الدالية تحذر من تفاقم العنف ضد المرأة
• نحو تخصيص فرق لتأهيل المقبلين على الزواج لخفض نسبة المشكلات الاسرية
حذرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية أمس من تفاقم ظاهرة العنف ضد المرأة خلال السنوات الأخيرة، وكشفت بأن عدد النساء في وضع صعب اللائي تكفل بهن قطاعها قد بلغ 7156 خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية من بينهن 1128 حالة ضحية عنف استفدن من مختلف التكفل التي يوفرها.
وأشارت الدالية خلال إفي كلمة ألقتها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأو بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون، إلى أن ديار الرحمة قد استقبلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 6362 حالة من بينها 1972 امرأة في وضع صعب.
وأبرزت الدالية بأن المراكز الوطنية التابعة لقطاعها، الموجهة لاستقبال النساء ضحايا العنف والنساء في وضع صعب تعمل على إعادة إدماج هؤلاء النسوة في المجتمع من خلال تأهيلهن وتدعيم قدراتهن عن طلايق التكوين والتوعية بحقوقهن الاساسية وإرشادهن الديني والتثقيفي ومختلف الأنشطة المنجزة، ومساعدتهن على الانخراط في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال برامج الإدماج والتشغيل التي توفرها الدولة.
وفي سياق ذي صلة كشفت الوزيرة بأنه استجابة لدعوة منظمة الأمم المتحدة لإطلاق حملة تحسيسية لمدة 16 يوما من النشاط من أجل مناهضة العنف ضد المرأة والفتيات التي حدد شعارها هذه السنة ‘’ إضغوا إليا أيضا ‘’، فقد قرر قطاع التضامن الوطني والاسرة وقضايا المراة من خلال مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات، على تنظيم حملة توعوية عبر كامل التراب الوطني تشمل ملتقيات وندوات وموائد مستديرة وحصص إذاعية محلية وتلفزيونية وإقامة معارض حول الموضوع بإشراك كل الفواعل من أساتذة وخبراء ومهنيي النشاط الاجتماعي ومختلف فئات المجتمع المدني والسلطات العمومية في إطار تنسيقي تشاوري، من شأنه الرفع من مستوى الوعي بأضرار العنف على الفردوالأسرة والمجتمع.
وبعد أن أشارت إلى الجهود التي يقوم بها قطاعها من أجل إعادة إدماج بعض حالات النساء في وضع صعب في الوسط الاسري أوضحت غنية الدالية إلى أن المصالح المتخصصة للقطاع استقبلت خلال السداسي الأول من 2018، أكثر من 30600 أسرة منها 1719 استفادت من المرافقة العائلية، مؤكدة على أهمية عمل “الوساطة” وترقية ثقافة  “التسامح” لدى المواطنين وكذا “تشجيع إعادة الإدماج الاجتماعي و المهني”  للنساء ضحايا المساس بسلامتهن الجسدية و الذهنية.
من جهة أخرى أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عن إنشاء فرق متخصصة تستهدف تدريب المقبلين على الزواج ويشمل عدة جوانب أساسية مرتبطة بالحياة الزوجية، لبدء حياة زوجية على أسس سليمة والوصول إلى بيوت مطمئنة وسعيدة ومستقرة وتقليل نسب الطلاق، خفض نسبة المشكلات الأسرية الناتجة عن عدم معرفة الزوج بالحقوق الزوجية أو مهارات التعامل أو فهم الطرف الآخر.
الوصول الى أعلى نسبة استقرار أسري في المجتمع، فضلا عن السعي لخفض المشاكل التي تؤدي إلى العنف الأسري ‘’ سيما وأن أغلب الحالات المسجلة للعنف ضد المرأة في الجزائر تقع في الوسط الأسري ، سواء كانت عنف لفظي أو بدني أو حتى جنسي’’.
وفي ردها عن سؤال للنصر في ندوة صحفية عقدتها على هامش اللقاء أوضحت الدالية أن علنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن دائرتها الوزارية بصدد الإعداد لاسترتيجية وطنية جديدة لمحاربة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية ذات طابع تحسيسي توعوي.
ودعت الدالية بالمناسبة مختلف وسائل الإعلام إلى المشاركة في التبليغ عن العنف الممارس ضد المرأة والانخراط في حملات التحسيس والتوعية حول خطر هذه الظاهرة.
من جهته حذر المنسق المقيم الممثل لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر إيريك أوفارفاست من تفشي العنف ضد المرأة عبر العالم.
وفي ختام اليوم الإعلامي المنظم بالمناسبة، أشرفت غنية الدالية على تسليم الجائزة السنوية لأحسن عمل مخصص للتحسيس على مناهضة العنف ضد المرأة والتي عادت مناصفة لكل من الجمعية الولائية الكرامة لتنشيط المرأة والدفاع عن حقوقها لولاية الجلفة وجمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب لولاية قالمة.
ع.أسابع 

الرجوع إلى الأعلى