حلت بعثة النادي الرياضي القسنطيني فجر الإثنين بغامبيا، بعد سفرية شاقة دامت لقرابة 20 ساعة كاملة، انطلقت من قسنطينة، مرورا بالدار البيضاء المغربية، ووصولا إلى بانغول، التي سجل الوفد تواجده بها في حدود الساعة الخامسة صباحا.
ورغم أن سفرية الشباب إلى العاصمة بانغول، سارت كما كان مخططا لها من طرف القائمين على شؤون الشباب، إلا أن الجميع اشتكى من التعب والإرهاق الشديدين، بعد الوصول إلى فندق “أتلانتيك»، الذي اختارته إدارة تيليكوم لإقامة السنافر، والذي لاقى حسب مصادرنا إعجاب اللاعبين، خاصة على مستوى غرفه الجيدة، ووجباته المقبولة إلى حد بعيد، ليبقى الهاجس الوحيد لدى رفاق بن عيادة الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، إذ صدموا صبيحة أمس، بحرارة شديدة تقارب 33 درجة مئوية، مع تسجيل معدل عال للرطوبة، وهو ما من شأنه أن يعقد من المأمورية في مباراة الغد، التي ستلعب في حدود الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي أي الخامسة بالتوقيت الجزائري. هذا، وبرمج الطاقم الفني للشباب صبيحة أمس حصة مسبح، من أجل تمكين اللاعبين من الاسترجاع الجيد، قبيل الشروع في وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة المعنية، بمباراة الغد في ملعب الاستقلال. إلى ذلك، خاض الفريق عشية أمس أول، حصصهم التدريبية ببانغول، وجرت بأحد الملاعب المجاورة لفندق «أتلانتيك»، وانطلقت في حدود الساعة الرابعة بتوقيت غامبيا، أي بعد نهاية تدريبات أحد الفرق الإيفوارية المتواجدة بذات فندق الشباب، على أن يتدرب أشبال أعراب اليوم، بالملعب الرئيسي بداية من الساعة الثالثة زوالا، حيث ستكون الفرصة مناسبة للمجموعة، من أجل الوقوف على حالة أرضية الميدان، التي وصفها الكثيرون بالمهترئة، والتي كانت وراء تعثر الخضر أمام “العقارب” قبل شهر من الآن. هذا، وشهدت تدريبات أمس، تواجد متوسط الميدان فؤاد حداد، ولو أنه تمرن بحذر، مخافة تضييع لقاء الغد، الذي سيكتفي فيه بالجلوس على دكة الاحتياط.
ورغم الارتياح لظروف الإقامة ولمعاملة الغامبيين، الذين بدوا مسالمين إلى أبعد الحدود، إلا أن الجميع في انتظار قدوم ممثلين عن سفارة الجزائر بالسنغال، على اعتبار أن ذلك سيسهل الأمور على إدارة السنافر، التي لحسن حظها وجدت من يجيد التواصل من الغامبيين، ويتعلق الأمر بالمكلف بنظام الفيديو فاتح عمرون كونه يتقن اللغة الانجليزية.
وعمد المدرب أعراب سهرة أمس، لبرمجة حصة “فيديو” للاعبين، الذين أعادوا مشاهدة لقاء الذهاب، من أجل تحديد نقاط قوة وضعف تيليكوم. علما، وأن ممثل سفارة الجزائر بداكار، مرتقب بملعب الاستقلال غدا، من أجل تقديم الدعم والمساندة لتشكيلة السنافر.
على صعيد آخر، لا تزال قضية المدرب الجديد تراوح مكانها، إذ فضل المناجير العام طارق عرامة تأجيل الفصل فيها إلى ما بعد مباراة الغد، ولو أنه يأمل أن ينجح الفرنسي دينيس لافان في إنهاء ارتباطاته مع لوهافر هذا الأربعاء، من أجل إرسال تذكرة الطائرة له. ويمتلك عرامة عديد البدائل للفرنسي لافان، ويتقدمهم مدرب فرنسي معروف، سيتم الكشف عن هويته بمجرد مرور إدارة الشباب إلى الخطة “ب”.
مروان. ب 

