الجزائر الدولي دون أن تتم مراقبتها وفحصها من طرف التقنيين ومهندسي الصيانة.
وذكر المتحدث أن التضامن مع العمال ارتفع بعد إقصاء 12 مهندسا، الثلاثاء، حيث انتقلت الحركة الاحتجاجية إلى المستوى الوطني بعدما كان منحصرة فقط في العاصمة. وأوضح رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، أن “باب الحوار مع الجهات المعنية لا يزال مغلقا في انتظار الخروج من هذه الوضعية التي لا تساعد العمال والإدارة”. كما نفى وجود أي اتصال بين النقابة وبين السلطات المعنية سواء وزارة النقل أو مديرية الطيران المدني.
وكانت شركة الجوية الجزائرية قد أصدرت بيانا، الثلاثاء، أكدت فيه أن الإضراب غير شرعي ومداخيل الشركة لا تسمح بزيادة الأجور، وقالت إنها وزعت المداخيل عليهم في وقت مضى كمنح، مبدية استغرابها من الإضراب إلا أن المحتجين لم يقتنعوا بالتبريرات التي قدمتها الشركة، إذ أعلنوا أنهم مستمرون في الإضراب وسيتضامنون مع زملائهم المفصولين.
وقررت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية فصل 10 تقنيين للصيانة المضربين، في أعقاب استنفادها للمحطات القانونية والتدابير اللازمة في مثل هذه الوضعيات ومنها حضور محضر قضائي. ووفقا للمديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية فإنه “أمام الإصرار على التوقيف غير الشرعي عن العمل، فإن المديرية العامة للجوية الجزائرية اتخذت التدابير الملائمة والمطابقة للتدابير والإجراءات القانونية والتنظيمية حيال الأشخاص المذنبين”.
ودخل التقنيون المكلفون بصيانة الطائرات التابعون لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ليلة الأحد إلى الإثنين، في إضراب عن العمل بمطار الجزائر الدولي، هواري بومدين، رافعين جملة من المطالب المهنية والاجتماعية. وتبّرأت نقابة تقنيي صيانة الطائرات، من الحركة الاحتجاجية واعتبرتها “غير منظمة وعفوية ولم تراع الإجراءات القانونية، بل بادر بها مهندسو الطيران بشكل جماعي، دون أي غطاء نقابي، لمطالبة إدارة الخطوط الجوية الجزائرية بالعودة إلى تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية المبرمة بين إدارة المؤسسة والنقابة”.الأمر الذي أثار حفيظة العمال، واتخذوا قرار الإضراب دون الرجوع إلى أي من النقابات التي ينتمون إليها، ومن ضمنها نقابة تقنيي صيانة الطائرات.
   ع س

الرجوع إلى الأعلى