والي عنابة يتدخل لإنهاء الانسداد ببلدية البوني
صعد أمس  منتخبون ببلدية البوني بعنابة، من احتجاجهم بالاعتصام أمام مدخل رئيس البلدية لمطالبته بالرحيل، بعد تراجعه عن قرار الاستقالة، من خلال إلغاء الدورة الاستثنائية التي دعا إليها أعضاء المجلس لعرض استقالته للموافقة عليها، مما خلق انسدادا  .
أمام هذا التصعيد، دعا والي الولاية توفيق مزهود، مساء أمس، جميع أعضاء البلدية، لتنظيم لقاء بمقر الولاية لمناقشة أسباب الخلاف و الانسداد بين المنتخبين و رئيس البلدية، الذي حاول لقاء الوالي مع النواب فقط، غير أن الوالي أصر على حضور 33 عضوا الذين يشكلون المجلس البلدي.
و استنادا لمصادرنا، فقد جاء طلب الوالي بخصوص لقائه بالمنتخبين، بأمر من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، لتهدئة الوضع و إيجاد حلول بثاني تجمع سكني بالولاية، من حيث الكثافة السكانية بتعداد يناهز 200 ألف نسمة.    
و قد دخل رئيس بلدية البوني عبد العزيز لطرش، أول أمس، في ملاسنات مع الأعضاء المحتجين بمدخل الديوان، بعد  مطالبتهم له بالاستقالة  و ذلك على إثر إلغاء مداولة المصادقة على قرار الاستقالة.
و أوضح حراف عبد الحميد أحد أعضاء المجلس، بأنه لبى رفقة 24 منتخبا من أصل 33، دعوة رئيس البلدية لعقد دورة استثنائية طبقا لنص المادة 73 من قانون البلدية، التي تتنص على أنه «يتعين على رئيس المجلس الشعبي البلدي المستقيل دعوة أعضاء المجلس لتثبيت الاستقالة و إرسالها لوالي الولاية و تكون سارية المفعول بعد استلامها من طرف الوالي».
و أضاف حراف، بأنهم و لدى حضورهم إلى القاعة وجدوها مغلقة، و أخبرهم رئيس البلدية بأن الدورة تم إلغاؤها. من جهته رئيس البلدية، صرح عقب احتجاج الأعضاء أمام مقر البلدية، بالقول « أنا قررت تقديم الاستقالة تفاديا للمشاكل داخل البلدية و هناك مجموعة من الأشخاص يشتكون من تصرفات الكاتب العام».   
و يتهم المنتخبون الكاتب العام للبلدية المحسوب على « المير»، بارتكاب تجاوزات و خرقات في التسيير، تمت مراسلة رئيس البلدية بشأنها، غير أن هذا الأخير حسبهم لم يتحرك لتصويب الأمور، و بقيت الوضعية على حالها دون تغيير.
و حسب مصادرنا، فقد اعتبر المنتخبون الغاضبون تلويح رئيس البلدية عبد العزيز لطرش بالاستقالة، رد فعل على  موقف يقوده 24 منتخبا يمثلون 5 أحزاب سياسية بمن فيهم 6 منتخبين موالين « للمير» كانوا ضمن قائمته الانتخابية، لدفعهم إلى التراجع عن مطلب تنحية الكاتب العام، المعين بالنيابة باقتراح من « المير».
حسين دريدح  

الرجوع إلى الأعلى