رئيس بعثة السنافر إلى بانغول عرامة للنصر
أصبنا بالتنقل قبل 3 أيام وهذا ما نخشاه
وصف طارق عرامة، رئيس بعثة شباب قسنطينة إلى غامبيا، ظروف الإقامة في بانغول بالمريحة، رغم بعض المشاكل البسيطة التي صادفتهم عند الحلول بفندق «أتلانتيك»، مضيفا بأن الإدارة أحسنت الصنيع بالتنقل قبل ثلاثة أيام كاملة عن موعد اللقاء، على اعتبار أن ذلك سيسمح للاعبين، بالتعود على الأجواء والظروف المناخية الصعبة.
وقال المناجير العام للشباب في اتصال هاتفي مع النصر، من العاصمة بانغول، بأن ثقتهم كبيرة في التعداد الحالي، من أجل رفع التحدي، والعودة بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة القارية، وأضاف في هذا الشأن:» بالعودة إلى الرحلة التي كانت لنا من قسنطينة إلى بانغول، يمكن القول بأنها كانت جد متعبة وشاقة، خاصة وأننا وصلنا إلى الفندق، الذي نقيم به بعد سفرية دامت لقرابة 20 ساعة كاملة، لقد استسلم الجميع للنوم، وفي مقدمتهم اللاعبون الذين كانوا جد منهكين، ولكن ثقتنا كبيرة في المحضر البدني، من أجل تجهيز التشكيلة بشكل جيد، لموعد مباراة الأربعاء».
وعن ظروف الإقامة والأجواء السائدة بالفريق، فقد أوضح عرامة بأن كل شيء يسير على ما يرام، رغم الظروف المناخية الصعبة التي فوجئت البعثة بها عند الحلول بمطار بانغول، وهنا قال:» لقد كان أحد ممثلي تيليكوم الغامبي في استقبالنا بمطار بانغول، حيث اكتفى بتوجيهنا نحو الحافلة المخصصة لنا، دون أن يقدم لنا  التسهيلات المطلوبة على مستوى المطار، كما قامت إدارتنا بذلك عند حلولهم  بمطار محمد بوضياف، ولكن هذه الأمور لم تزعجنا، خاصة بعد أن حطت أقدامنا بفندق أتلانتيك، الذي اعتبره بالمقبول إلى حد بعيد، ولو أنه صادفتنا مشكلة بسيطة عند التواجد بغرفنا، إذ لم نجد المياه المعدنية، ما اضطرنا لاقتنائها من الفندق، على العموم كل شيء جيد لحد الآن، سواء الإقامة أو حتى المأكولات المقدمة من طرف مسؤولي الفندق، ويبقى هاجسنا الوحيد الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وهنا أؤكد لكم بأننا أصبنا بقرار التنقل قبل ثلاثة أيام عن موعد اللقاء، كون ذلك سيساعد المجموعة على التعود والتأقلم مع الظروف الصعبة، التي سيلعب فيها لقاء الغد». وختم عرامة حديثه للنصر، بالتأكيد على ضرورة التضحية في سبيل قيادة الشباب إلى الدور المقبل من المسابقة القارية:» سيكون من المؤسف توديع بطولة رابطة أبطال إفريقيا من الدور التمهيدي، ولذلك سأجتمع باللاعبين، وسأحفزهم للقاء الأربعاء، على أمل النجاح في تخطي كافة العقبات، والنجاح في المرور إلى الدور المقبل، ثقتنا كبيرة في أعضاء الطاقم الفني واللاعبين، وبحول الله سنقدم لقاء بطوليا».
مروان. ب

مدافع السنافر بن عيادة حسين للنصر
سنهدي التأهل لأرواح ضحايا حادث قسنطينة
عبر صخرة دفاع شباب قسنطينة حسين بن عيادة، عن أسفه الشديد للحادث المروع الذي وقع بوسط مدينة قسنطينة عشية أمس الأول، والذي أودى بحياة أربعة أشخاص في ريعان شبابهم. وقال ابن الباهية وهران للنصر، بأن أعضاء البعثة على علم بكل ما جرى، من خلال الصور والفيديوهات المنتشرة عبر «الفايسبوك»، وسيعملون جاهدين من أجل حسم تأشيرة التأهل للدور المقبل من المسابقة القارية، على اعتبار أن ذلك سيكون أبسط هدية لأرواح الضحايا، وفي هذا الخصوص أضاف محدثنا:” بمجرد أن وصلنا إلى مقر إقامتنا (فندق أتلانتيك)، علمنا بالحادث الأليم الذي وقع بوسط مدينة قسنطينة، والذي أودى بحياة أربعة شباب، نحن جد متأثرين، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل تخطي عقبة تيليكوم واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، وهي أبسط هدية يمكن تقديمها لأرواح الضحايا ولعائلاتهم، التي نتمنى من المولى عزوجل أن يمنحهم الصبر لتجاوز هذا المصاب الجلل”.
مروان. ب

المحضر البدني للسنافر خالد قريون للنصر
لا خوف على التشكيلة من جانب الاسترجاع
طمأن المحضر البدني لشباب قسنطينة الأنصار والمحبين، بخصوص الجانب البدني للتشكيلة التي اشتكت من الإرهاق، عقب السفرية الطويلة، التي قادتها من الجزائر إلى العاصمة الغامبية بانغول، وقال خالد قريون للنصر بأن الطاقم الفني سطر برنامجا خاصا للاعبين، بغية تجهيزهم بالشكل المطلوب لمباراة هذا الأربعاء، وفي هذا الصدد أضاف:» صحيح أننا وصلنا منهكين إلى بانغول، ولكن لا خوف على التشكيلة من جانب الاسترجاع، خاصة وأن لدينا الوقت الكافي للتخلص من آثار التعب والإرهاق، لقد برمجنا حصة استرخائية عشية اليوم (يقصد أمس)، على أن نتدرب اليوم، على الملعب الرئيسي بداية من الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، وهذا من أجل وضع اللاعبين في صورة الظروف، التي سيلعبون فيها هذا اللقاء المهم”.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى